انضم قائد كتيبة مدرعة بالجيش الإسرائيلي، تتولى مهمات في الجبهة الشمالية، إلى قائمة ضباط الجيش أو الشرطة الذين أُقصوا من الخدمة بفعل فضائح جنسية، بعد أن تورط بوقائع تحرش بضابطتين تعملان تحت قيادته.
وذكرت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن شعبة التحقيقات بالشرطة العسكرية تلقت شكاوى من ضابطتين ضد قائدهما الذي يحمل رتبة مقدم، ويتولى قيادة كتيبة مدرعة بالجبهة الشمالية، بشأن تعرضهما للتحرش الجنسي.
وأكدت أن قرارًا صدر بفصل الضابط، وتقرّر تعيين قائد آخر لتلك الكتيبة، بعد أن وُجهت إليه اتهامات بالتحرش، والقيام بأفعال مشينة بحق ضابطتين برتبة ملازم، تخدمان تحت قيادته.
القرار الصادر بحق الضابط صدر عن قيادة اللواء المدرع الذي تنتمي إليه الكتيبة التي يقودها، عقب تحقيقات أجرتها وحدة التحقيقات بالشرطة العسكرية.
ونقلت القناة عن مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش “ينظر إلى وقائع الاعتداء الجنسي على أنها في غاية الخطورة، ويتعامل بصرامة مع المتورطين كلهم، وأن النيابة العسكرية كانت أوصت بتسريح الضابط”.
تأتي تلك الواقعة بعد شهر واحد من الضجة التي أحدثها قرار تعيين ضابط استخبارات مُقال لتورطه في فضيحة جنسية، على رأس طاقم تحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر، إذ كان أُقيل بعدما تبين قيامه بعلاقة مع مجندة تعمل تحت قيادته.
وذكر الإعلام العبري، أن ضابطًا كبيرًا بمصلحة السجون الإسرائيلية التابعة للشرطة، اتُّهم بالتحرش الجنسي بالعديد من المجندات اللاتي يعملن تحت إمرته.
ووصفت هيئة البث الإسرائيلية الضابط بأنه قائد كبير في أحد السجون الإسرائيلية “عقيد”، وأنه اعتاد التحرش بالمجندات باستخدام ألفاظ خادشه.
وأردفت أن مصلحة السجون قررت بدء خطوات ضد الضابط الكبير، وأرسلت تقارير تحمل شكاوى المجندات إلى وحدة التحقيقيات الخاصة بالقائمين على السجون.
وكشفت وثيقة لمركز البحوث والمعلومات التابع للكنسيت، في يناير 2023، حول التحرش الجنسي داخل مصلحة السجون، أن الفترة بين عامي (2018-2021) شهدت تقديم 137 شكوى بشأن تحرش جنسي بحق مجندات.
وفي مطلع يناير 2017 حذّر تقرير حقوقي لمركز “مَهوت” الإسرائيلي، المعني بإعادة تأهيل المجندات اللاتي تعرضن لحالات تحرش جنسي، من أن ثمة زيادة حادة في أعداد المجندات اللاتي أبلغن عن تعرّضهن للتحرش أثناء خدمتهن العسكرية بالجيش.
وبلغت أعداد الشكاوى التي قدمتها مجندات بالجيش في الفترة بين عامي (2015 و2017) وفق المركز، قرابة 2000 شكوى، سواء داخل الوحدة العسكرية أو خلال الإجازات وغير ذلك.
طرد قائد كتيبة بأكبر لواء فى جيش إسرائيل لتحرشه جنسيا بمجنداته
أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس، صباح اليوم الخميس، قرارا بإقالة العقيد ليران حجبى، قائد كتيبة “تسيبير” التابعة للواء “جفعاتى”، أكبر لواء عسكرى بجيش الاحتلال، المتهم بالتحرش الجنسى بمجندات خدمن تحت قيادته.
ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى تفسيره لقرار إقالة قائد كتيبة المشاة فى لواء النخبة الإسرائيلى بأنه اتخذ على ضوء الإخفاقات التى تم كشفها مؤخرا، والتى لا تتناسب مع المعايير والقيم المتبعة فى الجيش الإسرائيلى، على حد قوله.
وكانت أزمات تفجرت فى وقت واحد بالجيش الإسرائيلى، حيث كشف النقاب خلال الفترة السابقة عن سلسلة قضايا فساد مالية وجنسية فى اللواء الأكبر بالجيش، كان من ضمنها قضية تحرش قائد كتيبة تسيبير” بمجنداته، بجانب تورط ضابط رفيع المستوى فى الاستخبارات العسكرية بقضايا جنسية مع شباب.
ظاهرة التحرش الجنسي في جيشنا ليست واسعة
قال كبير المستشارين القانونيين في الجيش الإسرائيلي، ران كوهين، إن الاهتمام المفرط بقضايا التحرش الجنسي داخل الجيش يدمر “من كرسوا حياتهم للجيش”.
قال كبير المستشارين القانونيين في الجيش الإسرائيلي، ران كوهين، إن الاهتمام المفرط بقضايا التحرش الجنسي داخل الجيش يدمر “من كرسوا حياتهم للجيش”.
وقال كوهين، الذي نشط ضمن فريق الدفاع عن القائد السابق في لواء جولاني أوفيك بوشريس المدان في 2016 بارتكاب جرائم جنسية، إن “تعامل الجيش مع قضايا التحرش الجنسي مبالغ فيه وأن القضية ليست ظاهرة منتشرة في الجيش الإسرائيلي”.
وأكد في مقابلة نشرت الاثنين في مجلة قانونية إسرائيلية، ضرورة مكافحة هذه الظاهرة في الجيش الإسرائيلي، قائلا: “لا يوجد خلاف على أنه ينبغي التعامل مع المضايقات الجنسية بقسوة، ولكن من ناحية أخرى، فإن القادة الذين كرسوا حياتهم بأكملها للنظام العسكري، يجدون أنفسهم في خطر التعرض للتسريح أو مواجهة الإفلاس المالي، بسبب شكاوى متعلقة بجنح بسيطة وحتى الجنس بالتراضي”.
واشتكى كوهين من كون أن العسكريين يعاقبون بقسوة أكثر من المدنيين على نفس الجرائم، مضيفا: “هناك أيضا سلوك من قبل الشرطة العسكرية مسيء كثيرا، ينبع من قلة التدريب المهني والخبرة. في نظر هؤلاء المحققين، الغاية تبرر الوسيلة عند محاولة الحصول على اعتراف المتهم”، معربا عن أسفه لازدياد سلوك المحققين سوءا.
تجنيد النساء يثير خلافات حادة بإسرائيل
تعيش المؤسسة العسكرية الصهيونية في أجواء خلافات داخلية حادة عقب قرار انخراط الفتيات في الوحدات القتالية، ووجود آراء متباينة داخل الجيش بين مؤيد ومعارض.
و تحققت صحيفة العراق نقلا عن الجنرال يفتاح رون تال القائد السابق لسلاح المشاة والرئيس الحالي لشركة الكهرباء أن عمل الفتيات في سلاح المدرعات من شأنه التسبب بإضعاف الجيش الإسرائيلي، واصفا ذلك بالفضيحة التي من شأنها المس سلبا بقدرات الجيش.
ودعا رون تال إلى إخضاع هذه المسألة للبحث العملي على الأرض، مشيرا إلى أن انخراط الفتيات في مثل هذه المهمات العسكرية القتالية سيعمل على التأثير السلبي في القدرات العملياتية للجيش، متهما المنظمات اليسارية بإعداد مخططات للسيطرة على باقي وحدات الجيش في المستقبل، وهو ما يصفه بالأمر الفظيع وغير المقبول.
وأوضح أن الأمر لن يتوقف لدى الفتيات على الخدمة في سلاح المدرعات، وإنما سوف ينتقل التفكير بهن إلى ألوية المظليين، المعروفة بأسماء غولاني وغفعاتي والناحال.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن الجنرال عيران شني رئيس كتيبة التخطيط للقوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أنه قدم إفادة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، كشف فيها عن وجود مبادرة داخلية في الجيش يجري العمل بموجبها على ضم مزيد من الفتيات في صفوفه ووحداته العسكرية.
وأكد أن رئيس هيئة أركان الجيش غادي آيزنكوت لديه توجه جدي بانخراط مزيد من الفتيات في صفوف الجيش، بما في ذلك دخولهن في سلاح المدرعات والدبابات، كما يحدث في كثير من جيوش العالم، مثل النرويج وكندا وأستراليا وبريطانيا.
وفي وقت حذر عدد من الحاخامات اليهود من مثل هذه الخطوة، اعتبرت القناة السابعة التابعة للمتدينين اليهود أن هذا التوجه لدى الجيش يعني ضمنيا إقصاء الجنود المتدينين من صفوفه.
من جانبها، قالت عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست راحيل عزريا إن النساء المقاتلات أثبتن جدارتهن في السنوات الأخيرة في المواقع القيادية العليا بالجيش الإسرائيلي، مثل حرس الحدود وكتيبة الكركال، “مما يدفعنا إلى إفساح المجال أمامهن للانضمام إلى مختلف الوحدات والكتائب العسكرية الأخرى
تحقيق التحرش الجنسي في الجيش الصهيوني يتركز على ما علمه القادة
توسع تحقيق الجيش الإسرائيلي في مزاعم التحرش الجنسي ضد قائد كتيبة المشاة، حيث إستجوب المحققون قائد الكتيبة، العقيد عوفر وينتر من لواء جفعاتي، على مدى ما يعرفه عن الشكاوى.
محققو الشرطة العسكرية يدرسون ما إذا كان وينتر قد أوفى مسؤوليته ليقدم تقريرا إلى السلطات العسكرية حول الشكاوى ضد جنديه المتهم، اللفتنانت كولونيل ليران حاجبي، قائد لواء تسابار من غفعاتي.
لا يزال التحقيق في مراحله الأولية، يقول مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، وليس هناك أي شكوك جوهرية تتعلق بسلوك وينتر. وقال الجيش، أن وينتر ‘تعاون بشكل كامل’ مع التحقيق.
كان حاجبي موضوعا لتحقيق سري من قبل الشرطة العسكرية لعدة أسابيع لشكوى من قبل جندية إتهمته بالتحرش الجنسي. نفى حاجبي الإتهامات بقوة، ولكنه أخذ إجازة من منصبه عندما أصبح التحقيق مكشوفا هذا الأسبوع، ‘كي لا تتأثر الكتيبة من هذا،’ كما ورد قوله لرفاقه.
محامي حاجبي، رئيس فريق الدفاع في الجيش الإسرائيلي، العقيد آشر هالبرين، قال يوم الأربعاء أن حاجبي يصر على براءته، وطلب لوضعه لإختبار كشف الكذب، وفرصة لمواجهة مقدمة التهمة.
لكن عندما انتشرت الأنباء عن التحقيق في تهمة التحرش يوم الأربعاء، قدم جنود الكتيبة شكاوى أخرى تتعلق بقيادة حاجبي للكتيبة، بما في ذلك اتهامات بأن نائب حاجبي أقيل من منصبه بعد أن حاول إبلاغ وينتر وقائد المنطقة الجنوبية اللواء سامي تورجمان بالشكاوى.
لقد وجهت الإتهامات الموجهة لحاجبي الإنتباه إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وأسفرت العلاقة عن دعوات لمحاسبة الذات لنقاد وسائل الاعلام الاسرائيلية، وشخصيات أخرى على مدى اليومين الماضيين.
في اجتماع هيئة الأركان العامة يوم الخميس، “أكد رئيس الأركان [اللفتنانت الجنرال بيني غانتز] أنه يعطي أهمية قصوى للسلوك الأخلاقي المطلوب من كل ضابط في الجيش الإسرائيلي”، قال المتحدث بإسم الجيش الجنرال موتي الموز يوم الخميس. “هذا صحيح بالتأكيد من قيادتنا العليا. ستكون هذه القضية على رأس جدول جانتز الزمني حتى يتم توضيح الامر, واستكمال التحقيقات اللازمة’.
وقال مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي للقناة الثانية، بعد أن أمضى عدة ساعات يوم الخميس مع محققي الشرطة العسكرية، استدعي وينتر من قبل تورجمان لـ’محادثة توضيحية’.
أعرب ترجمان عن مخاوفه بشأن الإستعداد التشغيلي لكتيبة تسابار، بينما كان قائدها في إجازة.
وفقا لتسريبات إعلامية غير مؤكدة، نقلا عن مسؤولين في دفاع الجيش الإسرائيلي، ان المحققين لا يعتقدون أن وينتر عتم على الشكاوي. ولكن يعرب بعض كبار الضباط عن قلقهم بشأن نهج القيادة في لواء المشاة المهم.
“يفترض أن يعلم قائد اللواء عما يحدث داخل كتائبه”، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي للقناة الثانية.
حتى لو لم يكن وينتر على علم بالشكاوى، أصر الضابط، أنه يتحمل مسؤولية القيادة لوضع الكتيبة. “أمامنا قضية تأديبية هنا”.