تعتبر الأنشطة البدنية مثل المشي مهمة لممارسة إدارة الوزن وحرق السعرات الحرارية، فالمشي هو أحد تمارين القلب التي تتيح لك التخلص من تلك الكيلوغرامات الزائدة والبطن العنيدة في وقت أقل مما يُعتقد، وفقًا لما نشره موقع Jagran.
حرق 150 سعراً حرارياً إضافياً
وفقا لموقع “مايو كلينيك”، إذا تم إضافة 30 دقيقة من المشي السريع إلى الروتين اليومي، يمكن للشخص حرق حوالي 150 سعرة حرارية إضافية يوميا. وبطبيعة الحال، كلما تم المشي لمدد أكثر وكلما زادت سرعته، زاد حرق السعرات الحرارية.
ويجب على المرء ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المكثف بشكل معتدل أسبوعيًا، ويمكن أن يكون المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع نشاطًا بدنيًا مناسبًا لتحقيق تلك الغاية.
وقاية من الأمراض المزمنة
يمكن أن يساعد المشي على بناء عضلات خالية من الدهون وحرق الدهون الزائدة في البطن. واللياقة البدنية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض صحية مزمنة بما يشمل أمراض القلب والسرطان والسكري. يعد المشي أحد أسهل أشكال التمارين التي يمكن دمجها في الروتين اليومي.
فقدان الوزن بسهولة
تختلف الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية من فرد لآخر وتتأثر بالعمر والطول والوزن ومستويات النشاط. يميل الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية وفقدان الوزن بسهولة. إن المشي لمدة نصف ساعة يوميًا يمكن أن يساعد على حرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن.
تقوية العضلات الهزيلة
عندما ينقص وزن جسم الشخص عن طريق فقدان السعرات الحرارية، فإنه يفقد أيضًا بعض العضلات مع الدهون في الجسم. من المعروف أن عضلات الإنسان أكثر نشاطًا في التمثيل الغذائي من الدهون، مما يعني أن وجود المزيد من العضلات يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية كل يوم.
تحسين الحالة المزاجية
يسهم النشاط البدني مثل المشي في تحسين الحالة المزاجية ويساعد في تقليل مشاعر الغضب والتوتر والاكتئاب والقلق. يعتبر المشي من التمارين السهلة التي لا تتطلب ممارسة الرياضة على الجسم والعقل، وبالتالي تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
تخفيف آلام المفاصل
ووفقًا لما نشرته جامعة هارفارد، فإن المشي يقلل من الألم المرتبط بالتهاب المفاصل، كما أن المشي لمسافة 8 إلى 9 كيلومترات في الأسبوع يمكن أن يمنع ظهور التهاب المفاصل في المقام الأول.
كما يحمي المشي المفاصل، وخاصة الركبتين والوركين، الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل العظمي، وذلك عن طريق تليينها وتقوية العضلات التي تدعمها.
هذا عدد الخطوات اليومية المطلوبة للتمتع بصحة جيدة
يجمع الخبراء على أهمية المشي وفوائده الصحية العظيمة، لكن ما هو عدد الخطوات الأمثل للتمتع بصحة جيدة وتجنب خطر الوفاة المبكرة التي تسببها أمراض القلب والأوعية الدموية؟
هذا ما حددته دراسة دولية أجرتها جامعة غرناطة، مؤكدة أن 8000 خطوة يومياً هي العدد المثالي الذي يضمن لمعظم الأشخاص الحصول على أكبر الفوائد، كما أظهرت أن الوتيرة التي تمشي بها توفر فوائد إضافية.
وقدمت الدراسة التي نقلت نتائجها مجلة “ساينس ديلي”، أول دليل علمي على عدد الخطوات التي يتعين عليك اتخاذها يوميًا لتقليل خطر الوفاة المبكرة بشكل كبير وهي 8000، لافتة إلى أنه وبالنظر إلى متوسط طول الخطوة البشرية (76 سنتيمترا للرجال و67 سنتيمترا للنساء)، فإن اتخاذ 8000 خطوة يعادل المشي حوالي 6.4 كيلومتر يوميا.
كما أظهر الباحثون الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في إحدى المجلات الرائدة في مجال أمراض القلب في العالم (مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب) أن الوتيرة التي نمشي بها لها فوائد إضافية، وأن المشي بسرعة أفضل من المشي ببطء.
وتم إجراء البحث بالتعاون بين باحثين من هولندا (المركز الطبي بجامعة رادبود)، وإسبانيا (جامعتي غرناطة وكاستيلا لا مانشا) والولايات المتحدة (جامعة ولاية آيوا).
“معتقد قديم”
وكان يعتقد الكثير من الناس أنه يتعين عليك الوصول إلى حوالي 10000 خطوة يوميًا للحصول على فوائد صحية – وهي فكرة خرجت من اليابان في الستينيات ولكن لم يكن لها أي أساس علمي”، حسبما أوضحه المشرف الرئيسي للدراسة، فرانسيسكو ب. أورتيجا، أستاذ في قسم التربية البدنية والرياضة بجامعة غرناطة.
ويأضاف أورتيجا: لقد أظهرنا لأول مرة أنه كلما زاد عدد الخطوات التي تتخذها، كلما كان ذلك أفضل، وأنه لا يوجد عدد مفرط من الخطوات التي ثبت أنها ضارة بالصحة، مشيراً إلى أن مابين 7000- إلى 9000 خطوة يوميًا يعد هدفًا صحيًا معقولًا لمعظم الناس.
وبنى الباحثون دراستهم على مراجعة منهجية وتحليل تلوي للبيانات من اثنتي عشرة دراسة دولية شملت أكثر من 110.000 مشارك.
وتتلخص أهمية الدراسة حسب الباحثين في تقديم أهداف بسيطة وملموسة لعدد الخطوات اليومية التي يمكن للأشخاص قياسها بسهولة باستخدام هواتفهم وساعاتهم الذكية أو الأساور، وبالتالي المساهمة في تحسين صحة الناس.