أدى سكان قرية المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا هاريس، في جنوب الهند، صلوات في معبد هندوسي يبعد أكثر من 13 ألف كيلومتر عن العاصمة واشنطن.
ووُلد جد هاريس لأمها، بي. ڤي. غوپالان، قبل أكثر من قرن في قرية ثولاسيندرابورام، التي تقع في ولاية تاميل نادو، جنوبي الهند.
وقال جي. مانيكاندان، أحد سكان القرية: “كان هناك دعاء خاص لهاريس صباح الثلاثاء في المعبد”، مضيفا: “ستكون هناك احتفالات إذا فازت”.
وفي المعبد نفسه، تم نقش اسم هاريس على حجر يضم قائمة التبرعات العامة، إلى جانب اسم جدها.
وفي الخارج، رُفعت لافتة كبيرة تتمنى لـ”ابنة الأرض” النجاح في الانتخابات على منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وهاجر غوپالان وعائلته، في وقت لاحق إلى مدينة تشيناي الساحلية، عاصمة تاميل نادو، حيث عمل كمسؤول حكومي رفيع المستوى حتى تقاعده.
وقد لفتت القرية انتباه العالم قبل أربع سنوات، عندما أقام سكانها صلوات من أجل فوز الحزب الديمقراطي الذي تنتمي إليه هاريس في عام 2020، قبل أن يحتفلوا بتنصيبها نائبة لرئيس الولايات المتحدة بإطلاق الألعاب النارية وتوزيع الطعام.
يشار الى أن الانتخابات الرئاسية انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يصوت الناخبون لاختيار رئيسهم القادم في منافسة محتدمة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
ترامب يقلص الفارق مع هاريس
أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة “إي بي سي” نيوز، الاثنين، تقليص المرشح الجمهوري دونالد ترامب الفارق مع منافسته كامالا هاريس.
ووفقا للاستطلاع، فقد حصل ترامب على 46.9 بالمئة مقابل 47.9 بالمئة لهاريس.
يجد الاستطلاع الأخير لـ”إي بي سي”نيوز للحملة الرئاسية لعام 2024، منافسة متقاربة تحددها القوى المتضاربة التي ساعدت كل من الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في سعيهما إلى البيت الأبيض.
ولا تزال المرشحة الديمقراطية ومنافسها ترامب متعادلين تقريبا في استطلاعات الرأي عشية الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء، وقد لا يُعرف الفائز منهما إلا بعد أيام من انتهاء التصويت.
بالنظر إلى النتائج مجتمعة، يظهر الاستطلاع أن هاريس حصلت على دعم من 49 % من الناخبين المسجلين في مواجهة وجهاً لوجه، بينما حصل ترامب على 49 % متطابقة. ويقول 2% فقط من الناخبين إنهم غير متأكدين من الاختيار.
أطلقت حملتا المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، قبل ساعات من انطلاق ماراثون التصويت في الانتخابات الرئاسية، وعودا بشأن إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين المسلمين والعرب.
وأكد ترامب أنه سيسعى لإعادة السلام إلى العالم والقضاء على التضخم في حال عودته إلى البيت الأبيض، جاء ذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، مساء في الساعات الأولي من صباح أمس، مشيرا إلى أن إدارة بايدن سمحت بوقوع أشياء سيئة في العالم خلال فترة حكمه.
من ناحيته قال كيث إليسون، المدعي العام لولاية مينيسوتا والقيادي في حملة كامالا هاريس إن المرشحة الديمقراطية للرئاسة ستنهي الحروب في الشرق الأوسط وتضمن دولة للفلسطينيين إذا فازت في الانتخابات.
وفي وقت سابق حاولت هاريس كسب أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين، رغم هتافات الغضب بسبب دعم واشنطن للحرب على غزة ولبنان، وخلال تجمع انتخابي في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية إحدى الولايات السبع المتأرجحة، والتي وصفت مؤخرا بأنها الحاسمة لهذه الانتخابات قالت هاريس، إنها ستبذل جهودا لإنهاء الحرب في غزة عند انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.
من جانبه قال آمر غالب، عمدة مدينة هامترامك والقيادي في حملة دونالد ترامب، إن المرشح الجمهوري يعد بسياسة جديدة تنهي الحرب في غزة، معتبرا أن فوز ترامب يعني عهدا جديدا في سياسة واشنطن إزاء المنطقة، مضيفا أن ترامب، استمع للعرب الأمريكيين وقدم وعودا واضحة بإنهاء خطاب الكراهية ضدهم، وسينهي ترامب سياسة بايدن في الشرق الأوسط وسيبدأ مرحلة جديدة من السلام فيه.
ووفقا لما نقل موقع«الجزيرة»، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن بعض الأمريكيين العرب والمسلمين سيقاطعون الانتخابات أو سيمنحون أصواتهم لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي طالبت بوقف الإبادة في غزة، بمعني أنهم لن يمنحوا أصواتهم لترامب أو هاريس.
وتزايد فرص المقاطعة بين صفوف العرب و المسلمين ، إزاء ما أقدم عليه ترامب في 27 يناير عام 2017، حينما وقع على مرسوم رئاسي يصفه بأنه يحمي أمريكا من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وردا على ذلك تم منع رعايا 7 بلدان إسلامية هي العراق وسوريا والسودان والصومال واليمن وليبيا وإيران، كما علقت واشنطن وقتها استقبال اللاجئين المسلمين من البلدان التي تعيش حالة حرب، وعلى رأسهم اللاجئون السوريون .
ووفقا لما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، في وقت سابق فإن ترامب يعتنق صورة سلبية عن الإسلام، لكن ترامب، رجل الصفقات، لم يُفوِّت فرصة الاستفادة من الشقاق بين المسلمين والديمقراطيين من أجل الحصول على أصواتهم، لكن وفقا لاستطلاعات رأي فإن نشره مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» اأن 41% فقط من المسلمين سوف يُصوِّتون لصالح هاريس، مقابل 10% ينوون التصويت لدونالد ترامب، أما النسبة الأكبر من المسلمين (42%) فقد قرروا التصويت لصالح جيل ستاين، مرشحة حزب الخضر المناهضة للحرب على غزة، وذلك كرسالة عقاب لكلا الحزبين، خاصة الديمقراطي، الذين استفاد من دعم نحو 2.5 مليون صوت، ووفقا لما نقل موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، فإن الأمر يتعلق بـ«تبرئة النفس» حيث لا يرغب الكثير من المسلمين أن يصوتوا لصالح مرشح يدعم نظام أيَّد وموَّل حربا دموية على غزة ولبنان.
ويأتي الرهان على أن تخسر هاريس وأن يفوز ترامب من أجل عقد صفقة لوقف الحرب وتغيير سياساته تجاه المسلمين، لكن خيارهم مُرً، فهاريس تحب إسرائيل وكانت تجمع مصروفها للتبرع للصناديق الصهيونية وهي صغيرة، وترامب، مروج الإسلاموفوبيا، وصديق إسرائيل .