أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مدينة الرقة، فرض حظر التجول في المدينة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأحد، وأعلنت حالة الطوارئ قائلة إنّ متشددين من تنظيم “داعش” تسللوا إلى المدينة ويخطّطون لتنفيذ هجمات، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال شهود إنّ قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة. وأعلنت القوات الحظر في وقت متأخر ليل السبت على أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من فجر الأحد وحتى يوم الثلاثاء في المدينة التي كانت معقل التنظيم المتشدّد.
وأوضح بيان أصدرته قوات سوريا الديمقراطية أنّ فرض حالة الطوارئ في المدينة يأتي في إطار “تدابير احترازية”.
وأضاف البيان: “تمكن الجهاز الاستخباراتي العامل ضمن المنظومة الأمنية لقواتنا، من الحصول على معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لصالح مرتزقة داعش إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخل بالأمن والاستقرار العام”.
ويمنع الحظر أيّ شخص من مغادرة المدينة أو الدخول إليها. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على المدينة في تشرين الأول بعد معارك استمرت أربعة أشهر تسبّبت في مقتل آلاف المدنيين وفي تسوية أحياء من المدينة بالأرض بسبب ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة.
وقال اثنان من السكان في المدينة إنّها شهدت في الأسابيع الماضية تزايداً في التوتر بين السكان، وأغلبيتهم من العرب، وقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد. وتطور الأمر لاحتجاجات متفرقة الشهر الماضي دعت لخروج قوات سوريا الديمقراطية من المدينة لكن تم إخمادها.
وقالا إنّ الكثير من سكان المدينة الذين يفوق عددهم 100 ألف غاضبون من سياسة التجنيد الإجباري للشباب ومستاؤون من ممارسات تمييز ضدّ العرب من مسؤولين أكراد كبار يديرون المدينة فعلياً.
وتنفي قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من تحالف مقاتلين أكراد وعرب، تلك الاتهامات وتقول إنّ المجالس المحلية يديرها سكان المدينة وإنّها تسعى لتصحيح عقود من التفرقة على أساس العرق ضدّ الأكراد من جانب حزب البعث السوري الحاكم.
وقال ساكن على صلة بأحد المسؤولين إنّ العملية الأمنية قد يكون هدفها اعتقال قائد لجماعة ثوار الرقة يعتقد أنّه عزل من منصبه. وكانت محاولة سابقة لاعتقاله قد تسبّبت في اندلاع مظاهرات من قبل أنصاره. وجماعة ثوار الرقة فصيل يقاتل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية.