إستشهد حوالي 20 شخصا وجُرح العشرات في قصف صهيوني فجر السبت استهدف من خلاله مدرسة في شمال غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع
وجاء في بيان لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس 20 قتيلا وعشرات الجرحى” تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة على أثر استهداف مباشر لمدرسة تم تحويلها إلى مخيم لإيواء النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة.
وأشارت الوزارة إلى أن المدرسة استهدفت بشكل مباشر بقذائف دبابات.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة أن ضربة إسرائيلية استهدفت الجمعة سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى في مدينة غزة أوقعت 13 قتيلا، بعدما أكّدت إسرائيل استهداف السيارة قائلة إنها كانت “تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس”.
من جهة أخرى، جدد الطيران الإسرائيلي، الليلة، قصفه على عدة مناطق في قطاع غزة مما أدى الى سقوط قتلة وجرحى بينهم نساء وأطفال، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وقالت مصادر محلية إن الطيران نفذ غارات عنيفة على حي النصر غرب غزة، وعلى منطقة العطاطرة والسودانية وشمال بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
كما استهدف طيران إسرائيلي منازل المواطنين في بيت حانون وجباليا، وحي النصر ومحيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، وفي حي التفاح شرق المدينة.
وجدد الطيران قصف منازل المواطنين في مخيمي النصيرات والبريج.
عائلات المحتجزين لدى حماس “قلقة”
أعربت عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، وغالبيتهم من الإسرائيليين، عن “قلقها” عمليات القصف الكثيفة للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة وطالبت الحكومة بتفسيرات لما قامت به تلك القوات.
وجاء في بيان للجمعية، التي تضم عائلات أكثر من 220 محتجزا لدى حماس منذ السابع من أكتوبر وتحتجزهم في غزة “العائلات قلقة على مصير أقاربها وتنتظر تفسيرات”.
وأضاف البيان “كل دقيقة تعد دهرا. نطالب وزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء حكومة الحرب بعقد لقاء معنا هذا الصباح”.
وأعرب المنتدى عن “غضب عارم لأنّ أياً من أعضاء حكومة الحرب لم يكلّف نفسه عناء مقابلة عائلات الرهائن ليشرح لهم أمراً واحداً: هل تُعرّض العملية البرية الرهائن الـ229 (الذين حدّدتهم السلطات) للخطر”، وفقا لفرانس برس.
وكان نصف الإسرائيليين قد أعربوا عن معارضتهم لشن هجوم بري فورا على قطاع غزة.
وكشف استطلاع للرأي، نشرت نتائجه صحيفة معاريف أمس الجمعة، أن حوالى نصف الإسرائيليين يعارضون شن عملية عسكرية برية “فورا” في قطاع غزة.
وردا على سؤال “هل يجب أن ينفذ الجيش عملية برية في غزة فورا أو من الأفضل الانتظار” رأى 49% من المستطلعين أنه يجب الانتظار، مقابل 29% اعتبروا أنه ينبغي شن الهجوم فورا.
وأجرى معهد “بانل فور أول” (Panel4All) التحقيق في 25 و26 أكتوبر لدى 522 شخصا يشكلون عينة تمثيلية لسكان إسرائيل البالغين (10 ملايين نسمة تقريبا) وهامش الخطأ فيه 4.3% .
وأظهر استطلاع سابق أجراه المعهد الأسبوع الماضي ونشرت نتائجه معاريف، أن 65% من المستطلعين أيدوا اجتياحا عسكريا لقطاع غزة، من غير أن يتناول السؤال آنية الهجوم.
وصعدت عائلات الرهائن المجتمعة ضمن “تجمع عائلات الرهائن والمفقودين” مساء الخميس اللهجة تجاه الحكومة معلنة “انتهى الصبر، الآن سنقاتل”.
يشار إلى أن قياديا من حركة حماس كان قد كشف أن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 50 أسيرا.
فقد نقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية عن عضو في وفد حركة حماس الذي زار موسكو مؤخرا قوله إن القصف الإسرائيلي لغزة أدى إلى مقتل 50 من الرهائن الذين أسرتهم حماس يوم السابع من أكتوبر.
ونقلت الصحيفة عنه القول إن حماس لا يمكنها إطلاق سراح الرهائن حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، وإنها تحتاج إلى وقت لتحديد مكان الأسرى في غزة.
الهلال الأحمر يكشف الوضع في غزة
كشفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن تفاصيل الوضع الصحي والإنساني الراهن في قطاع غزة، بعدما شنت الطائرات الإسرائيلية هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق القطاع، متسببة بذلك في انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت بشكل كامل.
وقالت فرسخ إن قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة، تسبب في إعاقة عمل فرق الإسعاف في القطاع؛ لأن المواطنين لا يستطيعون الاتصال بالرقم المخصص للحصول على الخدمة.
ويهاجم الجيش الإسرائيلي مناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوب القطاع، في الوقت الذي تُغير المقاتلات الإسرائيلية بكثافة في أغلب الأحيان على المناطق الشرقية في القطاع.
تفاصيل الوضع الراهن
حددت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني تفاصيل الوضع الراهن، قائلة:
هناك تأخيرات طويلة في استجابة الإسعاف للحالات المصابة والجرحى وإنقاذ حياتهم، فحالياً تستمع طواقم الإسعاف لأصوات القصف، وبناء على ذلك تحاول مركبات الإسعاف التحرك باتجاه مصدر الصوت، وإنقاذ حياة الجرحى والمصابين، ما أمكن ذلك.
نتحدث الآن عن أصحاب حالات مزمنة وطارئة ونساء حوامل، باتوا بطبيعة الحال منقطعون بشكل كامل عن خدمة الإسعاف، وبالتالي عن تلقي الخدمة الطبية، ما يعني مزيدًا من الضحايا والجرحى.
المدنيون العزل في قطاع غزة باتوا تحت قصف متواصل، مع حرمانهم من خدمات الاتصالات والانترنت، وهم في أزمة إنسانية كبيرة.
بجانب ذلك، نشعر بالقلق على طواقمنا العاملة في قطاع غزة في ظل استمرار القصف العنيف، فحتى اللحظة لم نتمكن من الاتصال مع طواقمنا، كما انقطع الاتصال بشكل كامل مع غرفة العمليات التي تزودنا بتقارير استجابتها على الأرض دائماً على مدار الساعة قبل قطع الاتصالات.
لا يوجد معلومات عن الحالات التي تمكنت طواقمنا من التعامل معها حتى اللحظة، ونتمنى أن يتوقف هذا القصف للاطمئنان عليهم، ومساعدة الضحايا داخل القطاع.
نطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتوفير الحماية العاجلة للمدنيين العزل والطواقم والمقرات الطبية.
ماذا حدث؟
بدأت الضربات الإسرائيلية عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي وكانت لا تزال متواصلة بعد ساعة على ذلك.
قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقطع الاتصالات ومعظم الانترنت بالكامل لارتكاب مجازر”، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يقوم “بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع”.
قال الجيش الإسرائيلي إنه “يواصل توجيه ضربات في قطاع غزة” تستهدف حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
أفادت القناة الرسمية الإسرائيلية “كان” أنها “أقوى ضربات” إسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية.
قال الجيش الإسرائيلي إن القصف الكبير الجاري الآن على غزة مرحلة جديدة في الحرب على القطاع.
ردا على هذا القصف، أعلنت حركة حماس أنها أطلقت مساء الجمعة “رشقات صاروخية” في اتجاه إسرائيل ردا على المجازر بحق المدنيين” الفلسطينيين.
ذكرت وسائل إعلام إٍسرائيلية أن الصواريخ أطلقت باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل وشمال الضفة الغربية المحتلة.
ضغوط أميركية لإدخال الوقود لغزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساموئيل وربيرغ، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الولايات المتحدة تعمل “بشكل نشط لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى قطاع غزة، ولحث إسرائيل على السماح بإدخال مستويات الوقود اللازمة دون توجيهها من قبل حماس”.
يأتي ذلك تعليقا على المطالب والضغوط المتواصلة على واشنطن لإجبار إسرائيل على قبول إدخال شاحنات الوقود إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية فادحة.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه شدد على أن “الوقود لن يدخل إلى قطاع غزة”، بعد اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأفادت مصادر فلسطينية أن بلينكن اقترح هدنة مؤقتة بغزة مقابل الإفراج عن معظم المحتجزين الأجانب، كما عرض على إسرائيل إدخال 50 ألف ليتر من الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن “المساعدات التي تصل حالياً إلى غزة ليست كافية على الإطلاق”.
وحدد “وربيرغ” موقف الإدارة الأمريكية بشأن إدخال الوقود إلى غزة في عدد من النقاط، قائلًا:
* الرئيس بايدن والحكومة الأمريكية شاركوا بنشاط في الجهود الدبلوماسية للتوسط في صفقة تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية، إلى غزة.
* نحن نواصل التأكيد على الحاجة الملحة للوقود في غزة ونناقش مع شركائنا الإسرائيليين الطرق الممكنة للسماح بإدخال الوقود إلى غزة من أجل المدنيين.
* المنظمات الإنسانية التي تعمل داخل غزة تحتاج إلى الوقود لتوزيع المساعدات الإنسانية، وبالطبع، الوقود مهم لتحلية المياه وتوزيعها، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتقديم الرعاية الطبية والأنشطة اليومية الأساسية للكثير من الناس في غزة.
* أيضًا؛ المبعوث الأميركي الخاص، السفير ساترفيلد، يعمل على معالجة بعض هذه المسائل المعقدة لضمان وجود أنظمة تسمح بالوصول إلى المساعدات الحيوية من الوقود مع منع قدرة حماس على تحويل الوقود.
* الولايات المتحدة تدرك أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين ليس لديهم علاقة بحماس ولا ينبغي أن يعانوا بسبب أفعال حماس “الهمجية والفظيعة”.
لقاء بلينكن مع 6 وزراء عرب
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي، السبت، مع وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والإمارات وقطر وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية، في عمان؛ لمناقشة سبل وقف الحرب في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، إن الوزراء العرب سيؤكدون خلال الاجتماع الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، كما يبحثون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
ألاَن | صحيفة العراق تنشر خطاب نصر الله الأمين العام لحزب الله يتبع !