اعتبرت المخبرة البريطانية كاثارين غان، الموظفة السابقة في الاستخبارات البريطانية أن فيلم “أسرار رسمية”، الذي يروي قصتها، يحمل رسالة تقضي بالتذكير بالمسؤوليات في غزو العراق في 2003.

وعملت كاثارين غان (45 عاما)، في تلك الفترة كمترجمة في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية، حيث كشفت مذكرة أمريكية سرية تطلب من البريطانيين التنصت على مندوبي مجلس الأمن الدولي قبل تصويت حاسم حول “غزو العراق”.

وترى غان أن رئيس الوزراء البريطاني المجرم التابع بلير والرئيس الارعن بوش الابن، “نجحا في تلميع صورتيهما” على الرغم من دورهما الحاسم في غزو العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة.

وقالت لوكالة “فرانس برس” قبل عرض الفيلم الطويل في مهرجان لندن، إن “هذا الفيلم يمكن أن يصحح الكثير”.

وأضافت، “احتجت إلى فترة طويلة لتقبل ما حدث.. في كل مرة أحاول فيها رواية الحوادث أشعر بالتوتر مجددا”.

واصلت غان العمل في مقر إدارة اتصالات الحكومة في جنوب إنجلترا، عقب تسريحها من وظيفتها في 2003. وشددت المخبرة السابقة على أن “كل ما كنت أريده هو العودة إلى الحياة الطبيعية وهذا ما فعلته”، وهي تعيش منذ عام 2011 في تركيا مع زوجها وابنتها.

بالامس شاهدت فيلم ““، الذي يكشف بشكل مثير ومؤلم مؤامرة امريكا وبريطانيا في اتهام العراق ظلما بامتلاك اسلحة دمار شامل تبريرا لغزوه وتدميره.
الفيلم الذي يعرض حاليا في المملكة (مترجم) يعد وثيقة تاريخية مهمة للغاية، ويظهر دور الصحافة الحيوي من خلال صحيفة !

Embedded video

30 people are talking about this

وأثارت المذكرة التي سربت إلى الصحافة عاصفة سياسة عنيفة، واتهمت كاثارين غان بمخالفة قانون الأسرار الرسمية، لكن أسقطت التهم عنها في 2004 في غياب الأدلة.

من جهته، يأمل مخرج الفيلم غافين هود، في التذكير بالطابع غير الشرعي للنزاع، وقال: “لا يمكن رد الاعتبار لزعيمين اضطرا للاعتراف بأن قصة أسلحة الدمار الشامل هذه محض اختراع وتلاعب وكذب”.

وعرض فيلم “أسرار رسمية” في أغسطس الماضي في الولايات المتحدة، وفي مطلع شهر أكتوبر في بريطانيا، قبل عروض عامة في وقت لاحق هذا العام.

المصدر: أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد