كتب أشهر مذيعي شبكة «سي إن إن» الأمريكية وولف بليتزر، أن العاصمة الأمريكية واشنطن أصبحت مثل نظيرتها العراقية بغداد بسبب انتشار الجيش فيها.
وقال المذيع الشهير في تغريدة : «لقد رصدت قوات الحرس الوطني عند زاوية شارع عادي بواشنطن، وليس بالقرب من مبنى الكونجرس. تم إغلاق العديد من الشوارع. يذكرني هذا بمناطق الحرب التي رأيتها في بغداد أو الموصل أو الفلوجة. أنا حزين للغايه».
وقال عديد من مسؤولي الدفاع لشبكة «CNN»، إن الطلب الإجمالي للحرس الوطني، يقترب من 30 ألف حارس لدعم شرطة الكابيتول الأمريكية وشرطة العاصمة واشنطن، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد الفعلي المطلوب هو أقرب إلى 20000، وأضاف المسؤولون أنه لا يوجد قلق من أنه سيكون هناك أي نقص في قوات الأمن.
في الوقت نفسه، يتم بالفعل اتخاذ تدابير صارمة مع انتشار الآلاف من أعضاء الحرس الوطني في مبنى الكابيتول وتثبيت المنطقة بأسوار عالية، حيث إن هناك عدد أكبر من القوات الأمريكية المنتشرة حاليًا في الكابيتول مقارنة بأفغانستان والعراق مجتمعين، وهي إحصائية مذهلة تؤكد مدى ضخامة الوجود الأمني بالفعل.
وأفادت شبكة «CNN»، أن الآلاف من المتطرفين المسلحين الموالين لدونالد ترامب يخططون لمحاصرة مبنى الكابيتول قبل تنصيب بايدن، وفقًا لعضو في الكونجرس كان من بين أولئك الذين تم إطلاعهم على ذلك في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي.
لكن الرجل الثاني في وزارة الأمن الداخلي، كين كوتشينيلي، قال لشبكة CNN إن الخدمة السرية مستعدة لتأمين التنصيب، ومدبربة لمواجهة احتمال حدوث مشكلة أمنية أكبر من أحداث 6 يناير.
أشارت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسى بيلوسي، إلى أن “المسؤولين يقومون بالتحضير لمحاكمة الرئيس الأميركي المنتهية صلاحيته دونالد ترامب التي ستنقل إلى مجلس الشيوخ، مشيدة بدور قوات الأمن في تعاملها مع أحداث اقتحام الكونغرس، مؤكدةً أن “قوات الحرس الوطني أظهرت شجاعة كبيرة في حماية الديمقراطية”
وأكدت بيلوسي أن “هناك تعبئة غير مسبوقة للأمن في الكونغرس، بعد الهجمات الأخيرة التي شهدت مظاهر مقززة”، موضحة أنها “كلفت جنرالا متقاعداً بمراجعة الإجراءات الامنية في الكابيتول”.
وكان مدعون أميركيون كشفوا في وقت سابق أن “مقتحمي مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي كانوا يهدفون إلى القبض على مسؤولين واغتيالهم”.