فرضت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عقوبات على مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية التي تنشط في الضفة الغربية المحتلة، بسبب ما قالت إنه “دورها في سلسلة من أعمال العنف خلال العامين الماضيين”.
وتُتهم المجموعة التي تتخذ من مدينة نابلس مقرا، بأنها مسؤولة عن عدد من الهجمات على مستوطنات إسرائيلية، وعلى قوات أمنية إسرائيلية وفلسطينية، بين سبتمبر 2022 وأبريل الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان، إن “الولايات المتحدة تدين جميع أعمال العنف المرتكبة في الضفة الغربية، أيا كان مرتكبوها”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “ستستخدم الأدوات المتاحة لنا لكشف ومحاسبة أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار هناك”.
ويأتي استهداف المجموعة الفلسطينية بالعقوبات، بعد عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع، إن 505 فلسطينيين على الأقل قتلوا في الضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الأخرى ومستوطنين، منذ اندلاع الحرب في غزة قبل 8 أشهر.
كذلك قتل حوالى 24 إسرائيليا من بينهم 8 جنود، في اشتباكات في الضفة الغربية أو في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، وفقا للأمم المتحدة.
ما لا نعرفه عن مجموعة “عرين الأسود”؟
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير خاص ، فرض عقوبات على جماعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة التي تتمركز في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية.
وأشار المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في بيان الإعلان عن العقوبات إلى الهجمات التي تشنها المجموعة في الضفة الغربية منذ عام 2022.
فماذا نعرف عن مجموعة “عرين الأسود”؟
مجموعة عرين الأسود هي واحدة من أبرز المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، والتي لا تنتمي لأي فصيل سياسي، والتي أصبح القضاء عليها أحد أبرز أهداف الجيش الإسرائيلي في ظل تصاعد قوتها العسكرية، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
يتركز نشاط المجموعة في مدينة نابلس، وخاصة في منطقة حي الياسمينة، واستطاعت أن تجند عشرات الشباب خلال وقت قصير، منذ أن بدأت نشاطها المسلح تحت اسم كتيبة نابلس في شهر فبراير/شباط من عام 2022، وكان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز عشرة مسلحين.
كما تأثرت عرين الأسود بـ”كتيبة جنين” التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف عام 2021، بحسب الهيئة.
وانتشرت صور المجموعة ومقاطع مصورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق “تيك توك”، ليخرج بعد عدة أشهر عشرات الشبان المسلحين الملثمين التابعين لها في عرض عسكري داخل أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس، الأمر الذي أثار قلق السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
عقوبات أمريكية مرتقبة ضد “وحدة إسرائيلية”