دعا المتحدث الرسمي باسم ‹المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية› مضر حماد الأسعد، الحكومة العراقية إلى وقف «الهجمات الإرهابية» التي تشنها الحشد الشعبي ضد المدنيين العزل داخل الأراضي السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أكد أن «قوات الحشد الشعبي العراقي عمدت إلى إعدام عدد من المختطفين، فيما يعيش البقية أوضاعاً مزرية، وسط غموض يلف مصيرهم»، لافتاً إلى إن «المخاوف تتصاعد على حياة أكثر من 200 مدني، ممن جرى اختطافهم من قبل قوات الحشد الشعبي العراقية، في قريتين حدوديتين (الهري والسويعية)، في أقصى شرق دير الزور خلال عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش».
بالصدد، قال مضر حماد الأسعد في تصريح لـ (باسنيوز)، إن «تدخل ميليشيا الحشد العراقي في سوريا هو عمل إرهابي واستكمال لما تقوم به الميلشيات الطائفية الإيرانية والعراقية والأفغانية واللبنانية المدعومة من ملالي قم»، حسب وصفه.
وأضاف أن «التنظيمات الراديكالية اتخذت من الدين غطاءً لتجمع أكبر عدد من الشباب والتي أغرتهم العاطفة، ومن جراء ذلك ارتكبوا مجازر مروعة بحق الشعب السوري من أجل مساعدة نظام الأسد وتنفيذ مخططات إيران الطائفية في المنطقة العربية من خلال تصدير الثورة الإسلامية، وهي مقولة مراد بها باطل».
المتحدث الرسمي باسم ‹المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية› مضر حماد الأسعد
وأعرب الأسعد عن أمله في «أن توقف الحكومة العراقية والبرلمان العراقي الهجمات الإرهابية لميليشيا الحشد والتي قامت بخطف واعتقال العشرات من السوريين الأبرياء والذين لا ذنب لهم سوى أنهم من السنة وضد نظام الأسد»، كما تمنى من العشائر والقبائل العراقية أن «تمنع الحشد من التوغل في الأراضي السوري للدفاع عن نظام الأسد ولتنفيذ مخططات إيران التوسعية بحجة محاربة الإرهاب».
واعتبر أن «حزب الله وإيران هم من عقدوا الاتفاقات مع داعش وتم نقلهم من مكان إلى آخر داخل الأراضي السورية والهدف هو اتهام الشعب السوري بالإرهاب وهو براء منه».
كما دعا المتحدث الرسمي باسم ‹المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية› مضر حماد الأسعد «الأمم المتحدة وقيادة التحالف الدولي إلى إيقاف الحشد العراقي وعدم السماح له بدخول الأراضي السورية»، وشدد أن «داعش هو بالأساس دخيل على سوريا وجاء إلينا من العراق ومن تونس والخليج العربي والمغرب ومن أوربا وروسيا، والشعب السوري وكتائب الثورة السورية هم أول من حارب داعش، ووقف ضده وخاصةً العشائر والقبائل السورية الكبيرة، وخسرت آلاف من الدماء البريئة في قتالها ضد داعش».
وكان المرصد السوري قد أشار في وقت سابق إلى أن الحشد الشعبي سيطرت على قريتي الهري والسويعية، مطلع تشرين الثاني من العام الفائت، بالتزامن مع العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائها في منطقة البوكمال، وأوضح أنه بعد 4 أيام من السيطرة قامت بتجميع سكان قريتين في ساحة المعبر الواصل بين البوكمال السورية والقائم العراقية، بذريعة توزيع سلال غذائية ومساعدات إنسانية ووجبات طعام، إلا أنها اقتادت أكثر من 200 مدني، من شبان ورجال وجرى نقلهم نحو الجانب العراقي.