أعلن النائب الأول لرئيس مصلحة الأمن الفدرالي الروسية الجنرال سيرغي سميرنوف أن نحو 8 آلاف مسلح انتقلوا من سوريا إلى أفغانستان الأمر الذي يهدد أمن دول منظمة شنغهاي للتعاون.
وأضاف الجنرال سميرنوف الذي ترأس الوفد الروسي إلى الاجتماع الـ32 لهيئة مكافحة الإرهاب بمنظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان، اليوم الخميس، أضاف أن الهيئات الأمنية والاستخباراتية لجميع دول منظمة شانغهاي رصدت انتقال المسلحين إلى أفغانستان، وبالتحديد، إلى مناطقها الشمالية، عبر الحدود الإيرانية والتركية، بعد تقهقر الإرهابيين في سوريا.
وأوضح سميرنوف أن من بين المسلحين المنتقلين إلى أفغانستان الكثير من مواطني بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، بما فيها أوزبكستان وطاجيكسان وتركمانستان.
وخلال الاجتماع اتفق المشاركون فيه على وضع إجراءات مشتركة لتقليل مستوى الخطر الإرهابي إلى أدنى حد، بما في ذلك تبادل المعلومات بين الهيئات الأمنية المختصة لدول المنظمة حول الأشخاص المتورطين في الأنشطة الإرهابية ونشاط التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أفغانستان، والعمل على كشف هؤلاء الأشخاص من قبل قوات حرس الحدود لمنع تسللهم إلى الأراضي الأفغانية، فضلا عن الكشف عن شبكات تواصل الإرهابيين، بما في ذلك بالإنترنت.
وأشار الجنرال الروسي إلى أن الاجتماع قرر وضع نظام العمل النموذجي الخاص لمكافحة أنشطة تنظيم “حزب التحرير الإسلامي” باعتبار أنه يشكل أكبر تهديد على أمن دول منظمة شانغهاي للتعاون.
وذكر سميرنوف أن أكثر من 900 مواطن من دول منظمة شنغهاي للتعاون ممن غادروا أراضي أوطانهم بهدف الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية الدولية، ومن بينها “داعش” و”جبهة النصرة” و”حزب التحرير الإسلامي” و”الحركة الإسلامية لتحرير تركستان”، أدرجوا العام الماضي على قوائم الإرهاب، فيما بلغ العدد الإجمالي للتنظيمات الإرهابية المدرجة على لوائح الإرهاب والتطرف لدول المنظمة 105.
وأحبطت استخبارات دول منظمة شنغهاي للتعاون أكثر من 600 عملية إرهابية في مرحلة الإعداد ودمرت أكثر من 500 قاعدة لتدريب المسلحين خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وفي ختام الاجتماع وقع المؤتمرون على برامج التعاون بين دول منظمة شنغهاي للفترة من 2019 – 2021.
وشارك في الاجتماع الـ32 لهيئة مكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون ممثلون عن 8 دول، وهي روسيا وكازاخستان والصين وقرغيزيا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان والهند.