المتظاهرون اللبنانيون يطالبون بفرض الضرائب على الأثرياء اذ قتل الشاب “حسين العطار”، ذو الـ25 عاماً، خلال الإحتجاجات الجارية في لبنان، والتي شارك فيها بعد أعوامٍ من إنتظار “الإنتفاضة الشعبية”، بحسب إبن عمه.
وقال والد حسين، إن إبنه كان يتوق إلى وظيفة تؤمّن له مستقبلاً كريماً في وطنه، وتتيح له الفرصة في الزواج، بعد إرتباطه بفتاة.
وإلتقط حسين صورةً مع والدتهِ العراقية، قبل يومين، بعد عودتهِ من الإحتجاج، ولكنه لم يكن يعلم إنها “صورة الوداع”.
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه سيكون حلا مطمئنا للأزمة التي يشهدها لبنان، بعد اندلاع احتجاجات واسعة، في العديد من المدن اللبنانية، للاعتراض على إعلان الحكومة فرض ضرائب جديدة، وللمطالبة باستقالة الحكومة.
وكتب عون في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، اليوم السبت، “سيكون هناك حل مطمئن للأزمة”.
ويشهد لبنان، منذ مساء أمس، حركات احتجاج في بيروت والعديد من المناطق، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية.وتجمع مئات اللبنانيين، يوم الأحد الماضي، وسط مدينة بيروت ومناطق أخرى من العاصمة، احتجاجا على قرار الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة طالت قطاع الاتصالات والوقود.
وسار مئات المتظاهرين الغاضبين وسط بيروت، بعدما قطعوا جسر “الرينغ” الأساسي في العاصمة اللبنانية، في إطار حركة احتجاجية وجهت الدعوات إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تحظى بأي غطاء سياسي.
ومعظم المتظاهرين ينتمون إلى مجموعات من المجتمع المدني، بجانب مواطنين لبوا الدعوة إلى التظاهر بعدما كشفت الحكومة اللبنانية عن ضرائب جديدة في إطار المناقشات التي تجري لإعداد موازنة العام 2020.
وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع المظاهرات التي اندلعت وسط بيروت احتجاجا على فرض ضرائب جديدة، حيث قال أحد المستخدمين “تحرك الشارع هو تعبير صادق من وجع المواطنين وفرض الضرائب وغلاء المعيشة” اذ أعلن سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية”، مساء اليوم السبت، استقالة الوزراء الأربعة في حزبه من الحكومة التي يرأسها سعد الحريري، في وقت تتواصل فيه التظاهرات الاحتجاجية على الأوضاع الاقتصادية.