التقطت المركبة الفضائية “مارس إكسبريس” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية صورا جديدة لأشكال صغيرة داكنة تشبه العناكب، والتي وتنطلق عبر منطقة المريخ المعروفة باسم مدينة “الإنكا” بالقرب من القطب الجنوبي للكوكب الأحمر.

وحسب موقع “سبيس” فقد تم رصد هذه الأشكال عن طريق الأقمار الاصطناعية وهي تنبت من خلال الشقوق الموجودة في سطح المريخ.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن هذه الظاهرة ترتبط بقيام ضوء الشمس الربيعي بتدفئة طبقات ثاني أكسيد الكربون المترسبة خلال شتاء المريخ المظلم.

وفي المقابل، يتحول جليد ثاني أكسيد الكربون الموجود في الطبقة السفلية إلى غاز، والذي يتراكم ويخترق في النهاية الجليد المغطى الذي يصل سمكه إلى متر واحد.

ويحمل الغاز المنبعث غبارا داكنا من الأرض السفلية إلى الأعلى، مما يجبر الغبار في النهاية على الانفجار من طبقات الجليد العلوية مثل الماء من السخان قبل أن يستقر على السطح.

ويؤدي هذا إلى إنشاء تكوينات عنكبوتية متشققة يبلغ عرضها من 0.03 إلى 0.6 ميل (45 مترا إلى كيلومتر واحد).

وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في البيان: “ما زلنا غير متأكدين بالضبط من كيفية تشكل مدينة الإنكا”.

وتابعوا: “من الممكن أن تكون الكثبان الرملية قد تحولت إلى حجر مع مرور الوقت. وربما تتسرب مواد مثل الصهارة أو الرمال من خلال صفائح مكسورة من الصخور المريخية، أو يمكن أن تكون التلال عبارة عن هياكل متعرجة مرتبطة بالأنهار الجليدية”.

 الرواسب تقود لـ”حفرة جيريزو”

 الرواسب تقود لـ"حفرة جيريزو"
الرواسب تقود لـ”حفرة جيريزو”

كشفت دراسة نشرت، الجمعة، أن المركبة الفضائية بيرسيفيرانس التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) جمعت بيانات تؤكد على وجود رواسب بحيرة قديمة تكونت بفعل المياه التي كانت تملأ ذات يوم حوضا عملاقا على المريخ يسمى “حفرة جيريزو”.

وتدعم النتائج التي توصلت إليها عمليات الرصد بأجهزة الرادار المخترقة للأرض والتي أجرتها المركبة الآلية الصور المدارية السابقة وغيرها من البيانات التي دفعت العلماء إلى الافتراض بأن أجزاء من المريخ كانت مغطاة بالمياه في يوم من الأيام وربما كانت تؤوي حياة ميكروبية.

ونُشر البحث، الذي قادته فرق من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وجامعة أوسلو، في مجلة ساينس أدفانسيس.

واستند البحث على عمليات المسح تحت السطح التي أجرتها المركبة ذات الست عجلات والتي بحجم السيارة على مدى عدة أشهر من عام 2022، حيث شقت طريقها عبر سطح المريخ من أرضية الحفرة إلى مساحة مجاورة من السمات الشبيهة بالرواسب التي تشبه، من المدار، دلتا الأنهار الموجودة على الأرض.

وقال ديفيد بيج، عالم الكواكب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وقائد فريق البحث، إن الأصوات الصادرة من جهاز الرادار الخاص بالمركبة أتاح للعلماء النظر تحت الأرض للحصول على رؤية مقطعية لطبقات الصخور بعمق 65 قدما (20 مترا)، “وهو ما يشبه تقريبا النظر إلى تقاطع طرق”.

وتوفر هذه الطبقات دليلا لا لبس فيه على أن رواسب التربة التي تحملها المياه قد ترسبت في حفرة جيريزو ودلتاها من نهر يغذيها، تماما كما هو الحال في البحيرات على الأرض.

وعززت النتائج ما اقترحته الدراسات السابقة منذ فترة طويلة، وهو أن المريخ البارد والجاف والخالي من الحياة كان في يوم من الأيام دافئا ورطبا وربما صالحا للسكن.

ويتطلع العلماء إلى إجراء فحص دقيق لرواسب جيريزو – التي يُعتقد أنها تشكلت قبل حوالي ثلاثة مليارات سنة – في العينات التي جمعتها مركبة بيرسيفيرانس لنقلها في المستقبل إلى الأرض.

الاتصال بـ”إنجينيويتي” على المريخ بعد انقطاعه

تمكنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” من إعادة الاتصال بمروحيتها الصغيرة “إنجينيويتي” الموجودة على المرّيخ، على ما أعلنت السبت، بعدما فقدته لبعض الوقت على إثر عطل غير متوقع.

وكانت هذه المروحية، التي تشبه طائرة مسيّرة كبيرة، أصبحت عام 2021 أول مركبة بمحرّك تنفذ طلعات جوية فوق كوكب آخر غير الأرض.

وحملَها إلى الكوكب الأحمر يومها الروبوت الجوال “برسفيرنس” الذي يتولى نقل البيانات منها إلى الأرض، وتتمثل مهمته في البحث عن مؤشرات إلى حياة قديمة على المريخ، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

إلاّ أن الاتصالات بين “إنجينيويتي” والمركبة الجوالة انقطعت فجأة الخميس خلال الطلعة الثانية والسبعين للمروحية فوق المرّيخ.

وأعلن مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا” والمسؤول عن المروحية، عصر السبت على شبكة “إكس”، أن ثمة “خبراً جيداً اليوم”.

وأشارت الوكالة إلى التمكّن أخيراً من استعادة الاتصال بالمروحية من خلال إصدار أمر لـ”برسفيرنس” بتنفيذ “عمليات استماع طويلة الأمد لالتقاط إشارة ’إنجينيويتي‘”، وفقا لفرانس برس.

وأضافت أن الفريق المسؤول عن المروحية “يعمل على درس البيانات الجديدة للحصول على تفسير أكثر وضوحاً لسبب الانقطاع غير المتوقع للاتصال خلال الطلعة الثانية والسبعين”، بحسب الوكالة الفرنسية.

وشرحت “ناسا” في وقت سابق أن طلعة الخميس كانت تهدف إلى “التدقيق في أنظمة المروحية، بعد هبوطها أبكر مما كان يُفترض خلال طلعتها السابقة”.

وأفادت “ناسا” في المنشور الذي أوردته مساء الجمعة أن “إنجينيويتي” وصلت إلى ارتفاع 12 متراً، ولكن “أثناء هبوطها، توقفت الاتصالات بين المروحية والمركبة الجوالة في وقت أبكر، قبل هبوطها”.

واشار مختبر الدفع النفاث، عبر “إكس” الجمعة، إلى أن “إنجينيويتي” لم تعد في مدى رؤية “برسفيرنس”، وأن الفرق المسؤولة عن المركبة الجوّالة “قد تلجأ لنقلها إلى مكان أقرب لإجراء فحص بصري”.

وسبق لوكالة الفضاء الأميركية أن فقدت العام الفائت الاتصال بالمروحية المرّيخية لفترات أطول تجاوزت الشهرين.

وكان من المفترض أساساً أن تقتصر طلعات المروحية التي تزن 1.8 كيلوغرام على 5 فحسب، لكنّ مهمتها فاقت كل التوقعات.

إذ وبلغ مجموع المسافة التي اجتازتها المروحية في طلعاتها إلى اليوم 17 كيلومتراً، ووصلت في تحليقها إلى ارتفاع 24 متراً.

وفاجأ صمودها طوال هذه المدة المعنيين وخصوصاً أنها تستخدم ألواحها الشمسية التي تشحن بطارياته نهاراً لتوفر التدفئة لنفسها في صقيع ليالي المريخ الجليدية.

وأدّت المروحية دور مستكشف جوي لمساعدة الروبوت الجوال في البحث عن علامات عن حياة ميكروبية قديمة قبل مليارات السنين، عندما كان المريخ أكثر رطوبة ودفئاً مما هو عليه اليوم.

فكرة حول إنتاج غاز ألاوكسجين في المريخ

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد