أصدرت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الإثنين، بياناً جديداً بشأن الاشتباكات التي شهدها قضاء سنجار مساء أمسقالت فيه إن “الاعتداء على نقطة تفتيش في قرية حصاويك بسنجار، جاء بعد تسلل مجموعة من أربعة اشخاص من الاراضي السورية باتجاه الاراضي العراقية”.
وأضافت أنه “تم تطويقهم من قبل كمين من الفرقة ١٥ في قرية حصاويك واثناء تطويق الكمين حضرت قوة من حماية سنجار لمساعدة الأشخاص”.
وتابع البيان: “على اثرها حدث اشتباك مما ادى الى مقتل جندين وجرح عدد من الجنود ومن قوة حماية سنجار”.
وفي وقت سابق، أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة، مقتل جنديين من الفوج الأول باشتباكات جرت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد في سنجار.
وقالت الخلية في بيان لها “اعتدت قوة من البكه كه (حزب العمال الكوردستاني) على سيطرة أمنية تابعة للفوج الأول لواء 72 التابع لقيادة عمليات نينوى بعد أن طالب أحد الجنود قوات ال بكه كه باستحصال الموافقات الأمنية بغية السماح لها باجتياز السيطرة”.
وأضاف البيان: “قامت تلك القوات بدهس الجندي و الاعتداء على السيطرة و نشب على إثرها اشتباك بين الطرفين”.
وأوضح أن الاشتباكات “أسفرت عن استشهاد جنديين من قوات الفوج الاول و إصابة خمسة من قوات البكه كه”.
وأمس الأحد، أفاد مصدر في تصريح له بأن عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح جراء اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية العراقية ووحدات حماية سنجار والتي يقال بأنها تابعة لحزب العمال الكوردستاني في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار.
وقال مدير ناحية سنوني، خوديدا جوكي، بأنه “حدثت إشتباكات مساء الأحد بين القوات الأمنية العراقية ووحدات حماية سنجار”، مضيفاً: “أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى”.
من جهته، قال قائممقام سنجار، محما خليل، إن “الاشتباكات بدأت حينما أرادت عربة عسكرية تابعة لوحدات حماية سنجار العبور من منطقة حدودية بين إقليم كوردستان وكوردستان سوريا، حيث تم إطلاق النار عليهم من قبل القوات العراقية”.
وأضاف: “أدت هذه الاشتباكات الى مقتل 2 وإصابة 3 من مقاتلي وحدات حماية سنجار، وفي المقابل قتل أحد مقاتلي الجيش العراقي وأصيب آخر بجروح متفاوتة”.
وأكدت هيئة الحشد الشعبي، الاثنين، أن زيارة نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس إلى محافظة نينوى ليست من أجل إعادة أنتشار ألوية الحشد، مشيرةً إلى عدم وجود صلة بين الزيارة والتطورات الأمنية التي حصلت مساء أمس في سنجار.
واصدر مجلس ادارة الذاتية في سنجار، الاثنين، بياناً حوال الاحداث التي شهدتها المنطقة يوم امس بين وحدات حماية سنجار وقوة من الجيش العراقي، فيما ادان “الهجوم” على وحدات مقاومة سنجار.
وقال المجلس في بيان له ان “الحكومة العراقية لم تقم بمسؤوليتها تجاه اطفال ونساء الايزيديين وتركتهم ضحية بيد داعش”، مبينا “اننا نرى انها تهاجم المجتمع الايزيدي بدلاً من تعويض القيام بواجبها تجاه هذا الشعب”.واتهم المجلس “الجيش العراقي منذ سيطرته على المنطقة في نيسان 2018، بتكرار اعتدائه على اهالي سنجار وتضيق الخناق عليهم ومحاصرتهم”، مشيرا الى ان “مجيء الجيش العراقي الى سنجار لم تُحدِث تطوراً ايجابياً يتلمسه المواطنون هناك”.
وتابع انه “نموذج عن ذلك هو قيام الحكومة العراقية باغلاق المنفذ الوحيد الذي كان يتنفس منه اهالي سنجار، ذلك المنفذ الانساني على الحدود السورية العراقية الذي انقذ عبره الاف الايزيدين حين حلت عليه هجمات الابادة على يد داعش”، معربا عن اسفه لـ”مجيء الجيش العراقي واغلاق منفذنا الوحيد الذي يتنفس منه شعبنا، فيتم مضايقة دخول الاطفال والنساء المحريين من قبضة داعش في سوريا، ويمنع دخولهم الى موطنهم، وفي كل مرة تصر امهاتنا على فتح المنفذ يتعرضن لفوهات سلاح الجيش العراقي”.
واكد المجلس انه “في الوقت الذي يعلم جيمع العالم ان الايزيديين تبعثروا في ارجاء الارض نتيجة الابادة التي ارتكبت بحقهم، تقوم الحكومة العراقية بمضايقة عودة السنجاريين الى ارضهم”، موضحا ان “الدولة العراقية لم تغير ذهنيتها وتريد ان تعيد المجتمع الايزيدي كما لو كان قبل الابادة، وظهر ذلك حين دفعت وفد لها ترأسه فالح الفياض لتفرض رأيها على قواتنا في سنجار، ونشرها تحت اسم الشرطة الاتحادية”.
وبين المجلس ان “هذا يدل على ان منطق وذهنية الدولة العراقية على الاصعدة السياسية والدفاعية لم يتغير، وتريد السيطرة على مجتمعنا واخضاعه لها كما زمن ما قبل الابادة”، مضيفا “حين نضع امام اعيننا تعرض ابنائنا في وحدات مقاومة سنجار للهجوم، نرى ان الدولة التي لم تستطع كسر ارادة مجتمع سنجار سياسياً، وعرفت ان هذه الارادة لن تستسلم كما السابق، استخدمت لغة قوة السلاح وتستهدف ابنائنا وبناتنا.”
واشار المجلس الى “اننا في مجلس الادارة الذاتية الديمقراطية بسنجار ندين بشدة هذا الاعتداء من قبل الجيش العراقي، وندعو شعبنا للوقوف امام هذه المخططات المستهدفة لارادتهم الحرة”، مطالبا جميع ابناء الشعب في داخل الوطن وخارجه بـ”الانتفاض امام مؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية، لادانة الاعتداء الذي يستهدف ارادة مجتمعنا الايزيدي”.