ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على مجموعة من التجار رفعت أسعار المواد الغذائية في العاصمة بغداد تزامنا مع أزمة فيروس كورونا.
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى أن “محكمة تحقيق الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسل الأموال والجريمة الاقتصادية، صدقت اعترافات مجموعة متهمة من التجار عن جريمة قيامهم برفع أسعار المواد الغذائية وبيعها بأسعار مضاعفة خلافا للقانون”.
وأضاف أن “المتهمين اعترفوا برفع أسعار المواد الغذائية خلافا للقانون بعدما ألقي القبض عليهم في منطقة جميلة التجارية وبالجرم المشهود”.
وأشار إلى أن “محكمة تحقيق الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسل الأموال والجريمة الاقتصادية أوعزت لمديرية مكافحة الجريمة المنظمة بتكثيف جولاتها التفتيشية على المراكز التجارية الرئيسية للقبض على التجار الذين يساهمون برفع أسعار المواد الغذائية بتهمة الإضرار باقتصاد الوطن”.
اعتقال التجار العراقيين عام 1992 في العراق
جاء مطلب اعدام التجار العراقيين عام 1992 في العراق من انفسهم وممارساتهم الجشعة وتاثيرهم على حياة الشعب العراقي بكافة مرافق الحياة… ولولا لم يتم اعدامهم بعد محاكمتهم واعترافاتهم… لاخذت الامور الاحتكارية والفساد الاداري والاجتماعي يجر الحالة المتدنية الى حالة اسوء منها… اذ يصبح العراق بؤرة فساد ولا يمكن ان تعالج الامور فيه… وخاصة جانب توفير الامن والغذاء والدواء… وباختصار اريد ان ابين بعض من الوقفات التالية… التي عشتها ميدانيا وتجرعت بعض من مرارتها… وكنت انذاك استاذا جامعيا… اتلقف الاخبار من الشارع ومن زملائي الاساتذة ومن طلابي… واطلعت بعيني وبوجداني… على البعض من ممارسات لبعض من التجار العراقيين ومع الاسف… ان كانوا من الذين تم اعدامهم اومن الذين استطاعوا الهرب… او من الذين استفادوا من القصاص
الوقفة الاولى : ان المخطط الصهيوني الامريكي الكويتي الايراني في حينه… اخذ يستهدف شعب العراق بكافة الوسائل… لهدم وانهيار اي بنية كانت في المجتمع العراقي… ومنها بنية الغذاء والدواء… ووفق خطوات ذكية ومخطط ناجع… ولقد كان استخدام اولاءك التجار هم احدى وسائلهم لتدمير شعب العراق… وتفريغه حتى من الاخلاق والرحمة والوجدان
الوقفة الثانية : قام هؤلاء التجار بالتاثير على المجتمع… بصيغة مباشرة او غير مباشرة في اتجاه نشر الفساد الاداري منه والاجتماعي… بتفشي الرشوة والمجالس الحمراء الليلية واستخدام حتى المحرمات… في سبيل خلق تيار من نوع يتفق والمخطط الكويتي الامريكي الايراني الصهيوني
الوقفة الثالثة : قام التجار بادخال السلع المتردية والمغشوشة والفاسدة… فمن منا يتذكر الشاي ابو الوزة… واني فرد من ابناء الشعب… اشتريت علبة الشاي ابو الوزة… وعندما اردنا استعماله… ظهر انه ليس هو بالشاي… وانما هو نشارة خشب مصبوغة بلون الشاي
الوقفة الرابعة : هل يتذكر ابناء الشعب العراقي… كيف كانت تختفي المواد وخاصة الغذائية منها… اذ يقوم التاجر بشراء الكمياة الكبيرة وعلى سبيل المثال… البطاطا ويحتكرها وياخر انزالها الى السوق وبفقدانها… يقوم بانزالها الى السوق بالكميات التي تناسبه وبالسعر العالي الذي يتناسب مع جشعه… اذ وصل سعر كيلو البطاطة الى ربع دينار ثم النصف دينار ثم الدينار الواحد وهكذا… وهذا الحال ينطبق على كافة المواد الغذائية منها او الدوائية حتى الخدمية والامور الاخرى… من اصناف واصناف الى ان غاب التعامل مع العملة المعدنية والاوراق النقدية من فئة الربع دينار وحتى الخمسة دنانير والعشرة وهكذا
الوقفة الخامسة : سرقة السيارات – من اسبلب انتشار ظاهرة سرقة السيارات انذاك وخاصة عام 1992… هم هؤلاء التجار وامثالهم… كانوا يدفعون باصحاب النفوس الضعيفة واصحاب الحاجة والمجرمين… وبالتعاون مع العصابات المتواجدة في شمال العراق… بان تسرق السيارات وتباع خارج الوطن لحسابهم… من اجل الحصول على العملات الاجنبية لكي يستوردون المواد بمختلف انواعها ان كانت غذائية او دوائية وحتى الانشائية… لبيعها على الشعب باسعارهم الجشعة… وبداوا بانفسهم اذ يقوم التاجر بشراء سيارة من النوع الحديث والجيد وفق فرق العملة… اذ يشتري السيارة ب 100 الف دينار ومن بعدها يتفق مع هذه العصابات… بحيث يسهل لهم امر سرقة سيارته… وبعد ان يطمئن خروجها حدود ارض الوطن… في اتجاه تركيا او ايران يذهب الى مركز الشرطة وخاصة الى دائرة مكافحة سرقة السيارات بالنسبة للعاصمة بغداد… لغرض الاخبارعن سرقة سيارته ,,, وينتهي الموضوع
ما بين اشغال الدولة بالبحث عن السارقين والرعب الذي يصيب المواطن العراقي… التاجر بعد ما يصفي حسابه من السيارة الاولى يقوم بشراء سيارة ثانية وثالثة ورابعة… واخذ يسجلها باسماء اخوانه واقاربه الموثوق بهم… وتستمر سرقة هذه السيارات بشكل مستمر وبذكاء اللصوصية… واذا بالتاجر الفلاني اصبح لديه من الارصدة بالعملة الاجنبية خارج الوطن بشكل غير معقول وبفترة زمنية وجيزة… وبذلك اصبح مهيمن على السوق بسلعة معينة او بالادوات الاحتياطية للمركبات او الجوانب الاستهلاكية الاخرى… ليقوم باحتكارها والتلاعب بالاسعار وفق ما يتفق مع جشعه
الى ان اصبحت ظاهرة سرقة السيارات مخيفة جدا… اذ انتقلت من التجار الى المجرمين واصبح قتل صاحب السيارة الحديثة امرا عاديا بالنسبة للمجرمين الذين تعلموا اللعبة القذرة من هؤلاء التجار… الى ان الاجهزة الامنية والاستخباراتية كانت شديدة… وخاصة الشعبة الاقتصادية التابعة الى دائرة الامن العام… استطاعوا اكتشاف هذا الامر الخطير الذي بدا به هؤلاء التجار وانتهى بالمجرمين من القتلة… هذا ما حدثني به السيد ح. ب/ الذي كان مديرا لدائرة مكافحة سرقة السيارات انذاك
الوقفة السادسة :عملية جفر المواد الغذائية وخاصة الفواكه – لعدم توفر الكهرباء والبرادات
قام التجار بجفر الفواكه وبعض من المواد الغذائية الاخرى كالحبوب… لغرض الحفاظ عليها واخراجها وفق مواسم حاجة الشعب اليها… لبيعها بالاسعار الخيالية فهل نسى الشعب العراقي… كيف غاب العدس والتمر عن عيون الناس قبل حلول شهر رمضان المبارك ثم ظهوره في بداية شهر رمضان المبارك و بالاسعار الخيالية وكذلك الحلويات والمواد الغذائية الاخرى
الوقفة السابعة : عملية ذبح النعاج من الاغنام – قام هؤلاء التجار وبالاتفاق مع الجانب السعودي والكويتي… من المتخصصين في عمليات تدهور وانهيار الاقتصاد العراقي واستهداف الشخصية العراقية وقيمها في كافة الجوانب… ومنها الثروة الحيوانية… اذ تم توجيه هؤلاء التجار الى شراء كميات كبيرة من النعاج التي لديها القدرة على الولادة… وذبحها وبيع راس النعجة فقط بمبلغ 100 دولار للجانب السعودي او الكويتي… عن طريق التهريب والسماسرة على اساس تجارة… وبالحالتين فان التاجر ربح ماتبقى من بيع لحم النعجة فقط بدون الراس اضافة الى ال 100 دولار يستلمها خارج الوطن… وبهذا الفعل وصل تعداد ذبح النعاج الى اكثر من ربع مليون راس… مما ادى الى نقصان الولادات في الثروة الخروفية… وارتفاع اسعار اللحوم… وشمل الحال الابقار كذلك
الوقفة الثامنة : وعلى سبيل الحال الذي كنا عليه… ان تاجرا منهم ذهب الى الصين لاستيراد مصابيح كهربائية… واصحاب الاختصاص بالكهربائيات لديهم الدراية… بعدد الساعات التي يعمل بها المصباح ثم ينتهي مفعوله ,,, وفق نوعية الاسلاك المعدنية المستخدمة في صناعة المصباح ونوعية الدايودات… فمثلا مصباح التنجستن/الهالوجين – والذي يتميز بكفاءة عالية جدا وكذلك عمره اطول اذ يعمل 2000 ساعة تشغيل… فاذا بالتاجر العراقي يتفق مع ويطلب من الجانب الصيني… ان يصنع له مصباحا باقل كلفة يعني باردئ المواد… لغرض استيرادها لحسابه الخاص ثم طرحها في الاسواق العراقية… واذا بنا نحن الشعب نشتري هذه المصابيح وبدون درايتنا… وبالاسعار التي فاقت اسعار المصابيح القديمة الجيدة التي كانت توفرها الدولة لنا قبل سنوات الحصار… وعندما نستخدم المصباح التجاري الجديد هذا فبعد مرور200 الى 300 ساعة ينتهي مفعولة… فنقول عنه انه احترق… ولا ندري لماذا؟؟
وبهذه العملية التجارية الجشعة… يكون ضحيتها الشعب… فنقوم بشراء المصابيح وبشكل غير معقول… والتاجر يستوردها على حسابه من الصين لكي يشبع غريزته الانتقامية من الشعب العراقي واغناء جشعه
الوقفة التاسعة : هل يتذكر الشعب… عندما قامت الدولة بتسعير الخضراوات والفواكه وتنشر الاسعار عبر وسائل الاعلام المرئية منها والمسموعة… وعلى كل بائع ان يكتب سعر المادة عليها… وبالرغم من كل هذا… كان التجار يتلاعبون في عرض هذه المواد… الرديئة منها
تعرض بالشكل المرئي… والجيدة تحت العباءة تباع باسعارهم الجشعة… فاكثرية الشعب العراقي هم من ذوي الدخل المحدود… وخاصة الموظفين منهم… فكانت حصتنا الخضراوات والفواكه الرديئة التي لم نحصل من كيلو البامية الواحد… الا النصف او الربع… عند الطبخ
الوقفة العاشرة : في تلك الفترة وجدنا ان ظاهرة فقدان الحمير حتى على مستوى الريف… فظهر ان قسم من هؤلاء التجار قاموا بشراء كميات كبيرة من الحمير لغرض ذبحها وتم بيعها في الاسواق… وكانت الكثير من اللحوم المثرومة الظاهرة منها والمكيسة والباسطرمة هي من هذه اللحوم وكذلك الكص… الى ان انكشف الامر بوجود كميات كبيرة من عظام الحمير وجلودها في موقع النفايات مابين منطقة الكاظمية والتاجي
الوقفة الحادية عشر : سرقة حديد واسلاك كهرباء الضغط العالي… تهريبها خارج ارض الوطن لصالح هؤلاء التجار… كذلك اعمدة وسياجات الطرق السريعة وخاصة طريق السفر الى الاردن… كنا نجد الاعمدة الحديدية المسروقة تستخدم لعمل سرادق وخيم مجالس الفاتحة والمناسبات الاخرى… كل هذا يصب في التجارة ومن ورائها… طبعا بما يسمون بالتجار وخاصة تجار الحروب
هذا ما ذكرته باختصار شديد… ووفق معلوماتي المتواضعة… وان ما خفي وما لم نعلم به هو اعظم من هذا كله… لقد سبب هؤلاء التجار ومن امثالهم بتفشي الرشاوي واللصوصية والفساد الاداري… وانحراف بعض الناس خلقيا… والقتل والنهب والسلب
الى ان هاجت الارواح وضاقت الانفس لدى ابناء الشعب العراقي الغيارى… واخذ الحديث جهرا وصراخا عن هؤلاء التجار… ويطالبون الدولة وبالا لحاح الشديد ان تحد من جشعهم وممارساتهم الا انسانية والدنيئة… ومطالبة الدولة بقطع رؤوس كل من يتلاعب بقوت الشعب وعفته وكرامته… لقد فقدنا اكثر من مليوني طفل وحالة الوفيات اخذت تتزايد بين افراد الشعب بسبب هذا الحال… هؤ لاء التجار هم الذين هربوا العملات واسقطوا قيمة الدينار العراقي
لقد تاجروا بارواحنا قبل اقتصادنا ولقمة عيشنا… ونحن شعب عانينا ما عانينا من حروب ودمار شنت علينا بغير حق او مصوغ… منذ ظهور خميني الدجال ولحد يومنا هذا… واني اطلب من كل عراقي ان يبحث في اسباب وتاريخ وافعال هؤلاء التجار الذين تم اعدامهم… وسيطلع على حقيقتهم وجرائمهم بحق الشعب وقوته… سنرى ان هذا التاجر الذي تم اعدامه لم يقدم الى الشعب العراقي اي خدمة انسانية او رافة… ولم يقدم اي شهيد من ابناءه او شارك بالدفاع عن شرف الوطن… ان كان هو او احد من ابناءه
فلماذا هذه المحكمة الامريكية الايرانية الكويتية المتصهينة… بحق من خدم العراق وانقذه من شرور كثيرة وحافظ على شرف وكرامة كل العراقيين ووفر له كل احتياجاته… وخاصة في السنوات الاخيرة من سنوات ما قبل الاحتلال… ولكون العراق بقيادته ورجاله… اجتازوا مرحلة الحصار واخذ العراقي يعيد بناءه بافضل حال من السابق وبالابداع المتنامي السريع… والخوف من المستقبل الذهبي لكل عراقي
قامت الصهيونية الامريكية الايرانية الكويتية… بتجييش العالم كله ضد شعب العراق وقيادته الوطنية العراقية الباسلة
ولولا ما تم اعدام هؤلاء التجار… لستشرى الامر الجشع على بقية التجار ,,, وبهذا لفقدنا الكثير من الضحايا من موت اوانحراف… وكما يقول المثل اقطع راس وميت خبر