في تقريرا حساس كشفت النقاب عنه صحيفة العراق الالكترونية فجر الخميس الموافق 20 من شهر ايلول إذ و كشف عبد السلام هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الراحل إسماعيل هنية معلومات جديدة عن اغتياله في طهران.

وقال عبد السلام في تصريحات لصحيفة العراق إن والده تعرض لقصف صاروخي عبر هاتفه المحمول من خلال ترددات متصلة بالهاتف النقال عن طريق القمر الاصطناعي ، مضيفا: “لقد كان صاروخا موجها تتبع هاتفه المحمول الذي وضعه ليلا في غرفته بالقرب من رأسه الذي أصيب بشكل مباشر”.

ونفى عبد السلام مزاعم سابقة نشرتها بعض وسائل الإعلام بوجود قنبلة مزروعة، موضحا: “كان هناك حراس شخصيون ومستشارون آخرون جالسين في غرفة على بعد أمتار قليلة من غرفته، لذلك فمن الواضح أنه لو كانت هناك عبوة ناسفة فسيتم تفجير المكان بأكمله”.

وشدد نجل هنية على أن الهاتف جعل زعيم “حماس” هدفا سهلا، مضيفا: “كان والدي يحضر حفلا رسميا وكان يحمل هاتفه المحمول، لذلك لم تكن العملية معقدة للغاية”.

وكشف أن الراحل كان يتصل من هاتفه باستمرار في ذلك اليوم، قائلا: “حتى أنه استعمله عند الساعة 10:15 مساء، الليلة التي استشهد فيها”.

يذكر أن إسماعيل هنية قتل إلى جانب حارسه الشخصي في 31 يوليو، بعد وقت قصير من حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان.

ولاحقا، أعلن الحرس الثوري حينها أن قذيفة قصيرة المدى تحمل حوالي 7 كيلوغرامات من المواد المتفجرة أطلقت من خارج المبنى.

وتعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال هنية، بعد أن وجه الحرس الثوري أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة، وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.

مكان اغتيال هنية في قلب طهران

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

نشر الإعلام العبري، في وقت سابق ، مقطع فيديو أظهر منطقة في إيران زعم أنها مكان اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الراحل إسماعيل هنية

وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن المنطقة الظاهرة في المقطع المتداول هي مكان إقامة هنية والوفد المرافق له في طهران قبل اغتياله والمنطقة المحيطة بها.

وأظهرت صورة تم تداولها في وقت سابق مكان إقامة هنية في إيران، والذي تم استهدفه فيه وأدى إلى مقتله، تعتبر متممة لمقطع الفيديو المتداول في الإعلام الإسرائيلي.

هذا وتمت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران بصاروخ أطلق من خارج إيران، بحسبما نقلت قناة “الميادين” عن مصدر لها.

وكشف الحرس الثوري الإيراني في وقت لاحق ملابسات اغتيال هنية في طهران، وطبيعة السلاح المستخدم في العملية.

وجاء في بيان له: “وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدى برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد”.

كما وكشف ممثل حركة “حماس” في إيران خالد القدومي، تفاصيل من زيارة هنية منذ لحظة وصوله إلى لحظة اغتياله في العاصمة طهران.

ويوم الجمعة الماضي، أفادت صحيفة “تليغراف” البريطانية بأن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان “يخوض معركة” ضد الحرس الثوري في محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.

ولاحقا نفى مصدر مطلع في تصريح لوكالة “تسنيم” الإيرانية وجود أي خلافات بين كبار المسؤولين في إيران بشأن مسألة “الانتقام لدماء الشهيد إسماعيل هنية”.

وهكذا، تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه “الحرس الثوري الإيراني” أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.

بالإضافة إلى ترقب كبير لاحتمال توسع الصراع بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب شاملة، عقب اغتيال القيادي الكبير في “الحزب” فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومؤخرا، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل على البلاد سواء من إيران و”حزب الـله” اللبناني وغيرهما.

هل يقتدي “حزب الله” بإيران “الفخورة” بضبط النفس بعد اغتيال هنية ؟

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد