بينما اكتظت المراكز الخاصة في مدينة ووهان بمئات الأسرة الجاهزة لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد، خلت شوارع المدينة من حركة السير وبدت كأنها “مدينة أشباح”.
وأظهرت صور نشرت الثلاثاء، مئات الأسرة التي خصصت لاستقبال المصابين بالفيروس، في مركز معارض تم تحويله إلى مستشفى في ووهان، في محاولة لاستيعاب آلاف المصابين في مركز تفشي الوباء.
وقالت حكومة ووهان إنها تخطط لتحويل 3 أماكن موجودة، بما في ذلك صالة للألعاب الرياضية ومركز للمعارض، إلى مستشفيات لاستقبال المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة من فيروس كورونا الجديد
وأعلنت الحكومة الصينية، الثلاثاء، أنه تم تسجيل 64 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في إقليم هوبي بوسط البلاد ليصل العدد الإجمالي إلى 425 حالة وفاة حتى نهاية يوم الثالث من فبراير.
وتم رصد 2345 إصابة جديدة بالفيروس في خوبي، بؤرة تفشي المرض، ليصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 13522 حالة، وبذلك يرتفع عدد المصابين في الصين إلى 19967 مصابا في سائر أنحاء البلاد، فيما يبلغ عدد الإصابات في العالم نحو 20155 شخصا.
ومن ناحية أخرى، أظهرت صور حديثة، مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة، خاوية على عروشها، بشوارع خالية ومحلات تجارية مهجورة، لترسم صورة عن حجم تأثير الوباء الذي ضرب المدينة.
وظهرت الشوارع خالية تماما من السيارات والسكان، في منظر سريالي للمدينة التي اعتادت شوارعها على زحام السيارات.
كما أظهرت صور أخرى المحلات التجارية الشهيرة مغلقة في شوارع المدينة التجارية، بينما اقتصرت المراكز التجارية على عدد محدود جدا من الزوار.
وشرح طالب دكتوراه مصري يدرس ويقيم في قلب المدينة التابعة لمقاطعة خوبي، في حديث إلى موقع “سكاي نيوز عربية”، الموقف الحالي في المدينة المهجورة.
وبحسب الوضع الحالي في المدينة، فإن الحركة أصبحت محرمة على الجميع، حسب وصف الباحث الذي شبه وضعه وزملائه في جامعة وسط الصين الزراعية بـ”الإقامة الجبرية”.
ويضيف: “اتبعت السلطات فكرة العزل. البؤر المصابة يتم عزلها حتى تتضح الأمور بشكل أفضل. الآن الجميع يلزم بيته ولا يغادره إلا لشراء الحاجات الأساسية”.
ووضحت الصور تحول مدينة ووهان والمدن المحيطة بها إلى أكبر منطقة حجر صحي عبر التاريخ البشري، لتتحول بعدها إلى مدينة أشباح حقيقية، تنتظر انتهاء هذا “الكابوس”.