افادت مصادر أمنية، اليوم الخميس 4 كانون الثاني/ يناير 2024، باستهداف صاروخي لمقر أمني تابع لحركة النجباء في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، فيما أكدت استشهاد قيادي كبير في القصف.
وقال شياع السوداني في رده على القصف الذي استهدف فصائل من الحشد الشعبي على واشنطن تحمل مسؤولية الهجوم “غير المبرر” على قوات أمنية عراقية
ما هي حركة “النجباء” العراقية المسلحة وما دورها؟
صرح المقرب من حركة النجباء العراقية يوسف الناصري في 13 اغسطس/ آب 2019 عبر قناة تلفزيوينة قائلاً: “أطالب بإعادة بناء الأجهزة الأمنية من جديد، وأطالب بحل الجيش العراقي وباعتبار الحشد الشعبي هو الجيش الأول في العراق وليس رديفاً وليكن هو وزارة لحماية أمن ومستقبل العراق استراتيجيا. لسنا بحاجة إلى من يعطى ألف دولار لكي يكون جنديا وعندما تقع حادثة يلقي بملابسه وبندقيته ويهرب، وجيش كهذا مرتزق وليس أصيلا”.
ولاقت تصريحات الناصري ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف العراقية بينما قالت حركة النجباء إن تصريح الناصري غير موفق.
ما هي الحركة؟
شاركت الحركة التي تحمل اسم “المقاومة الإسلامية حركة النجباء”، وتعر ف اختصارا باسم حركة النجباء في القتال إلى جانب القوات الحكومة السورية وساهمت في السيطرة على الأجزاء الشرقية من مدينة حلب شمالي سوريا في أواخر عام 2016 بحسب ما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية حينها.
ولعبت الحركة التي يتراوح عدد عناصرها ما بين 8-10 آلاف عنصرا، دور رأس الحربة في الهجوم الأرضي الذي شنته القوات الحكومية على مدينة حلب بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي. وقد أشرف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على عمليات استعادة المدينة.
و”النجباء” هي من أكبر فصائل الحشد الشعبي في العراق، إذ شاركت في المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في البلاد، بالإضافة إلى صلتها الوثيقة بحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وتحدث أكرم الكعبي، قائد الحركة، في إحدى مقابلاته عن الحركة قائلاً: “تشكلت هذه الحركة من مجموعة من القيادات التي حاربت نظام صدّام في السابق، واحتلال الأمريكي، وقاومت في المدن العراقية كافة من جميع النواحي العسكرية والفكرية والاجتماعية والسياسية”.
الحشد الشعبي في العراق: من فصائل غير نظامية إلى تشكيل قتالي رسمي
والكعبي كان أحد مؤسسي “جيش المهدي” بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، وقد تم حله لاحقاً. كما لعب الكعبي دوراً مهماً في تأسيس جماعة “عصائب أهل الحق” التي نفذت عمليات عسكرية عديدة ضد القوات الأمريكية.
انفصل الكعبي عن “عصائب أهل الحق” ليتفرد بقيادة حركة “النجباء” التي تشكلت نتيجة اندماج الألوية العراقية التالية: “لواء عمار بن ياسر” و”لواء الإمام الحسن المجتبى” و”لواء الحمد”.
وصنفت الولايات المتحدة في شهر مارس/آذار الماضي الحركة في قائمة “المنظمات الإرهابية” وحظرت التعامل معها. ويخضع الكعبي للعقوبات الأمريكية منذ عام 2008 لدوره في الهجمات التي كانت تستهدف القوات الأمريكية في العراق حينها.
ورد الكعبي على القرار الأمريكي بقوله: “إن حركة النجباء مستعدة لضرب المصالح الأمريكية في سوريا والعراق وأي مكان في العالم إذا تعرضت لاعتداء أمريكي”.
قوة منظمة
تملك الحركة قناة تلفزيونية تسمى”قناة النجباء الفضائية” وموقعا خبريا إلكترونيا يحمل نفس الاسم، كما أن لديها الكثير من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتصف الحركة نفسها بأنها “إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق وتهدف إلى الدفاع عن المقدسات في سوريا والعراق”.
ولا تخفي الحركة تلقيها الدعم المادي والعسكري والسياسي من إيران وحزب الله اللبناني بما في ذلك التدريب العسكري والمقاتلين.
وبحسب الكعبي، للحركة لواءان في العراق وهما “اللواء الثاني” الذي شارك في المعارك ضد تنظيم الدولة حتى النهاية ولا يزال منتشراً في غربي العراق، و”اللواء الثلاثون” الذي كانت غالبية عناصره من السنّة وتم حلّه فيما بعد من قبل الحكومة العراقية ضمن ألوية الحشد الشعبي حسب قول الكعبي.
وأوضح الكعبي أن الحركة نشرت في سوريا ألوية “عمار ابن ياسر” و”الإمام الحسن المجتبى” و”الجولان”.
وقد بدأت الحركة في إرسال المقاتلين إلى ساحات المعارك في سوريا منذ 2013، بعد أن تحولت الاحتجاجات هناك إلى حرب أهلية.
ولعبت الحركة دورأ أساسيا في فك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين شمالي حلب بعد أن كانت محاصرة من قبل فصائل المعارضة السورية لمدة طويلة.
كما أرسلت “النجباء” ألف عنصر من مقاتليها إلى جنوب حلب لتعزيز وجود قوات الحكومة السورية بعد انتزاع المنطقة من المعارضة بحسب ما قال هاشم الموسوي المتحدث باسم الحركة. كما كان الكعبي دائم الظهور في إيران إلى جانب سليماني.
حركة النجباء العراقية: نؤكد وقوفنا مع اليمن قولًا وفعلًا فالمعركة واحدة والعدو واحد والمصير واحد
وقالت حركة النجباء العراقية، في بيان “نشيد بالضربات الموجعة التي وجهها يمن العزة والصمود لمحور الشر الأمريكي”.
وتابع البيان “نؤكد وقوفنا مع اليمن قولًا وفعلًا فالمعركة واحدة والعدو واحد والمصير واحد”.