رفع مكتب الرقابة العسكرية في إسرائيل، الإثنين، السرية عن معلومات حساسة تتعلق بهجوم حماس يوم 7 أكتوبر الماضي، أثارت جدلا بشأن خلل أمني محتمل.
وحسب المعلومات التي رُفعت عنها السرية، فقد التقطت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بيانات عن تشغيل المئات من شرائح الهواتف الإسرائيلية بشكل متزامن في قطاع غزة قرب الحدود مع إسرائيل، قبل ساعات من شن الهجوم.
والهدف من هذه الخطوة أن يتمكن المهاجمون من حركة حماس، الذين فعّلوا الشرائح، من التواصل مع بعضهم البعض داخل إسرائيل بعد عبور الحدود لشن هجومهم.
وفي حال كانت هذه المعلومات صحيحة، فقد اعتبرتها وسائل إعلام إسرائيلية “علامة تم تجاهلها” على احتمال تنفيذ هجوم.
ودافع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن نفسهما، في بيان قالا فيه إن هذه التقارير “مضللة”.
وتحدث البيان عن رصد “العشرات فقط” من شرائح الاتصالات التي تم تفعيلها، مشيرا إلى أن “هذه لم تكن المرة الأولى التي ترصد فيها مثل هذه التحركات”.
ومن شأن هذه المعلومات أن تُحمل الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، جزءا كبيرا من المسؤولية في السماح لحماس بشن الهجوم، الذي أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة داخل قطاع غزة، وأشعل الحرب في قطاع غزة.
وبعد أيام من بدء الحرب، أكد مكتب بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء لم يتلق إنذارا مبكرا بشأن هجوم حماس المفاجئ، ولم يتلق تحديثا أوليا إلا بعد تنفيذه.
غارة إسرائيلية على منزل ممثل كوميدي بغزة
قال مسؤولون في وزارة الصحة بغزة إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في دير البلح، أسفرت عن مقتل 23 شخصا من بينهم عدد كبير من أفراد أسرة الفنان الكوميدي الفلسطيني محمود زعيتر الذي يتابعه 1.2 مليون على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفق الوزارة فقد سوي منزل الكوميدي محمود زعيتر بالأرض من جراء الضربة، وغالبية الضحايا من النساء والأطفال.
وفي فيديو نشره على الإنترنت بعد هجوم الجمعة، ظهر زعيتر وهو يحمل طفلا مصابا ويقول بالعامية “كنت من أشد الرافضين أن يغادر أحد غزة. وبدعي دعوة بقول يا رب ما تجبرني أطلع من عزة. يا رب ما تجبرني أطلع من غزة. يا رب ما تجبرني أطلع من غزة. من كتر ما أنا بحب غزة وأهلها. بس شكله بدهن إيانا نطلع من غزة”، قبل أن ينفجر في البكاء.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس طلب الجيش الإسرائيلي إحداثيات الضربة وتوقيتها، من دون الإدلاء بأي تعليق.
وكانت وكالة فرانس برس قد أجرت مع زعيتر مقابلة في مطلع العام 2014 بعدما لقيت محاكاته الساخرة لإعلان لبطل الفنون القتالية الممثل جان كلود فان دام، رواجا كبيرا.
وفي الإعلان يبدو فان دام واقفا فوق شاحنتين تسيران إلى الخلف، أما في النسخة الغزية فاستبدلت الشاحنتان بسيارتين يتم دفعهما بسبب شح الوقود.
وجاءت الضربة في توقيت لا يزال القصف الإسرائيلي لقطاع غزة على أشده، مع سعي الدولة العبرية للقضاء على حماس ردا على هجمات السابع من أكتوبر.
وشنّت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وتردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة وعمليات برية وحصار مشدّد. وقتل 29514 فلسطينيا وأصيب 69616 شخصا، معظمهم من المدنيين، في غزة، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة بالقطاع.
وفاة جندي أمريكي أضرم النار في نفسه احتجاجا على حرب غزة