كويتي، اسمه كما ورد من المحكمة هو Badir Rahim Alnazi وعمره 23 سنة، سلم نفسه طواعية الأربعاء الماضي لشرطة لندن، واعترف بقتله طالبا عمانيا، عمره 20 وسبق أن نشرت “العربية.نت” خبره بعد يومين من مقتله، وقالت نقلا عن الشرطة إن مجهولين هاجماه خارج متجر “هارودز” في منطقة Knightsbridge الراقية وسط لندن، طمعا بساعة ثمينة كانت في معصمه.
حامل الساعة، محمد بن عبد الله العريمي، رفض التنازل عنها لمهاجميه، خصوصا أنها ماركة Rolex ثمنها 120 ألف إسترليني، وفقا لما ورد بملف التحقيق، لذلك طعنه قاتله “بأداة معدنية حادة” وانتزعها منه، ثم لاذ وزميله فرارا في عتمة الفجر. أما الطالب المطعون ففارق الحياة بعد ساعة في المكان نفسه، مع أن الطعنة كانت واحدة وبظهره، والفيديو أدناه هو للحظة انهمك المسعفون بإسعافه على قارعة الطريق.
العريمي المقيم بلندن منذ 3 أعوام، ويدرس السياسة والاقتصاد بجامعة King’s College بوسط المدينة، ظهر لمهاجميه يوم الجريمة وهو يسير إلى حيث يقيم، وبرفقته صديق بحريني، فاعترضه الطامعان بالساعة على بعد أمتار من متجر Harrods الشهير، وطلب أحدهما أن يتخلى له عنها، فرفض ودخل معهما بشجار، وأثناءه طعنه الكويتي بالأداة الحادة، فانهار مغميا عليه عند الواحدة فجرا، وبدقائق وصلت سيارة إسعاف، فحاول من فيها إسعافه قدر الإمكان، لكنه توفي في المكان، وأقبلت الشرطة التي سجلت إفادة الصديق الذي كان معه عند مقتله في الشارع، وتلقى بدوره طعنة حين تدخل دفاعا عنه، لكنها لم تكن قاتلة ونجا منها.
وظهر مكلف من الشرطة في فيديو بعد 10 أيام، تحدث فيه عن القتيل.
كما عرض المكلف صورة الساعة، وتحدث عن نوعها وذكر رقمها، ليتصل من يعرف عنها شيئا بأي مخفر، وقال إنها ذهب عيار 18 ماركة Rolex Audemars Piquet Royal Oak 9mm لكنه لم يذكر قيمتها.
ثم بدأت شرطة “سكوتلنديارد” مطاردتها للقاتل وصديقه، من دون نتيجة طوال شهر كامل تقريبا، مع أنها كانت مزودة بمعلومات عنه من الصديق البحريني، وأهمها أنه عربي الجنسية، لأنه كان يتحدث إلى الضحية بالعربية، وبلهجة خليجية قبل وأثناء الشجار، إلى أن ظهر إعلان تم توزيعه وتنشر “العربية.نت” صورة عنه أدناه، وفيه عرض بجائزة مقدارها 20 ألف استرليني، تعادل 26 ألفا من الدولارات، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال ولو واحد ممّن هاجما الطالب العماني، فلم يظهر بعد يوم من نشر الإعلان سوى شخص واحد فقط، هو القاتل الذي سلم نفسه.
أمس الجمعة، مثل “بدر رحيم النازي” أمام محكمة جزئية لم يتكلم فيها، إلا ليخبر القاضي باسمه وعنوانه، وقال أيضا إنه كويتي الجنسية، ثم استمعت المحكمة إلى مرافعة من جانب ممثلي النيابة والادعاء الذين أضافوا للقاتل تهمتين أخريين غير القتل، وهما محاولة السطو وحيازة أداة حادة، ثم انتهت الجلسة بإعلان المحكمة أنها ستستمر بحبسه حتى موعد مثوله أمام محكمة جنائية، قد يسمع منها الثلاثاء المقبل نوع إدانته المعروفة سلفا.