انتقل الذكاء الاصطناعي بسرعة من عالم الخيال العلمي إلى حياتنا اليومية، إذ اندمج مع الأدوات التي تجعل حياتنا أسهل وأذكى وأكثر استجابة.

فمن المساعدين الشخصيين إلى أجهزة المنزل الذكية، يُدمج الذكاء الاصطناعي في الأدوات اليومية التي نتعامل معها يوميًّا، ما يوفّر الراحة لنا والوقت والجهد.

ولقد أحدث الذكاء الاصطناعي اضطرابًا في كل صناعة تقريبًا من خلال التطبيقات الفائقة والروبوتات وتحليلات البيانات.

والآن أصبحت الأدوات اليومية أكثر ذكاءً أيضًا مع جرعة من الذكاء الاصطناعي.

تعزيز أداء الهواتف

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي، أن يدفع تطوير شرائح أكثر قوة وكفاءة، كما هو الحال في أجهزة أبل.

وعلى سبيل المثال، يؤدي دمج معالجات خاصة بالذكاء الاصطناعي أو تحسين المعالجات الحالية للتعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر فاعلية، إلى تعزيز الأداء العام لهواتف “آيفون”.

وقدمت “غوغل“، مجموعة من ميزات الذكاء الاصطناعي على هواتفها مثل “Gemini-nano”، لتوفير ميزات مثل الترجمة اللغوية في الوقت الفعلي، وتحرير الصور المتقدم، وإزالة الكائنات غير المرغوب فيها من الصور بسلاسة.

وكذلك أدخلت الذكاء الاصطناعي، بدءًا من تحسين عمر البطارية إلى تحسين أداء الكاميرا وتحليل الفيديو في الوقت الفعلي وتجارب المستخدم الشخصية.

وتُشغل ميزات مثل الكتابة التنبؤية والتعرف على الصوت والاقتراحات الاستباقية بوساطة الذكاء الاصطناعي، ما يتطلب تكاملًا متطورًا للأجهزة للعمل بسلاسة.

تأثير في الأجهزة المنزلية

وتعد أجهزة المنزل الذكي مجالًا رئيسًا آخر، إذ يحدث الذكاء الاصطناعي فيه تأثيرًا كبيرًا.

ففي العام الماضي، كشفت “أمازون”، عن تجارب جديدة لـ “أليكسا”، مدعومة بجيل الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نموذج ذكاء اصطناعي توليدي جديد يمنح المساعد الافتراضي شخصية أكثر تنوعًا، ويمكنه تعديل نبرته واستجابته للتعبير عن المشاعر الإنسانية مثل الحماس أو المفاجأة.

وكذلك يستخدم غوغل “Nest Hub”، التعلم الآلي لفهم الروتين والتفضيلات، وضبط الإضاءة ودرجة الحرارة، وحتى تقديم أخبار وتحديثات الطقس الشخصية.

تعزيز الأجهزة القابلة للارتداء

وبعد الهواتف الذكية، والأجهزة المنزلية، وصل الذكاء الاصطناعي إلى التكنولوجيا القابلة للارتداء.

وأدخلت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الساعات الذكية، لتوفير ميزات مراقبة صحية متقدمة مثل قراءات تخطيط كهربية القلب، وقياس مستوى الأكسجين في الدم، وتتبع النوم، واكتشاف عدم انتظام ضربات القلب، وإخطار المستخدمين بمشاكل صحية محتملة.

وعلى سبيل المثال، يدمج جهاز “Fitbit Sense”، من غوغل الذكاء الاصطناعي، لتحليل بيانات نشاط المستخدم، وتقديم رؤى وتوصيات صحية مخصصة.

ويمكنه أيضًا تتبع مستويات التوتر ودرجة حرارة الجلد، وحتى اقتراح تمارين اليقظة بناءً على بيانات المستخدم.

وفي السياق، بنت شركة “أبل”، فعلًا، مساعدها الرقمي “سيري”، في ساعتها الذكية، حتى يتمكن المستخدمون من أداء المهمات الأساسية، مثل، إرسال الرسائل، وتحديد الأغاني باستخدام الأوامر الصوتية.

والآن بعد أن انضمت سيري إلى”ChatGPT” ، يمكننا أن نتوقع مزيد من ساعة آبل.

أدوات جديدة تلوح في الأفق

ولا يقتصر الأمر على دخول الذكاء الاصطناعي إلى أدواتنا الحالية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة المنزلية فحسب، بل إنه يولد أدوات جديدة أيضًا.

على سبيل المثال جهاز “AI Pin”، القادم الذي يُتَحَكَّم فيه صوتيًّا، ويدفع إلى الأمام أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

ويجيب هذا المساعد القابل للارتداء على الملابس، على الأسئلة العامة والأشياء الشخصية للمستخدم مثل التقويم والبريد الإلكتروني.

ومن دون شاشة، يعكس الليزر على راحة يد المستخدم عند الحاجة.

والغرض من تصميمه هو تقليل عدد الخطوات التي يستغرقها الآن للحصول على المعلومات أو الوصول إلى تطبيق.

وستطرح “Brilliant Labs”، نظاراتها الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي يقال إنها تمنح المستخدم قوى خارقة من خلال توفير ترجمات الذكاء الاصطناعي، والبحث على الويب، والتحليل المرئي أمام أعين المستخدم مباشرة.

وستتمتع نظارات “Ray-Ban”، الذكية من “ميتا”، أيضًا بالذكاء الاصطناعي، والذي سيحدد الأشياء والمعالم والحيوانات، بالإضافة إلى ترجمة النص.

سوء استخدام الذكاء الاصطناعي | هل يكلف العالم ثمناَ باهضاَ ؟

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد