وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن 10 مواطنين قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف الطيران الصهيوني لمقهى “ريو” في شارع جلال وسط خان يونس.
ولجأ عدد من النازحين إلى المقهى بعد أن دمرت منازلهم جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أيام.
ولا تزال طواقم الإنقاذ والمواطنين المدنيين تعمل على انتشال الضحايا من المكان المستهدف بالقصف.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية، قد أفادت بمقتل 29 فلسطينيا وإصابة العشرات، مساء السبت، جرّاء غارات نفذها الطيران الإسرائيلي، على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ووفق الوكالة فقد قتل 5 مواطنين في قصف إسرائيلي على منزل في حي الزيتون شرق غزة، وانتشلت 5 جثامين من تحت أنقاض منزل آخر في الحي ذاته يعود لعائلة ياسين.
كذلك قتل 8 فلسطينيين في قصف استهدف مطعما في سوق مخيم النصيرات وسط غزة.
وفي غرب رفح، قتل 11 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة أبو شمالة بحي تل السلطان.
تظاهرة في لندن دعما لغزة
تظاهر نحو مئة ألف شخص في لندن بعد ظهر السبت للمطالبة “بوقف الحرب في غزة” ودعم الفلسطينيين، بعد أسبوعين من استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وحضر آلاف المتظاهرين ضمن مجموعات صغيرة أو عائلات إلى ساحة “ماربل آرتش” وسط العاصمة البريطانية، ما أدى إلى تعطيل حركة مرور السيارات والحافلات على جميع الطرق الرئيسية المجاورة، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
وهتف المشاركون في الموكب الذي انطلق نحو “وايت هول”، الشارع المؤدي إلى “داونينغ ستريت”، “فلسطين حرة”، حاملين عشرات الأعلام واللافتات الفلسطينية التي كُتب عليها “غزة: أوقفوا المجزرة” و “أوقفوا الاحتلال”.
وقالت شرطة لندن على موقع “إكس” (تويتر سابقا) إنه قرابة الساعة الثانية ظهرا، كانت المسيرة تضم نحو 100 ألف شخص.
وعلى غرار الأسبوع الماضي، اتخذت تدابير أمنية مشددة مع انتشار ألف شرطي في الشوارع وتحليق مروحية فوق التظاهرة.
وعندما وصل الموكب إلى “وايت هول”، تفرق المتظاهرون بهدوء بعد الظهر، بحسب شرطة لندن.
وبالتزامن، جرت تظاهرت أخرى السبت في برمنغهام، بوسط إنجلترا، وفي كارديف في ويلز، وفي مدن أوروبية أخرى.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصحف بريطانية مثل “ديلي ميل” فيديو قالوا إنه لسائق قطار مترو أنفاق في لندن يهتف عبر مكبر الصوت “فلسطين حرة” لتشجيع الركاب الذين يتجهون نحو مظاهرة حاشدة للتضامن مع فلسطين.
الوضع في غزة “كارثي”
حذرت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة، السبت، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بات “كارثيا”، مؤكدة أن المستشفيات “تضيق” بالجرحى وأن الأطفال “يموتون بوتيرة مقلقة”.
وقالت الوكالات الخمس وبينها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف في بيان إن “الوضع الإنساني في غزة كان بائسا قبل العمليات العسكرية الأخيرة. إنه اليوم كارثي”.
وأضافت “إنه اليوم كارثي”، داعية المجتمع الدولي إلى “القيام بالمزيد” لمساعدة سكان غزة.
والسبت، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية الى القطاع المحاصر منذ العام 2007 تضم عشرين شاحنة آتية من مصر عبر معبر رفح. لكن هذا الرقم محدود جدا بالنسبة إلى الأمم المتحدة التي تريد دخول 100 شاحنة يوميا لإغاثة 2.4 مليون نسمة هم سكان غزة المحرومون من كل شيء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، خلال “قمة السلام” في القاهرة إن “سكان غزة يحتاجون الى أكثر بكثير. من الضروري إيصال المساعدة بكميات كبيرة”.
وأكدت الوكالات الأممية الخمس أن “الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة، محرومين من حقهم في الحماية والغذاء والمياه والعناية الطبية”.
وتابعت أن “المستشفيات تضيق بالجرحى. المدنيون يواجهون مشقة أكبر في الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية”.
وقُتل 4385 شخصا في قطاع غزة منهم 1756 طفلا و967 امرأة، إضافة الى 13561 جريحا. ومن بين القتلى 51 كادرا صحيا إضافة إلى إصابة 87 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس صدرت السبت.
في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.