وأوضح الحزب أن طائراته نجحت في تصوير قواعد استخبارات ومقرات ومعسكرات في الجولان، فيما اعتبرت إسرائيل أن المشاهد التقطت قبل شهرين.

كان حزب الله قد نشر في شهر يونيو الماضي مقطع فيديو آخر يتضمن مسحا لمناطق في حيفا شمالي إسرائيل.

وقال منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات اليونيفيل العميد منير شحادة، إن “هدهد 2 هو استكمال للحلقة الأولى في حيفا، لتشمل هذه الحلقة استطلاع منطقة الجولان وإظهار كل المراكز بما فيها الإنشاءات الحديثة، وسيكون هناك هدهد 3 و4 و5، كما أعلن زعيم حزب الله حسن نصر الله في وقت سابق”.

وذكر شحادة لموقع صحيفة العراق الاربعاء ، أن “الكيان الصهيوني لم تستطع اكتشاف هذا الخرق الأمني لهذه المنطقة الإستراتيجية، الذي أظهر سبب تمسكها باحتلال الجولان السوري”.

وأشار إلى أن منطقة الجولان “بها مراكز في منطقة جبل حرمون تتجسس بها إسرائيل على الجبهة الشرقية والتي تشمل الأردن وسوريا والعراق وتبوك وحدود إيران، كما تحتوي على مراكز وتدريب، ووضعت بها قواعد دفاعية ونصبت بها منظومة القبة الحديدية”.

واعتبر أن بث هذا الشريط “رسالة ردع لإسرائيل توضح بنك الأهداف الذي سيتم استهدافه حال اندلاع حرب موسعة بين إسرائيل وحزب الله”.

كما لفت إلى أن “إسرائيل تهدد بشن حرب على لبنان منذ 9 أشهر، لو كانت تستطيع تنفيذ عمل عسكري لنفذته. لبنان لديه وسائل ردع وإسرائيل تعلم عواقب تنفيذ عمل عسكري ضده”.

ويرى شحاده أن “الساعات الأولى لهجوم إسرائيلي على لبنان يتوقع أن تستهدف فيها البنى التحتية وترتكب فيها مجازر، لكن ذلك لن يعدو كونه بداية الحرب حيث سترد المقاومة بإطلاق ما لا يقل عن ألف صاروخ يوميا لمدة شهر، وسيطلق حزب الله صواريخ بالستية وأخرى بعيد المدى وطائرات انقضاضية”.

وتوقع أن تكون بداية الحرب مع الكيان الصهيوني قد تكون مؤلمة بالنسبة إلى لبنان، لكن ذلك “سيترتب عليه دمار في إسرائيل يقلب الأمور رأسا على عقب خاصة بالنسبة للأهداف التي عرضها حزب الله في شرائط فيديو الهدهد”.

وفيما يتعلق بالنازحين قال المسؤول السابق باليونيفيل إن “هناك آلاف النازحين في جنوب لبنان وشمال إسرائيل، لكن وقف إطلاق النار دون الوصول لاتفاق سيترتب عليه عودة النازحين اللبنانيين إلى مناطقهم بينما ستبقى المناطق الشمالية في إسرائيل فارغة، ولن يجرؤ النازحون الإسرائيلييون على العودة إلا بضمانات من المقاومة”، مؤكدا أن “حزب الله لن يعود أبدا إلى شمال نهر الليطاني”، وهو ما تريده إسرائيل.

وحول الدعم الأميركي لإسرائيل، أكد أن “في حال تدخل واشنطن ستتدخل دول أخرى على رأسها إيران، فضلا عن الدعم الروسي الصيني وستصبح حربا شاملة في كل المنطقة”.

وذكر أن تعديل قرار 1701 الخاص بوضع قوات اليونيفيل على الحدود بين إسرائيل ولبنان صعب للغاية بسبب الخلافات الشديدة بين القوى الكبرى داخل الأمم المتحدة.

تجدر الاشارة إلى أن قرار 1701 قد أصدره مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لوضع حد للحرب التي اندلعت بين إسرائيل ولبنان عام 2006، وبناء عليه تم وقف إطلاق النار في 14 أغسطس من نفس العام.

استهداف حزب الله لجنود إسرائيليين بالمدفعية الثقيلة