فيما يواصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشكيل فريقه وحكومته المقبلة التي ستتسلم الإدارة بعد تنصيبه في الـ 20 من يناير المقبل، بات من المؤكد أن إيلون ماسك سيحجز مكاناً مهما له إلى جوار الرئيس.
فبعد أن وعده ترامب بتولي مهمة استشارية في قسم يعنى بكفاءة الحكومة وتخفيض ميزانياتها، بدأ الملياردير الأميركي يستعد لدوره الجديد في واشنطن.
فقد كشف بعض الأشخاص المطلعين على هذه الاستعدادات أن الدور الذي سيلعبه ماسك سيكون استشاريا، بهدف إفساح المجال أمامه من أجل متابعة وإدارة شركات مثل تسلا، وإكس، وسبيس إكس، وإكس إيه آي، ونيورالينك.
كما أوضحوا أن ماسك سيعين نوابا قدامى، وخبراء هندسيين، وداعمين ماليين، وشركاء أيديولوجيين في الوكالات الحكومية، وفق ما أفادت صحيفة “فاينانشيثا تايمز”.
وكان الرجل الخمسيني الذي دعم المرشح الجمهوري بقوة خلال الأشهر الماضية، اعتمد على عدد قليل من المستشارين الذين يثق بهم للإشراف على مالية عدد من شركاته، وكلفهم تنفيذ عمليات تسريح قاسية وإجراء تغييرات جذرية مفاجئة في بعض الأحيان.
كما ألمح ماسك بتغريدة على حسابه في إكس الخميس الماضي، إلى مسألة إشراك هؤلاء المستشارين في الحكومة، إذ كتب “عادةً ما يقوم هذا الفريق ببناء شركات في القطاع الخاص.. لكن أحيانا يكون إصلاح الحكومة مهمًا جدا، بحيث يخصص هذا الفريق وقتًا للحكومة.. جاء هذا الوقت”.
“قاسي في طرد الموظفين”
فحين اشترى ماسك موقع “تويتر الشهير” عام 2022، أوكل إعادة هيكلة الشركة، إلى ستيف ديفيس، رئيس شركة حفر الأنفاق الناشئة المملوكة لشركته The Boring Company.
حينها انكب ديفيس الذي هبط فجأة على “تويتر” على العمل، بل قيل حينها إنه كان ينام في المقر الرئيسي للشركة في سان فرانسيسكو مع زوجته وطفله حديث الولاد.
ليتمكن في النهاية من تخفيض 80% من الوظائف في المنصة الشهيرة حتى إن بعض عارفي ديفيس أكدوا أنه وماسك ماهران في طرد الناس.
كما عينه ماسك قبل أشهر ضمن فريق مجموعة الضغط America Pac.
“جلاد يحبه ماسك”
أما الاسم الآخر المطروح، فهو أوميد أفشار، الذي يصف نفسه بأنه “رجل إطفاء” ضمن فريق ماسك.
فقد ساعد هذا الرجل في الإشراف على بناء مصنع سيارات تسلا الضخم في تكساس.
كما شارك في تسريح آلاف العمال في شركة إكس، وفي تسلا مؤخرا، حيث فصل 14 ألف موظف في أبريل من هذا العام.
فيما قال أحد الأشخاص الذين عملوا معه: “يجد دوما طريقة للقيام بالمهام الصعبة، حتى لو لم تبدو منطقية إلى حد كبير”.
كما أضاف أن “إيلون يحبه.. . إنه جلاد”.
إلى ذلك، يتردد اسم جاريد بيرشال، وهو خبير مالي يدير مكتب عائلة ماسك، كما يشغل مناصب عليا في شركات إكس إي آي ونيورولينك. وأكد أحد الذين عملوا معه أنه “يتمتع بأكبر قدر من السلطة يمكن أن يمنحها إيلون لأي شخص على الإطلاق”.
كذلك، طلب ماسك من ترامب التفكير في تعيين اثنين من موظفي SpaceX في وزارة الدفاع، وهما الجنرال السابق بالقوات الجوية تيرينس جيه أوشوغنيسي، وتيم هيوز، المسؤول التنفيذي للشؤون الحكومية، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
هذا وكشف شخص مطلع على الأمر أن من بين الأشخاص الآخرين الذين من المحتمل أن يتم أخذهم في الاعتبار لتولي أدوار حكومية، مات دن، رئيس الشؤون الحكومية في “سبيس إكس”.
يذكر أن ماسك الذي دعم بقوة ترامب وظهر معه أكثر من مرة في حملاته الانتخابية خلال الأسابيع الماضية، كان انتقد أكثر من مرة الإسراف الحكومي في عدد من الإدارات الرسمية، وألمح إلى ضرورة تخفيض الميزانيات وطرد بعض الموظفين أيضا.
كما تحدث عن خفض 2 تريليون دولار من ميزانية الولايات المتحدة وطرد مئات الآلاف مما وصفها بـ “البيروقراطية الضخمة”.
إيلون ماسك يفضح الأمر بعد سؤال عن ترامب وهاريس يحرج غوغل