أكد قائد قوات الجو-فضاء التابعة لحلاس خميني الإيراني، أن جنديا أطلق الصاروخ الذي أسقط الطائرة الأوكرانية، الأربعاء، في طهران، من دون حصوله على تأكيد لأمر الإطلاق بسبب “تشويش” في الاتصالات.
وصرح العميد أمير علي حاجي زادة، أن الجندي اعتقد أن الطائرة “صاروخ كروز”، وكان لديه “10 ثوان” لاتخاذ القرار. وأضاف: “كان يمكن أن يقرر إطلاق (الصاروخ) أو عدم الإطلاق، (لكنه) اتخذ القرار الخاطئ”.
وأوضح في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي أنه “كان صاروخا قصير المدى انفجر قرب الطائرة الأوكرانية. لذلك تمكنت الطائرة” من مواصلة التحليق لمدة قصيرة، موضحا أنها “انفجرت عندما اصطدمت بالأرض”.
وقال: “أتحمّل المسؤولية كاملة (عن هذه الكارثة) وسأقبل أي قرار يتم اتخاذه بهذا الشأن”، مضيفا: “تمنيت الموت، ليتني مت ولم أسمع بمثل هذا النبأ”.
وقتل 176 شخصا معظمهم إيرانيون وكنديون، من بينهم أيضا أوكرانيون وسويديون وبريطانيون وأفغان، كانوا على متن طائرة بونيغ التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية.
وتحطمت الطائرة بعيد إقلاعها فجر الأربعاء من مطار الخميني الدولي في طهران، بالتزامن مع إطلاق إيران عددا من الصواريخ على قاعدتين أميركيتين في العراق، ردا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.