طور باحثون في الصين روبوتا كيميائيا ذكيا قد يكون قادرا على استخراج الأكسجين من الماء على سطح المريخ الامر الذي شغل العالم خلال اليومين الماضيين . 

وحسب ما ذكرت مجلة “نيتشر” العلمية، فإن الروبوت المدعم بالذكاء الاصطناعي سيستخدم المواد الموجودة على الكوكب الأحمر لإنتاج محفزات تعمل على استخراج الماء وإنتاج الأكسجين.

هكذا تتمكن من ضبط مصاريفك الشهرية عبر الذكاء الاصطناعي!
 

وقال فريق البحث إن الذكاء الاصطناعي خلص إلى إمكانية تحليل الماء، المعروف وجوده على شكل جليد في أقطاب المريخ وتحت سطحه، في عملية كانت ستسغرق بحثا بشريا لمدة ألفي سنة.

والدراسة أشرف عليها جون جيانغ من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، واستخدم جيانغ وفريقه آلة متنقلة بحجم الثلاجة مزودة بذراع آلية لتحليل خمس أحجار نيزكية جُمِعت من المريخ أو من الأرض.

وكان هدف الفريق هو التحقق مما إذا كانت الآلة قادرة على إنتاج محفزات مفيدة من المواد المتوفرة.

وحسب النتائج التي تم التوصل إليها، فإن الروبوت نجح في تحليل الماء، وذكر الفريق أن الروبوت قد يتمكن من إنتاج الأكسجين منه مع إمكانية استخدامه في مهمة المريخ المستقبلية.

وقال آندي كوبر، الكيميائي في جامعة ليفربول البريطانية: “إذا فكرت في التحدي المتمثل في الذهاب إلى المريخ، فعليك أن تستخدم موادا محلية. لذلك أرى أن فكرة الروبوت منطقية”.

المراحل الرئيسة للصين في المجال الفضائي؟

المراحل الرئيسة للصين في المجال الفضائي؟
المراحل الرئيسة للصين في المجال الفضائي؟

تعود أولى المهمات الفضائية الصينية إلى فترة حكم “ماو تسي تونغ” قبل أكثر من 60 عاماً، فيما تستمر راهناً مع انطلاق الثلاثاء مهمة شنجو-16 التي تضم ثلاثة رواد فضاء بينهم أوّل شخص مدني تُرسله بكين في تاريخها.

تستثمر الصين مليارات الدولارات لمواكبة التطور الفضائي من استكشافات وأبحاث وعمليات إطلاق أقمار اصطناعية الذي تحققه أبرز الجهات الفاعلة في المجال الفضائي (الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا) أو حتى تجاوزها، في وقت تتزايد المشاريع المرتبطة بـ”الحلم الفضائي” الصيني بظل عهد الرئيس شي جينبينغ.

في ما يأتي المراحل الرئيسة للصين في المجال الفضائي:

طموح “ماو”

في العام 1957، وضع الاتحاد السوفياتي أول مركبة فضائية من صنع البشر وتحمل تسمية “سبوتنيك” في المدار حول الأرض. ثم أكّد مؤسس جمهورية الصين الشعبية ماو تسي تونغ لمواطنيه “نحن أيضاً سنصنع أقماراً اصطناعية!”.

وتحققت المرحلة الأولى من هذا الهدف في العام 1970، حين أطلقت بكين أول قمر اصطناعي لها سمّته “دونغ فانغ هونغ 1” (اي “الشرق الأحمر”-1)، وهو اسم أغنية تنطوي كلماتها على مدح ماو وبُثّت في الفضاء.

أول رائد فضاء

لكنّ الدولة الآسيوية لم ترسل أول صيني هو يانغ ليوي إلى الفضاء إلا عام 2003. وأنجز رائد الفضاء هذا 14 دورة حول الأرض في 21 ساعة.

ومع هذه المهمة الفضائية، باتت الصين الدولة الثالثة بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة ترسل إنساناً إلى الفضاء بوسائلها الخاصة.

نموذجان تجريبيان

استُبعدت الصين عمداً من محطة الفضاء الدولية التي تضم أميركيين وروساً وأوروبيين ويابانيين وكنديين. ومذّاك، تحاول بكين بناء محطتها الخاصة.

ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت في مرحلة أولى نموذجاً فضائياً صغيراً هو “تيانغونغ 1” وضعته في المدار عام 2011. واستُخدم لتدريب رواد فضاء وإجراء تجارب طبية.

وتوقف “تيانغونغ 1” عن العمل في العام 2016. واعتُبر هذا “المختبر” مرحلة أولية لبناء محطة فضائية فعلية.

في العام 2016، أطلقت بكين النموذج الفضائي الثاني “تيانغونغ 2” الذي استخدمه رواد الفضاء لتنفيذ تقنية رسو المركبات الفضائية والتحامها.

روبوت قمري

في العام 2013، انزلت الصين على سطح القمر الروبوت الصغير “جايد رابت” الذي يتم التحكم فيه من بعد وكان مسؤولاً تحديداً عن التقاط صور. وبينما تعطّل في البداية، أُعيد تنشيطه وانجز مهاماً على سطح القمر مدى 31 شهرا.

وتعتزم الصين إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030 وبناء قاعدة عليه، وهو ما أعادت تأكيده الوكالة الصينية للمهمات الفضائية المأهولة هذا الأسبوع.

“جي بي اس” صيني

شهد البرنامج الفضائي الصيني انتكاسة في صيف 2017 مع فشل إطلاق صاروخ “لونغ مارتش 5” الذي ينطوي على أهمية كبيرة لأنه يمكن أن يحمل معدات ثقيلة ضرورية لمهمات فضائية معينة.

وتسببت هذه النكسة بتأجيل مهمة “شاينج-5″، التي أُطلقت أخيراً في العام 2020، ونتج منها إحضار عينات من القمر إلى الأرض، في عملية غير مسبوقة منذ أكثر من 40 عاماً.

وحققت الصين إنجازاً آخر في كانون الثاني/يناير 2019 مع سابقة عالمية تتمثل بإنزال روبوت يتم التحكم فيه من بعد (“جايد رابت 2”) على الجانب المظلم من القمر.

وأطلقت بكين في العام 2020 قمراً اصطناعياً يرمي إلى وضع اللمسات الأخيرة على نظام الملاحة بيدو (المنافس لنظام تحديد المواقع الأميركي).

المريخ كهدف

في يوليو 2020، أرسل مهندسون صينيون مسبار “تيانوين 1” إلى المريخ حاملاً روبوتاً بعجلات ويتم التحكم فيه من بعد يحمل تسمية “زورونغ”، هبط على سطح المريخ قبل بضعة أشهر مما كان مقرراً.

وتطرق علماء إلى إمكانية إرسال رواد فضاء إلى المريخ، في مرحلة لاحقة.

محطة فضائية

في العام 2022، أطلقت الصين بنجاح آخر جزء من محطتها الفضائية تيانغونغ التي هي قيد الإنشاء.

ويُفترض أن تسبح تيانغونغ في الفضاء على مدار أرضي متدني العلو على ارتفاع 400 إلى 450 كيلومترا، لعشر سنوات أقلّه، للسماح للصين بالمحافظة على وجود بشري على المدى الطويل في الفضاء.

وسترسل طواقم بشكل دائم لضمان استمرار الوجود البشري في هذا المختبر المداري وستجري تجارب علمية وتختبر ابتكارات تكنولوجية جديدة.

وهذه المحطة الصينية مجهزة بمعدات علمية متطورة ولا سيما “أول نظام ساعة ذرية باردة” مخصصة للفضاء، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

ولا تنوي بكين استخدام المحطة لأغراض التعاون مع دول أخرى كما هي الحال مع محطة الفضاء الدولية، لكنها تؤكد أنها منفتحة على تعاون لم تحدد مداه.

ومن المقرر إطلاق المهمة التالية إلى “تيانغونغ” في أكتوبر.

تفاصيل عملية “البحث عن حياة” في المريخ

تفاصيل عملية "البحث عن حياة" في المريخ
تفاصيل عملية “البحث عن حياة” في المريخ

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الأربعاء تفاصيل عملية إحضار نحو 30 عينة من سطح المريخ إلى الأرض عام 2033 وفق خطة باتت تتضمن إرسال مروحيتين جديدتين إلى الكوكب الأحمر.

وتمكن الروبوت الجوال “برسيفرنس” الذي هبط على سطح المريخ قبل عام ونصف عام، من استخراج 11 عينة صخرية حتى الآن، لكن إحضارها إلى الأرض لدرسها بالتفصيل بحثا عن إمكان وجود أشكال حياة قديمة مهمة معقدة تتطلب خطوات متعددة.

وكانت “ناسا” تخطط حتى الآن لإرسال روبوت جوال آخر إلى المريخ لنقل العينات التي جمعها “برسيفرنس” إلى مركبة هبوط مزودة صاروخا صغيرا يتولى الإقلاع بالعينات إلى المدار سنة 2031.

إلا أن الخطة تغيرت، إذ صرف النظر عن العربة الجوالة الثانية، وستتولى “برسيفرنس” التي كان أداؤها جيدا نقلها مباشرة إلى الصاروخ “مارس آسنت فيهيكل” (مركبة الصعود المريخية).

وستؤخذ العينات من “برسيفرنس” باستخدام ذراع آلية صنعتها وكالة الفضاء الأوروبية ووضعها في مركبة الهبوط كما كان مخططا في الأساس.

لكنّ “ناسا” فكرت من باب التحوط بحل بديل إذا لم تتمكن عربة “برسيفرنس” من التحرك لتنفيذ المهمة.

فمركبة الهبوط التي يفترض أن تقلع في صيف 2028 وتصل إلى المريخ في منتصف 2030، ستحمل على ظهرها (بالإضافة إلى الصاروخ الصغير والذراع الآلية) مروحيتين صغيرتين.

وتوجد أصلا على سطح المريخ مروحية “إنجينويتي” التي تجاوز أداؤها كل التوقعات، إذ نفذت حتى الآن 29 طلعة، بدلا من الطلعات الخمس التي كانت مقررة أصلا، وفقما ذكرت “فرانس برس”.

وستكون المروحيتان الجديدتان أثقل قليلا، ومزودتين عجلات لتتمكنا من التنقل على السطح أيضا، وذراعا صغيرة تتيح لهما حمل العينات التي يمكن أن يصل وزن الواحدة منها إلى 150 غراما.

وفي هذه الحالة، تتولى “برسيفرنس” وضع العينات على السطح لتحملها المروحيتان وتضعاها في غضون أيام قليلة أمام مركبة الهبوط، لتحملها الذراع الآلية التي يمكن أن تمتد مترين وتودعها الصاروخ الصغير.

وعندما تصبح العينات في الفضاء، ستنقل إلى مركبة مدارية توضع سلفا في محيط المريخ، ومن المقرر أن تقلع من الأرض عام 2027. وما إن تصبح العينات في المركبة حتى تتوجه المركبة المدارية إلى الأرض لتهبط في صحراء يوتا عام 2033.

ناسا تكشف سر “حفرة الـ10 أمتار” على سطح القمر

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد