نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، اليوم الاحد، تقريراً روت فيه قصة رجل عراقي معاق هرب الى إنجلترا طالباً اللجوء، مبينة ان طلبه جوبه بالرفض، ومن ثم اختفى حتى تبين انه قتل بدافع عنصري.
وبدأت الصحيفة تقريرها بالقول، ان “كامل أحمد، وهو رجل معاق، هرب إلى إنجلترا في عام 2012 على أمل العثور على السلام والسلامة”، مبينة ان “طلبه في اللجوء تم رفضه ومن ثم تبين في 7 تموز 2016، مقتل كامل”.
ولفتت، الى ان “مقتل العراقي كامل احمد يأتي بعد ما يقرب من ثلاث سنوات بالضبط بعد مقتل لاجئ معوق آخر من إيران، كان يدعى بيجان إبراهيمي، أيضا في إنجلترا”.
وأضافت الصحيفة، ان “تحقيقات رسمية أجريت في عمليتي القتل اللتين تبين أنهما بدافع عنصري”، مبينة انه “وقد تبين من استعراض الحالة الخطير في جريمة قتل كامل، والتي نُشرت في حزيران 2018، أن وكالات امن عديدة فشلت في الحفاظ على سلامته، وأن الاعتداء القاتل عليه كان من الممكن تجنبه”.
واشارت الى ان “تقرير حالة مقتل كامل خلص إلى ان الوقت قد حان لكي تنظر الوكالات في بريستول بإنجلترا فيما إذا كان التحيز اللاواعي يؤثر على كيفية استجابتها لطالب اللجوء الذي رفض”.
وأوضحت، ان “بيجان الإيراني كان لديه وضع للهجرة أكثر أمناً من كامل العراقي، حيث منح وضع اللاجئ ومع ذلك، وجد التحقيق دليلاً على عنصرية مؤسسية أدت إلى افتراضات الشرطة بأن بيجان كان مسؤولاً عن الاعتداءات التي ذكرها واشتكى منها، وفشلت في التعامل مع شكاواه على نحو ملائم”.
وأشار تقرير “الاندبندنت”، الى ان “التعامل الهش مع طالبي اللجوء، لا سيما أولئك المعاقين والذين رُفضت طلباتهم، لا يمكن أن يُعزى ببساطة إلى الأعمال العدائية الفردية، بل هو نتيجة سياسة حكومية متعمدة، وتم تصميم البيئة المعادية للهجرة لتكون معادية، ويتم توسيع هذا العداء المتعمد بسرعة ليشمل قطاعات أوسع من السكان”.
وكشفت الصحيفة تفاصيل مقابلة صحفية أجريت مع كامل في عام 2012، مبينة انه “تحدث فيها عن يأسه في حجم الظلم الذي كان يعاني منه في بريطانيا، وربط بين حياته كمطارد طالب لجوء في بريطانيا، ووقته في سجن أبو غريب في العراق، مؤكداً انه كان عالق غير قادر على العودة إلى المكان الذي قد فر منه”.
وختمت صحيفة “الاندبندنت” تقريرها بالقول، ان “كامل العراقي ومع حقوقه الأساسية تعرض للنفي في بريطانيا”.