مازال الغموض يحيط بأسباب تحطم الطائرة التي كانت تقل مؤسس قوات فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين، والمرافقين الذي كانوا معه على متنها أثناء الرحلة المقررة لها بين موسكو وسان بطرسبورغ.
وحيث أن جميع من كانوا على متنها قتلوا، بمن فيهم طاقم الطائرة، ومازالت التحقيقات جارية حول أسباب سقوطها، نقل موقع صحيفة العراق عن شاهد عيان “حيثيات اللحظات الأولى” لسقوط طائرة بريغوجين.
وبانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه كل من الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي ولجنة التحقيقات الروسية تحقيقا في أسباب تحطم الطائرة، تحدث شاهد عيان لموقع روسيا اليوم عن “تحطم وسقوط الطائرة”.
هيئة الطيران الروسية تؤكد مقتل بريغوجين وتكشف أسماء القتلى
أكدت هيئة الطيران الروسية، تواجد مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، والرجل الثاني في المجموعة دميتري أوتكين، على متن الطائرة التي تحطمت في مقاطعة تفير شمالي العاصمة الروسية موسكو.
ونشرت الهيئة قائمة بأسماء ركاب الطائرة الخاصة وهم:
يفغيني بريغوجين، سيرغي بروبوستين، يفغيني ماكاريان، ألكسندر توتمين، فاليري تشيكالوف، دميتري أوتكين، نيكولاي ماتوسيف”.
وطاقم الطائرة المؤلف من 3 أشخاض:
القائد أليكسي ليفشين، ومساعده رستم كريموف، والمضيفة كريستينا راسبوبوفا.
وبحسب هيئة الطيران، لقي بريغوجين (63 عاما) ومرافقيه مصرعهم بعد تحطم الطائرة التي أقلعت على أساس الترخيص الصادر لها باستخدام المجال الجوي حسب الإجراءات المتبعة، وفقا لما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وفي وقت سابق أشارت هيئة الطيران المدني الروسية إلى أن الطائرة تحطمت أمس الأربعاء في مقاطعة تفير الروسية، وكان على متنها 10 ركاب، من بينهم 3 من أفراد الطاقم، ولقي جميع من كانوا على متنها مصرعهم”.
وفتحت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي ولجنة التحقيقات الروسية تحقيقات في الحادث.
ما نعرفه حتى الآن:
الطائرة تحطمت خلال توجهها من مطار شيريميتيفو في موسكو إلى سان بطرسبورغ.
الطائرة خاصة لرجال الأعمال من طراز “إمبراير”.
تحطمت الطائرة في مقاطعة تفير شمالي العاصمة موسكو.
قُتل جميع من كان على متنها.
نقلت وكالات “ريا نوفوستي” و”تاس” و”إنترفاكس” عن وكالة النقل الجوي الروسية “روسافياتسيا”، أن اسم بريغوجين ورد على قائمة ركاب الطائرة.
هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تداول أنباء عن وفاة بريغوجين بحادث تحطم طائرة، حيث كانت المرة الأولى في 13 أكتوبر 2019 في الكونغو.
مازال الغموض يحيط بأسباب تحطم الطائرة التي كانت تقل مؤسس قوات فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين، والمرافقين الذي كانوا معه على متنها أثناء الرحلة المقررة لها بين موسكو وسان بطرسبورغ.
وحيث أن جميع من كانوا على متنها قتلوا، بمن فيهم طاقم الطائرة، ومازالت التحقيقات جارية حول أسباب سقوطها، نقل موقع روسيا اليوم عن شاهد عيان “حيثيات اللحظات الأولى” لسقوط طائرة بريغوجين.
وبانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه كل من الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي ولجنة التحقيقات الروسية تحقيقا في أسباب تحطم الطائرة، تحدث شاهد عيان لموقع روسيا اليوم عن “تحطم وسقوط الطائرة”.
رواية شاهد العيان
وفقا لشاهد العيان، وهو من سكان قرية بمقاطعة تفير، شمال العاصمة موسكو، فإنه سمع دوي انفجار قبل سقوط الطائرة.
قال شاهد العيان، من سكان قرية بودوبي، لروسيا اليوم “سمعت صوت انفجار مكتوم.. نظرت إلى السماء ورأيت الدخان يتصاعد من الطائرة التي بدأت تهوي بسرعة كبيرة وبشكل حاد”.
أضاف أنه أثناء سقوط الطائرة السريع بعد الانفجار.. اختفت الطائرة خلف قمم الأشجار، ثم سمع “دوى انفجار قوي، وبعد 30 ثانية، خرج دخان أسود من المكان الذي سقطت فيه”.
وكانت طائرة رجال الأعمال الخاصة من طراز “إمبراير” تحطمت أمس الأربعاء في مقاطعة تفير شمالي العاصمة الروسية موسكو، وقتل جميع من كان على متنها وعددهم 10 أشخاص.
ووفقا لبيان المكتب الصحفي لهيئة الطيران المدني الروسية كان اسم بريغوجين على قائمة ركاب الطائرة.
وقال البيان: “كانت الطائرة من طراز (إمبراير) في رحلة لها من مطار شيريميتيفو بموسكو إلى مدينة سان بطرسبورغ. وكان على متنها 3 طيارين و7 ركاب. وجميعهم لقوا حتفهم”.
موقع الطيران يكشف “اللحظات الأخيرة” لرحلة بريغوجين
كشف موقع Flightradar24 المختص بتتبع جميع رحلات الطيران في العالم، اللحظات الأخيرة للطائرة التي أقلت قائد مجموعة فاغنر قبل تحطمها، الأربعاء.
وتحطمت طائرة ركاب خاصة الأربعاء أثناء رحلة داخلية، مما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها، وعددهم 10 أشخاص.
وأوضحت أن زعيم “فاغنر” يفغيني بريغوجين كان على متنها، حيث إن اسمه كان مدرجا على قائمة الركاب.
هنا اللحظات الأخيرة للطائرة وفقا لموقع مراقبة الطيران:
الموقع تلقى البيانات لأول مرة من الطائرة في الساعة 2:46 ظهرا بالتوقيت المحلي.
ارتفعت الطائرة إلى ارتفاع 8500 متر بين الساعة 2:59 ظهرا و3:11 ظهرا.
بعد 9 دقائق، توقفت الطائرة عن إرسال البيانات، مما يعني لحظة الضربة.
على الرغم من أن الطائرة لم تكن تنقل معلومات الموقع، فقد تم بث بيانات أخرى مثل الارتفاع والسرعة والمعدل الرأسي وإعدادات الطيار الآلي.
هذه البيانات هي التي توفر بعض المعلومات عن اللحظات الأخيرة من الرحلة.
في الساعة 3:19 ظهرا، انخفضت الطائرة لفترة وجيزة قبل أن تصل إلى أقصى ارتفاع 9000 متر.
انخفضت مرة أخرى إلى ارتفاع 8300 متر تقريبا، قبل أن ترتفع قليلا مرة أخرى.
ثم بدأ الهبوط بشكل حاد، حيث أظهرت البيانات النهائية أنها كانت على ارتفاع 6000 متر، قبل أن تتوقف عن تسجيل أي بيانات للموقع.
قبل شهر.. هكذا حذر رئيس أميركا زعيم فاغنر من احتمال اغتياله
لم يكن الرئيس الأميركي جو بايدن “متفاجئا” من احتمال مقتل قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، بعدما كان قد حذره من هذا السيناريو قبل نحو شهر.
وبعد ورود تقارير عن احتمال مقتل بريغوجين في تحطم طائرة في روسيا، أعادت تقارير غربية التحذير، الذي كان قد جاء على لسان بايدن.
وكان بايدن قال في مؤتمر صحفي في هلسنكي، في يوليو الماضي: “وحده الله يعلم ما الذي يمكنه فعله. لسنا متأكدين حتى من مكانه ومن الأشخاص الذين يتواصل معهم. لو كنت مكانه، لتوخيت الحذر ممّا آكل”.
وجاء تحذير بايدن بعدما قاد بريغوجين ومجموعته تمردا فاشلا ضد الكرملين، في تحد استثنائي لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصف ما حدث بأنه خيانة و”طعنة في الظهر”.
وألمح بايدن حينها إلى أنه من غير المرجح أن يمر التمرد دون عقاب، مع تعرض بريغوجين لخطر مواجهة مصير مماثل للجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو.
وتوفي عميل الاستخبارات الروسي ألكساندر ليتفينينكو في لندن في عام 2006، بعد شربه شايا مسمما بمادة البولونيوم. وحددت بريطانيا روسيين التقيا به وتناولا الشاي معه، باعتبارهما المشتبه بهما الرئيسيين.
على “تلغرام”.. “فاغنر” تعلن مقتل زعيمها
ذكرت قناة على تيلغرام مرتبطة بمجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة، الأربعاء، أن رئيس المجموعة يفجيني بريغوجين قتل.
وقال منشور على قناة “غراي زون” على “تيلغرام”: “رئيس مجموعة فاغنر. بطل من روسيا. وطني حقيقي لوطنه الأم. يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين قتل نتيجة أفعال خونة لروسيا”.
وأضاف المنشور: “لكن حتى في الجحيم سيكون الأفضل! المجد لروسيا!”.
وفي وقت سابق مساء الأربعاء، قالت السلطات الروسية إن بريغوجين كان على قائمة ركاب طائرة خاصة، سقطت شمالي موسكو ولم ينج منها أحد.
اهتمت جميع الصحف البريطانية بلا استثناء بخبر مصرع قائد مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، وجميع من كانوا معه، في حادث تحطم طائرة كانت تقلهم شمال موسكو. وكتبت الصحف في افتتاحيتها وعنونت في مواضيع أخرى عن قائد المجموعة وتاريخها ومصيرها بعد وفاة قائدها وتأثير ذلك عليها.
فقد نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه بيتر بومنت حول الحادث بعنوان “ما هو مصير مجموعة فاغنر بعد مقتل يفغيني بريغوجين ؟”.
يقول الكاتب إنه في أعقاب “المسيرة التي قام بها بريغوجين إلى موسكو” قبل شهرين، توقع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، في منتدى أسبن للأمن في يوليو/ تموز، أن يأخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وقته في الانتقام.
ويضيف أنه في حين أن تفاصيل ما حدث بالضبط لا تزال غامضة في أعقاب وفاة زعيم المرتزقة في حادث تحطم طائرة، فإن الأمر الواضح هو أن فاغنر – منظمة المرتزقة التي بناها بريغوجين – جرى احتواؤها أولاً ثم قطع رأسها.
ويوضح بومنت أنه ومع تقليص دور فاغنر البارز في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بشكل كبير بالفعل في أعقاب مسيرة الانقلاب الفاشلة التي قام بها نحو موسكو، والتي أحرجت بوتين والكرملين، بدا – ولو للحظة واحدة فقط – أن بريغوجين كان يحاول استعادة بعض النفزذ الذي اكتسبه من خلال عمليته في أفريقيا بناء على طلب الكرملين.
كان بريغوجين يحلق فوق منطقة بالقرب من موسكو مع كبار قادة فاغنر الآخرين عندما سقطت طائرته الخاصة من السماء فوق روسيا – ووفقًا لبعض التقارير، من أسقطها الدفاعات الجوية الروسية، حسب الكاتب.
ولم يكن بريغوجين وحده من لقي حتفه في الحادث. كان معه ديمتري أوتكين، أحد أقرب حلفائه وشخصية رئيسية أخرى في فاغنر. ضابط سابق في المخابرات العسكرية الروسية، ومتورط أيضا في تنظيم قافلة الانقلاب الفاشل نحو مقر القيادة في موسكو.
تقول الصحيفة إن التقارير تشير إلى أن فاغنر، كما كانت في السابق، لم تعد موجودة. المئات من مقاتلي فاغنر الذين نُفوا إلى قواعد في بيلاروسيا غادروها، بينما انتقل آخرون للعمل في غرب أفريقيا. وانخفض عدد القوة هناك، من أكثر من 5000، بنحو الربع.
وفي روسيا، تضيف، أن عمليات المجموعة توقفت خلال الشهرين الماضيين، كما خرجت فاغنر من أوكرانيا بعد نشر مقاتليها كوقود للمدافع في معركة باخموت. وعلى الرغم من أن الأسماء، التي ذكرت على سبيل التخمين كبدائل محتملة لبريغوجين، فإن قدرة أي منهم على شغل مكانه، أمر غير مؤكد.
وينقل الكاتب عن نائب المارشال الجوي السابق في القوات الجوية الملكية البريطانية، شون بيل، والذي يعمل حاليا محللا عسكريا لشبكة سكاي نيوز، قوله في يونيو/ حزيران في أعقاب مسيرة فاغنر إلى موسكو، “من دون بريغوجين، فاغنر لا شيء”. مضيفا “إذا كانت مجموعة فاغنر هي يفغيني بريغوجين، فمن الصعب جدا أن تنجو. إنها النهاية كما نعرفها”.
ونبقي في صحيفة الغارديان أيضا، ومقال آخر كتبه بيوتر سوير بعنوان “وفاة بريغوجين ستترك أثرا دائما على الجيش الروسي والنخبة”.
يقول الكاتب إنه منذ الانقلاب الفاشل لفاغنر على موسكو، كانت التكهنات تشير إلى أن يفغيني بريغوجين يعيش في الوقت الضائع. الأمر الذي دفع الكثير للتساؤل كيف سيكون رد فعل الزعيم الروسي.
ويضيف أن التمرد، الذي أسقط طائرتين هليكوبتر على الأقل وقتل حوالي 15 من أفراد الخدمة الروسية، العديد منهم من الطيارين، ووصل إلى ضواحي موسكو، كشف عن هشاشة النظام الروسي الذي يعتبره الكثيرون مستقرا.
فالرئيس بوتين، بحسب المقال، لا يتعامل مع الخيانة بسهولة، ومن المعروف أنه يقسم معارضيه إلى فئتين: أعداء وخونة. ولا شك أن “انتفاضة” بريغوجين وضعته في الفئة الثانية.
لكن رد فعل بوتين الأولي على التمرد ترك كثيرين في حيرة من أمرهم، يمضي الكاتب، فعلى الرغم من وعده “بتصفية الخائن” في خطاب متلفز للأمة، سمح بوتين لبريغوجين بإبرام صفقة مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ومغادرة روسيا إلى المنفى.
وعلى نحو غير معتاد، بعد أسابيع من التمرد، قال الكرملين إن بوتين عقد اجتماعا لمدة ثلاث ساعات مع قادة مجموعتي بريغوجين وفاغنر بعد أيام من التمرد. كما اعترف بوتين بشكل لافت بأنه سعى خلال الاجتماع إلى استبدال بريغوجين كقائد لمقاتلي فاغنر في أوكرانيا وفشل في ذلك.
بعد أن غادر في البداية إلى بيلاروسيا، حيث أقامت قوات فاغنر معسكرًا ودربت قوات الأمن المحلية، شوهد بريغوجين يتحرك بحرية ذهابًا وإيابًا بين موسكو ومسقط رأسه سان بطرسبرغ، وبحسب ما ورد كان يلتقط أكوامًا من النقود وسبائك الذهب التي كان يحتفظ بها في قصوره الفخمة.
شوهد بعدها بريغوجين يتحرك بحرية ذهابا وإيابا بين موسكو ومسقط رأسه سان بطرسبرغ، كما شوهد على هامش قمة روسية أفريقية كبرى في سان بطرسبرغ، حيث التقى بمسؤولين أفارقة في فندق يملكه.
ولم يتفاجأ أولئك الذين يعرفون بريغوجين، إذ اعتقدوا أن أمير الحرب في مرحلة ما ربما يدفع ثمن دخوله في السياسة الثورية. وفي محاولة لتفسير سلوك بوتين الخجول، قال المحللون إن الزعيم الروسي، الذي لم يواجه من قبل معارضة من الجناح القومي المتطرف، كان يتطلع إلى تهدئة حليفه السابق بدلا من تدميره.
لكن سلوك بريغوجين “الوقح” ترك الكثيرين في النخبة يتساءلون عما إذا كان بوتين لا يزال يسيطر على البلاد، وفقا لمسؤولين غربيين.
ومع تزايد التكهنات حول دور بوتين في الحادث، فإن مقتل أمير الحرب سيزيد بالتأكيد التوترات داخل الجيش الروسي. وبينما أدانت القوات المسلحة انتفاضته إلى حد كبير، فقد ظل شخصية شعبية بين بعض عناصر القوات الذين تعاطفوا مع انتقاداته للمؤسسة العسكرية الروسية والحرب المتعثرة.