«السفوف» وهو عبارة عن دقيق محمص في الفرن ممزوج بكمية من اللوز المقلي والسمسم المحمص وحبات اليانسون والقرفة ممزوجة بالزبدة. ويطلق على «السفوف» أيضاً اسم «سلو»، وهي غنية بمواد غذائية مفيدة للجسم يقاوم بها الصائم الجوع. وتقدم عادة مع الشاي بعد الإفطار، وهناك من يفضلها مع كأس حليب أو زبادي في السحور. فهي تدخل في خانة الحلويات المميزة التي تظهر مع الشهر الفضيل .

من الناحية التأريخية .

السفوف أو سلو حلوى مغربية ذائعة الصيت، تشتهر أساساً في رمضان، وهي طبق أساسي يزين مائدة الإفطار أو السحور، تحرص المغربيات على تحضيره بعناية قبل رمضان بتحضير السمسم واللوز والتوابل المرافقة القرفة والنافع وحبة حلاوة، هو خليط من البذور الغنية والصحية التي تمنح الجسم طاقة خاصة لمقاومة الجوع، يخلط بالزيت والزبدة، لكن مع تنامي الوعي الصحي أصبح السفوف يخضع لبعض التعديلات، حيث تفضل الكثير من الأسر طحنه بدون زيت أو إضافة قليل من زيت الزيتون أو الأركان، ويمكن تحضير السفوف أولا بتجهيز البذور والتوابل. ويحتاج السفوف المقادير التالية:

سلو او السفوف : حلوى من ضمن الطقوس الرمضانية في المغرب

يرجع عدد من الباحثين في المطبخ المغاربي الى أصول هذه الحلوى إلى قرون خلت، فهي في الأصل خلطة بدوية من دقيق القمح والشعير والحمص تطورت مع مرور الزمن، كما يقول الشيف المغربي الهادي. وأضاف أن هذه الحلوى، حسب بعض الكتابات، تعود إلى القرن الـ17، وكانت تتكون فقط من دقيق الشعير أو القمح المحمص على مقلاة طينية، تضاف إليه بعض الأعشاب قبل أن تخلط بماء ساخن ويؤخذ كوجبة مقوية في السحور.
من جهته، يعتبر ممون الحفلات بالرباط عبد الغني بنسعيد، أن «السفوف» تطورت كثيرا ودخلت مجال المنافسة لتسويقها أكثر، فبعد أن كانت عبارة عن مسحوق لعدد من الفواكه الجافة خاصة اللوز والسمسم، تحولت بحكم التطور في مجال فن الحلويات، إلى حلوى بتشكيلات مبتكرة جميلة دائرية أو مربعة أو بيضاوية أضيفت إليها الشوكولاتة والنوغا والكراميل.

سلو او السفوف : حلوى من ضمن الطقوس الرمضانية في المغرب

تمنح «السفوف» الجسم طاقة تحمل الجوع في رمضان، كما أنها تعد من الحلويات التقليدية التي تحضر بمناسبة «السبوع»، وكانت تقدم للنساء بعد الولادة قبل أن توزع على الضيوف وتكون ضمن ما يقدم للزوار المباركين بالمولود في إكسسوارات مثيرة وبألوان زاهية. من جهة أخرى، ما زال عدد من العائلات في مدينتي الرباط وسلا يحرصون في رمضان، على إعداد «الزميطة البلدية» التي تعد من أساسيات المطبخ التقليدي المغربي، إذ تحضر خصيصا لرمضان، وهي عكس «السفوف» تخلط حين استهلاكها بماء فاتر والقليل من الزبدة والعسل. وتحضر بحبوب متنوعة خاصة القمح والشعير وبعض الأعشاب، إضافة إلى الحمص الذي يتم تحميصه ككل المكونات، وتطحن في طاحونة تقليدية، لكن مع تطور أدوات المطبخ تلجأ العديد من النساء لطحنها في البيت وحفظها في علب خاصة.

 

ممكن تتكون السفوف المغربية ؟

كيلو سمسم محمص
كيلو لوز محمص
كيلو دقيق محمص
50 غ مسحوق قرفة
50غ حبة حلاوة مطحونة (يانسون)
50 غ نافع مطحون
50غ بذور الكتان
عسل حسب الرغبة
150 غ سكر بودرة
700 غ زبدة
كأس زيت المائدة
رشة جوز الطيب

سلو او السفوف : حلوى من ضمن الطقوس الرمضانية في المغرب
سلو او السفوف : حلوى من ضمن الطقوس الرمضانية في المغرب

الطريقة:
نضع الدقيق في إناء عميق نحفر به حفرة ونضيف كل المقادير نسكب الزبدة المذابة والزيت والعسل ونخلط كل المواد جيداً.
سر «السفوف» في التحميص الجيد للمقادير ثم خلطه جيداً حتى تتجانس كل المواد ليصبح جاهزاً للاستهلاك، إذ تكفي ملعقتان كبيرتان منه مع كأس حليب أو شاي حسب الرغبة لضمان صيام مريح. وقد اهتدت عدد من الأسر إلى طحن كل المقادير خارج البيت، في مطاحن عمومية يصبح عليها الإقبال كثيفاً قبيل رمضان، حيث تضمن مزيجاً جيداً وصحياً دون إضافة أي نوع من الزيوت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد