اعتبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن “الوقت حان للاستعداد للحرب أكثر من أي وقت مضى”، في تصريح له اليوم الخميس.
يأتي هذا بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق ، إن مسعى اليابان عقد قمة مع كوريا الشمالية “أمر جيد”، وأكد مجدداً استعداد إدارته لإجراء محادثات مع بيونغ يانغ دون شروط مسبقة.
بحث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا وبايدن تعزيز العلاقات الدفاعية والاستخباراتية لمواجهة التهديدات من كوريا الشمالية والصين، خلال زيارة رسمية إلى واشنطن.
وتأتي مباركة الولايات المتحدة للمحادثات المحتملة بين اليابان وكوريا الشمالية في الوقت الذي ذهبت فيه جهودها الخاصة لإعادة فتح خط اتصال مع بيونغ يانغ أدراج الرياح.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض مع كيشيدا: “إننا نرحب بفرصة حلفائنا لبدء حوار مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.. كما قلت مرات عديدة، نحن منفتحون على الحوار بأنفسنا دون شروط مسبقة مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
من جانبه، قال كيشيدا إن “نافذة النقاش مع كوريا الشمالية مفتوحة.. إقامة علاقة هادفة بين اليابان وكوريا الشمالية يصب في مصلحة كل من اليابان وكوريا الشمالية ويمكن أن يكون مفيداً للغاية للسلام والاستقرار في المنطقة”.
وأعربت إدارة بايدن مراراً عن انفتاحها على المحادثات مع كيم منذ تولي بايدن منصبه في عام 2021، لكنها لم تتلق أي رد على الإطلاق. وعقد كيم والرئيس السابق دونالد ترامب ثلاثة اجتماعات خلال رئاسة الأخير، والتي لم تفعل الكثير للحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتقدمة.
وقال بايدن وكيشيدا إن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى حل سريع لقضية المختطفين اليابانيين لدى كوريا الشمالية.
حان الوقت للاستعداد للحرب
قال كيم جونغ أون الزعيم الكوري الشمالي ، الخميس، إن الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة المحيطة ببلاده تعني أن الوقت حان للاستعداد للحرب أكثر من أي وقت مضى، وذلك خلال تفقده الجامعة العسكرية الرئيسية في البلاد.
وأصدر كيم توجيهات ميدانية، الأربعاء، في جامعة كيم جونغ إيل للعلوم العسكرية والسياسة، التي سميت على اسم والده الذي توفي عام 2011، والتي قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنها “أعلى مقر للتعليم العسكري” في البلاد، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وكثفت كوريا الشمالية تطوير الأسلحة في السنوات القليلة الماضية في عهد كيم وأقامت علاقات عسكرية وسياسية أوثق مع روسيا، ويُزعم أنها ساعدت موسكو في حربها مع أوكرانيا مقابل المساعدة في مشاريع عسكرية استراتيجية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله لموظفي الجامعة والطلاب إنه “إذا اختار العدو المواجهة العسكرية مع كوريا الديمقراطية، فإن كوريا الديمقراطية ستوجه ضربة قاضية للعدو دون تردد من خلال حشد كل الوسائل المتاحة لها”.
وكوريا الديمقراطية اختصار لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وهو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية “في معرض شرحه للوضع الدولي المعقد… والوضع العسكري والسياسي الغامض وغير المستقر حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قال إن الآن هو الوقت المناسب للاستعداد للحرب بشكل أكثر شمولا من أي وقت مضى”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشرف كيم على اختبار إطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت باستخدام الوقود الصلب، وهو ما قال محللون إنه سيعزز قدرة كوريا الشمالية على نشر الصواريخ بشكل أكثر فعالية من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل.
واتهمت كوريا الشمالية كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإثارة التوترات العسكرية من خلال إجراء “مناورات حربية”.
وأجرت الدولتان الحليفتان تدريبات عسكرية بكثافة وحجم أكبر في الأشهر القليلة الماضية.
عرض أمريكي
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة منفتحة على الحوار مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) دون شروط مسبقة.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: “نحن منفتحون على الحوار مع كوريا الشمالية، في أي وقت؛ ومن دون شروط مسبقة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كذلك، أن الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ستنشئ شبكة هندسية دفاعية مضادة للصواريخ.
يشار إلى أن كوريا الشمالية زادت هذا العام من اختبارات الأسلحة، بما في ذلك إطلاق صواريخ كروز من البحر والبر، وإجراء تدريبات إطلاق نار تشمل منصات إطلاق صواريخ فضائية متعددة.
والأسبوع الماضي، ادعت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخًا بالستيًا جديدًا متوسط المدى مزودًا برأس حربي فائق السرعة، قائلة إن جميع الصواريخ التي طورتها البلاد تعمل بالوقود الصلب وقادرة على حمل رؤوس نووية مع قدرة على التحكم فيها.
زعيم كوريا الشمالية مخاطباَ الجيش : إستعدوا للحرب