ضربت، اليوم الأحد، عاصفة قوية أكبر جزر الفلبين من حيث التعداد السكاني، مصحوبة بأمطار غزيرة، ما أدى إلى فيضانات أجبرت أكثر من ثمانية آلاف شخص على إخلاء منازلهم.
وبعد أن ضربت جزيرة سمر وسط البلاد، ليل الجمعة، اشتدت أول عاصفة تضرب الفلبين هذا العام، مع تقدّمها باتّجاه الشمال الغربي نحو جزيرة لوزون الرئيسة، لتصبح على مقربة من العاصمة مانيلا.
والعاصفة الاستوائية “إيوينيار”، التي سمّيت محليا آغون، أدت إلى هطول أكثر من 200 ملم من الأمطار في أنحاء من مقاطعة كويزون خلال 24 ساعة، بين الثامنة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (00,00 ت غ) والثامنة من صباح الأحد، وفق هيئة الأرصاد الجوية.
واضطر أكثر من ستة آلاف شخص لإخلاء منازلهم في المقاطعة، وفقا للأرقام المنشورة على صفحة الحكومة الإقليمية في فيسبوك.
وبلغ منسوب مياه الفيضانات ثلاثة أمتار على طول الساحل، وانقطعت الكهرباء في معظم المناطق، وفق ما أفادت مسؤولة الكوارث الإقليمية، ماري جوي آدم، لوكالة “فرانس برس”.
وقالت آدم: “لقد توقفت الأمطار الآن، لذا نتوقع أن تبدأ الفيضانات بالانحسار قريبا”، مضيفة: “تشهد غالبية البلديات انقطاعا للتيار الكهربائي، لذا فإن عمال الإنقاذ في البلديات يجدون صعوبة في إبلاغنا”.
ومن جانبها، قالت هيئة مكافحة الكوارث في كويزون إن شخصين، أحدهما فتى يبلغ 14 عاما، قضيا بسبب سقوط أشجار، في واقعتين منفصلتين.
وفي مقاطعة لاغونا المجاورة، قالت هيئة مكافحة الكوارث إن أكثر من ألفي شخص فروا إلى مراكز إيواء بعدما غمرت مياه الفيضانات أكثر من نصف البلديات.
وتضرب نحو 20 عاصفة وإعصارا البلاد أو المياه المحيطة بها سنويا؛ مما يلحق أضرارا بالمنازل والبنى التحتية، ويودي بمئات الأشخاص.
العواصف تقتل 11 شخصا في ثلاث ولايات أمريكية
تسببت عواصف شديدة في سقوط 11 قتيلا على الأقل، وخلفت دمارا واسعا اليوم الأحد، في أنحاء ولايات تكساس وأوكلاهوما وأركنسو، بعد أن محت منازل ودمرت محطة شاحنات احتمى بها سائقون خلال أحدث موجة من الطقس المميت التي تضرب وسط الولايات المتحدة.
وذكر مسؤولون إن 7 أشخاص لقوا حتفهم في تكساس بالقرب من حدود أوكلاهوما، حيث ضرب إعصار ليلة السبت منطقة ريفية بالقرب من حديقة منازل متنقلة.
كما أحدثت العواصف أضرارا في أوكلاهوما، حيث أصيب رواد حفل زفاف في الهواء الطلق، وعانى عشرات ال لاف من السكان من انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
وقال قائد شرطة مقاطعة كوك، راي سابينغتون للأسوشيتدبرس إنه :”مجرد أثر من الحطام المتبقي. الدمار بالغ للغاية”.
وأوضح مسؤولون أن سيارات الإسعاف والمروحيات نقلت العديد من الأشخاص للمستشفيات في مقاطعة دينتون في تكساس، لكنهم لم يعرفوا على الفور حجم الإصابات بالكامل.
وذكر سابينغتون أن من بين القتلى في تكساس 3 أفراد من أسرة عثر عليهم في منزل بالقرب من مجتمع فالي فيو الصغير.
وتم الإبلاغ عن مقتل شخصين على الأقل في أركنسو، بما في ذلك امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا عثر عليها ميتة خارج منزل مدمر في أولفي، وهو مجتمع صغير في مقاطعة بون، وفقًا لدانييل بولين، من مكتب إدارة الطوارئ بالمقاطعة.
وتوفي شخص خر في مقاطعة بينتون بولاية أركنسو. قالت ميلودي كووك، مدير الاتصالات بالمقاطعة، إن عدة أشخاص خرين أصيبوا وأن عمال الطوارئ ما زالوا يستجيبون للمكالمات.
وأضافت: “ما زلنا في مرحلة البحث والإنقاذ في الوقت الحالي … هذا وضع نشط للغاية”.
وأكد مسؤولون أيضًا وفاة شخصين في مقاطعة مايز بولاية أوكلاهوما. قال مايك دونهام، نائب مدير إدارة الطوارئ بالمقاطعة، إن التفاصيل المتعلقة بالقتلى لم تتوفر على الفور.
أول عاصفة استوائية تضرب الفلبين في أحد السعف
اجتاحت عاصفة استوائية الساحل الشرقي للفلبين يوم الأحد أحد السعف، وهي أول عاصفة تضرب البلاد فيما يستعد الفلبينيون لعطلة عيد الفصح.
وقال مكتب الأرصاد الجوية أمس إن العاصفة، التي تحمل الاسم المحلي أجاتون، وصلت اليابسة فوق جزيرة كاليكوان قبالة مقاطعة سامار الشرقية، على بعد 659 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا، بعد اشتدادها خلال الليل.
وتابع المكتب أنها تتجمع الآن مع رياح مستدامة قصوى تبلغ سرعتها 75 كيلومترا في الساعة وعواصف تصل إلى 105 كيلومترات في الساعة، بينما تتحرك من الغرب إلى الشمال الغربي بسرعة 10 كيلومترات في الساعة.
وتم وضع إشارات التحذير من العواصف فوق العديد من المقاطعات الشرقية والوسطى، حيث كان من المتوقع أن تتسبب العاصفة أجاتون في سقوط أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة طوال اليوم.
وعلق خفر السواحل السفر عبر البحر في المقاطعات المتضررة، مما أدى إلى تقطع السبل بمئات الركاب قبيل عطلة “أسبوع الآلام”.
وحذر مكتب الأرصاد الجوية من أنه من المتوقع أن ترتفع الأمواج في المناطق المتضررة، و”هذه الأجواء قد تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة لمعظم السفن البحرية”.
ويتعرض أرخبيل الفلبين إلى نحو 20 إعصارا استوائيا في المتوسط كل عام.
وكان أقوى إعصار ضرب الفلبين على الإطلاق هو الإعصار القوي هايان، الذي تسبب في مقتل 6300 شخص وشرد أكثر من 4 ملايين