“لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي، لأجلك يا بهيّة المساكن يا زهرة المدائن، يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي”،
من منا لا يعرف هذه الأغنية التي لطالما أعطتنا مشاعر الحماس في الصباحات الفيروزية، ولكن هي ليست الوحيدة، فهناك الكثير من الأغاني عن فلسطين، التي أبدع الفنانون من خلالها في دعم القضية.
في هذا التقرير سنتعرف على أبرز الأغاني عن فلسطين، التي نادت بالعدالة وروت قصة شعب يسعى إلى الحرية والاستقلال.أغنية زهرة المدائن – فيروز
تعتبر أغنية “زهرة المدائن” واحدة من أجمل الأغاني عن فلسطين، والتي يستمع إليها كثير من الناس بشكل يومي صباحاً، والتي يرددونها على ألسنتهم ويحفظونها عن ظهر غيب.
يعود تاريخ الأغنية إلى ذكرى خسارة حرب 1967، وهي من غناء السيدة فيروز وكلمات وألحان الأخوين الرحباني.
وجاء في كلماتها:
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي
لأجلك يا بهيّة المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي
عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الإسراء يا درب من مرّوا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كلّ يوم.. وإنّني أصلّي
بعد نهاية حرب 1967 بعام واحد، كتب الشاعر السوري نزار قباني قصيدة “أصبح عندي الآن بندقية”، وبالطبع ليس هناك أفضل من أم كلثوم لغناء هكذا قصيدة ثورية.في العام التالي، لحّن الموسيقار عبد الوهاب القصيدة، وقدمتها أم كلثوم لتكون واحدة من روائع الأغاني التي تتحدث عن فلسطين.
وتقول الأغنية في كلماتها:
أصبح عندي الآن بندقية، إلى فلسطين خذوني معكم
إلى ربىً حزينة، كوجه المجدلية
إلى القباب الخضر، والحجارة النبيَّة
عشرون عاماً وأنا أبحث عن أرضٍ وعن هوية
أبحث عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاط بالأسلاك
أبحث عن طفولتي وعن رفاق حارتي
عن كتبي، عن صوري، عن كل ركن دافئٍ، وكل مزهرية
إلى فلسطين خذوني معكم يا أيها الرجال
أريد أن أعيش أو أموت كالرجال
أغنية يا قدس – كاظم الساهر
غنى القيصر خلال حياته العديد من الأغاني الوطنية للدول العربية، ولكنّ أغنية “يا قدس” تبقى واحدة من أبرز تلك الأغاني التي نالت شهرة واسعة، كونها متعلقة بفلسطين.
كتب كلمات الأغنية سعد العتيبة، ولحنها القيصر بنفسه، ويقول فيها:
يحيطُكِ الظلامُ يا حبيبتي، وكنتِ فينا منبع الضياء
ويغرسُ الباطل فيكِ نابهُ، فيستجيرُ الحقُّ بالفداء
في عام 2000، وعقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أصدر عمرو دياب واحدة من أشهر أغانيه “آخر كلام عندنا، القدس دي أرضنا”، وهي من كلمات مجدي النجار، وألحان عمرو دياب، وتقول كلماتها:آخر كلام عندنا، القدس دي أرضنا، والحق ده حقنا، الحق حق ربنا
وابني اللي شاف موته، وأنا شايفه بألف شهيد
حالف لآخد تاره، وأرجعلك بابن جديد
أغنية أولى القبلتين- أصالة
أما المطربة السورية أصالة، فلم تكتفِ بالتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال أغنية واحدة وحسب، بل قدمت لهم 4 أغانٍ، ولعل أبرزها أغنية “يا أولى القبلتين”، أثناء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهي من كلمات وألحان الشاعر الليبي علي الكيلاني، وتقول في مطلعها:
يا أولى القبلتين يا ثالث الحرمين
ستبقى قبلتنا الأولى
والأقصى المبارك حوله.
وستبقى لينا الدولة العربية عربية فلسطين
بالإضافة إلى الأغاني الأخرى مثل “يا قدس”، التي أطلقتها بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية في عام 2009، وهي من كلمات نبيل طعمة وألحان خالد حيدر.
وأيضاً قيامها بغناء قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش “أيها المارُّون”، وأغنية أخرى حملت عنوان “أنا القدس”.
كما أنّ المطرب المصري هاني شاكر قدم أغنية “على باب القدس” عقب استشهاد الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” عام 2000، وهي من ألحان الموسيقار حسن أبو السعود، ويقول في كلماتها:
كل المدن بتنام غرقانة في الأحلام
إلا عيون القدس صاحية ولا بتنام
كان صوت الحق بصرخة طفل في حضن الموت
تنهيدة أب في آخر نظرة وآخر صوت
أغنية عرب على ورق – آدم
أما من الأغاني الحديثة عن فلسطين، فتعتبر أغنية اللبناني آدم، وهي واحدة من أجمل الأغاني التي لفتت إلى معاناة الشعب الفلسطيني، ليس ذلك وحسب، بل أيضاً حملت العرب مسؤولية استمرار هذه المعاناة.الأغنية أطلقها في عام 2009، ويقول في كلماتها:
أم أنها قدسٌ غيرها إنما تشابهت الأسماء؟
يا عرباً على ورق، صرنا نحتاج لمجهر كي نرى عروبتكم
يا عرباً على ورق، أفي جنازتها أعلنتم منها براءتكم؟
أغنية دمي فلسطيني – محمد عساف
رغم أنه من الوجوه الجديدة على الساحة الفنية، فإن الفنان الفلسطيني محمد عساف دائماً ما يحاول إبراز موهبته الغنائية من أجل دعم بلاده من خلال الأغاني الجديدة التي يقوم بإطلاقها.أبرز أغانيه هي أغنية “دمي فلسطيني” التي أطلقها عام 2015، وهي من كلمات سليمان عساف، وألحان وائل الشرقاوي
ويقول في كلماتها:
على عهدي على ديني على أرضي تلاقيني
أنا لأهلي أنا افديهم أنا دمي فلسطيني
وقفنالك يا ديرتنا بعزتنا وعروبتنا
أرض القدس نادتنا
صوت أمي يناديني (فلسطيني فلسطيني)
وتبقى أغنية الحلم العربي، التي غناها عدد كبير من الفنانين العرب، واحدة من أكثر الأغاني التي حُفرت في وجدان العرب، لا سيما أنها دعت إلى إقامة الوحدة العربية.
الأغنية صدرت عام 1998، ولكنها نالت شهرتها في عام 2000 عندما اقتحم وزير الدفاع الإسرائيلي حينذاك آرييل شارون ساحة المسجد الأقصى، ما كان أحد الأسباب المباشرة لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
شارك في أداء الأغنية فنانون من كل الوطن العربي، هم:
“الكويتي نبيل شعيل، والإماراتيان محمد المازم وأحلام، والقطري علي عبد الستار، والسوريان أصالة نصري ونور مهنا، والسودانية سمية حسن، والمصريون غادة رجب وأنوشكا ومحمد الحلو وإيهاب توفيق، واللبنانيان وليد توفيق وديانا حداد، والأردني عمر عبداللات، والليبيان ناصر المزداوي وحميد الشاعري، والعماني ماجد المرزوقي، والتونسيان لطفي بوشناق وذكرى، واليمني أحمد فتحي، والبحريني أحمد الجميري”.
كتب الأغنية الكاتب والشاعر والطبيب مدحت العدل، ولحَّنها صلاح الشرنوبي وحلمي بكر وأخرجها طارق العريان.
وتقول الأغنية في كلماتها:
أجيال ورا أجيال هتعيش على حلمنا
واللي نقوله اليوم محسوب على عمرنا
جايز ظلام الليل يبعدنا يوم
انما يقدر شعاع النور يوصل لأبعد سما
ده حلمنا طول عمرنا حضن يضمنا كلنا كلنا