وتستمر المرحلة الأخيرة من معركة دحر الإرهاب، للقضاء على آخر جيب يتحصن فيه مرتزقة داعش داخل قرية الباغوز، والتي بدأت في الـ9 من شباط الجاري، وسط تحرير الآلاف من المدنيين العالقين في مناطق داعش والذين يتم استخدامهم كدروع بشرية.
وعن مجريات سير عمليات التحرير في منطقة الباغوز، ومعرفة مدى مصداقية التقارير التي نشرت حول إطلاق سراح مرتزقة داعش بعد إخراجهم من مناطق القتال، التقت وكالة أنباء هاوار مع مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، في الخطوط القريبة من جبهات دير الزور.
بالي، أكد أن عملياتهم ضد مرتزقة داعش ما زالت مستمرة في آخر جيب يتحصن فيه مرتزقة داعش، وبوتيرة مناسبة حفاظاً على أمن وسلامة المدنيين.
ونوه بالي، أنهم وعن طريق الفرق الخاصة بقوات سوريا الديمقراطية استطاعوا تحرير ألفين إلى 3 آلاف مدني وإيصالهم إلى المناطق الآمنة يوم أمس، وتابع قائلاً “وحسب المعلومات التي وصلتنا يوجد داخل المنطقة المحاصرة والتي يتحصن فيها مرتزقة داعش آلاف المدنيين وعوائل المرتزقة”.
وذكر بالي، أنه و مع بدء أي حملة لقوات سوريا الديمقراطية، هناك قوات خاصة داخل ق س د، مهمتها تحرير المدنيين عن طريق المهمات الخاصة والطرق الآمنة التي يعملون على إنشائها منذ بداية الحملة، ويتم العمل فيها حالياً، وأضاف “سنعلن عن كيفية تحرير المدنيين من قبل قواتنا الخاصة بعد إعلان تحرير الباغوز، للحفاظ على سلامة المدنيين المتبقين”.
وأكد بالي، أن قواتهم ستستمر بإخراج المدنيين من تلك المنطقة، أما المرتزقة الذين سيبقون فهناك طريقين لديهم إما تسليهم أنفسهم لقوات ق س د، أو سيتم القضاء عليهم، وأضاف “في وقت قريب سيتم تحرير الباغوز، والقضاء على داعش جغرافياً”.
وحول بعض التقارير التي انتشرت والتي كان مفادها أن قوات سوريا الديمقراطية وبعد اعتقال مرتزقة داعش يقدمون على إطلاق سراحهم، لفت بالي، أن ق س د ليست الجهة المخولة لإطلاق سراح أي شخص كان، وظيفة ق س د بعد إلقاء القبض عليهم في جبهات القتال هو تسليمهم إلى المؤسسات الأمنية في الشمال السوري، ومن جهتهم تقوم تلك المؤسسات بأخذ كافة إجراءاتها بحقهم، فمن كان له يد في قتل أبناء الشعب السوري لن يتم الإفراج عنه، وأضاف “ولكن هنالك ممن اضطروا العيش في مناطق سيطرة المرتزقة والعمل هناك، وهؤلاء أيضاً يرجع البت في أمرهم لمؤسسات الإدارة الذاتية، وخلاف ذلك كافة الادعاءات كاذبة”.
وعن عدد المرتزقة الذين تم إلقاء القبض عليهم في الأيام الأخيرة، بيّن بالي أنه ليس هنالك عدد محدد لكنه بلغ المئات، لافتاً أن بعضهم يحاول الاختباء بين المدنيين والهرب، ولهذا ليست هنالك حصيلة نهائية.
وذكرت يوم أمس بعض القنوات الإعلامية، أن ق س د، اتفقت مع مرتزقة داعش، وسلم المرتزقة أنفسهم، وتم تحرير كافة المناطق، نوه بالي، أنه هنالك أكثر من 200 صحفي من كافة دول العالم في جبهات القتال، ويغطون كافة عمليات تحرير المدنيين وسير المعارك، وقال “لم يكن لدينا لقاءات أو اتفاقيات مع مرتزقة داعش ولن تكون أبداً كونها جماعة إرهابية”، مؤكداً أنه هؤلاء مهمتهم قلب الحقيقة وإظهارها بما يخدم مصالحهم وتوجهاتهم.
(د ج)
ANHA