قال مركز مكافحة الأمراض في تايوان إن لقاح “موديرنا” الجديد المضاد لـ”كوفيد-19″ سيخضع لاختبار جودة، ومن المتوقع أن يصبح متاحا بحلول الأسبوع المقبل.
ويستهدف اللقاح الجديد المتغير الفرعي أوميكرون “إكس بي بي 5.1” من “سارس-كوف-2”.
وحصل لقاح “سبيكيفاكس إكس بي بي 5.1” لشركة “موديرنا” على ترخيص الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأربعاء الماضي، حسب صحيفة “تايبيه تايمز”.
وقال نائب المدير العام لمراكز مكافحة الأمراض تسينغ شو-هوي إنه من المتوقع أن يكون اللقاح متاحا بحلول نهاية أيلول الجاري، على أمل أن يكون ذلك قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لمهرجان منتصف الخريف من يوم الجمعة المقبل حتى الأول من تشرين الأول، حيث تكون للأشخاص الذين يبلغون 65 عاما أو أكثر الأولوية.
وأضاف “تشير بيانات المراقبة طويلة المدى لدينا إلى أن معظم الحالات الخطيرة المرتبطة بـ”كوفيد-19″ هي لأشخاص يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر”.
وتم اكتشاف المتغير “إكس بي بي 5.1” في تشرين الأول 2022، والذي ينتمي إلى مجموعة فرعية من المتحور أوميكرون الذي انتشر نهاية عام 2021.
وتمتع المتحور “إكس بي بي 5.1″ بطفرة ساعدته في التغلب على دفاعات الجسم المناعية، لكن هذه الخاصية نفسها قللت أيضا قدرته على إصابة الخلايا البشرية.
بايدن سيحصل على “لقاح محدث” لفيروس كورونا
يحصل الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، على لقاح محدث ضد فيروس كورونا، بينما يحث المزيد من مواطنيه على تلقي الجرعة الأحدث، حسبما قال المتحدث باسم البيت الأبيض كيفين مونوز، الأحد.
وتلقى 20 مليون شخص فقط في الولايات المتحدة لقاحا محدثا ضد “كوفيد 19” خلال الأسبوع الماضي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الخميس، إن ذلك ليس كافيا، وأضافت: “يتعين أن يحصل الجميع على اللقاح المحدث في أسرع وقت ممكن”.
هل ما زالت اللقاحات فعالة ضد أوميكرون والمتحورات الأخرى؟
عندما اكتشف العلماء المتحور الأحدث لفيروس كورونا “أوميكرون”، وصفوه بأنه “الأكثر إثارة للقلق” منذ ظهور الفيروس الأصلي على الساحة قبل نحو عامين.
ما هو المتحور الجديد؟
تم التعرف على متحور “أوميكرون” لأول مرة في جنوب أفريقيا، لكن حاليا تم عزل وتشخيص الكثير من الحالات في عدد من دول العالم ومنها المملكة المتحدة.
ويطلق اسم “المتحور” على فيروس طرأت عليه طفرة طفيفة بحيث يختلف عن الفيروس الأصلي في بعض الصفات، ولدينا الآلاف من متحورات فيروس كورونا حاليا، حول العالم، وهو أمر طبيعي لأن الفيروسات تتحور بشكل مستمر.
لكن أوميكرون يختلف بشكل كبير عما سبقه من متحورات لفيروس كورونا، بسبب العدد الكبير من التحورات الجينية، التي توجد فيه.
على وجه الخصوص، هناك عشرات التغيرات، في المواقع الجينية التي تستهدفها اللقاحات، والتي تسمى الاشواك البروتينية، التي يستخدمها الفيروس للارتباط بالخلية قبل إصابتها.
هل لا تزال اللقاحات فعالة ضد المتحور الجديد؟
تشير الدلائل المبكرة إلى إنه قد لا تكون اللقاحات الحالية مجدية بشكل كبير في مواجهة أوميكرون.
وقد تتبع العلماء في جنوب أفريقيا، زيادة في عدد حالات الأشخاص الذين يصابون بالفيروس مرات عديدة.
ويشير ذلك إلى أن المتحور ربما يكون قد تمكن، من تجاوز الحماية التي يوفرها الجسم، بواسطة اللقاحات، أو الأجسام المضادة الناتجة عن إصابة سابقة.
ورغم ذلك فليس الأمر قطعيا حتى الآن، وحتى لو كان متحور أوميكرون أكثر قابلية للعدوى، فليس لدينا أي دليل، يؤكد أنه يسبب أعراضا أكثر خطورة لدى المصابين.
وكما كان الحال بالنسبة للمتحورات السابقة فإن الأشخاص الأكبر سنا، أو المصابين بأمراض مزمنة تؤثر على المناعة، أكثر عرضة من غيرهم لمخاطر مضاعفات هذا المتحور.
لكن رغم ذلك، ولو كان المتحور أكثر قابلية للعدوى، فسوف يؤدي إلى المزيد من الوفيات بين غير الملقحين.
كيف تستعد بريطانيا لأوميكرون؟
بالرغم من أن اللقاحات الحالية ليست مثالية تماما لمواجهة أوميكرون، إلا أنها لازالت أفضل وسيلة متاحة، للدفاع عن الجسم في مواجهة فيروس كورونا.
وقد تمكنت اللقاحات من تقليص خطورة الإصابة بمتحورات رئيسية سابقة للفيروس، مثل دلتا، وألفا، وبيتا، وغاما.
ما الذي نعرفه عن سلالة أوميكرون شديدة التحور من فيروس كورونا؟
تطوير لقاحات خاصة بمتحور أوميكرون ورئيس موديرنا يحذر من أن الأمر “قد يستغرق شهورا”
ويقول الأطباء، إنه من المهم أن يحصل الناس على العدد المطلوب من جرعات اللقاح، للحصول على أكبر قد ممكن من المناعة، في مواجهة المتحورات الحالية، والمنتظرة، للفيروس.
وتحاول الحكومة البريطانية تكثيف برنامجها، بحيث يكون كل شخص بالغ قد حصل على الجرعة الثالثة، المعززة من اللقاح، ينهاية الشهر المقبل.
ورغم أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يتزايد، إلا أن عدد الحالات التي تطلبت الدخول للمستشفيات أو الوفاة لايزال قليلا إلى حد كبير، مقارنة بالمستويات التي شاهدناها في الفترات السابقة. ويقول الخبراء إن ذلك يعزى إلى نجاح برنامج التلقيح.
متى يمكن أن نحصل على لقاحات جديدة ؟
النسخ المعدلة من اللقاحات ضد السلالات المتحورة لفيروس كورونا، يتم صنعها بالفعل، واختبارها.
الشركات المصنعة، يمكنها أن ترفع معدلات الإنتاج، كما أن الهيئات الصحية الرقابية، تناقش أيضا سبل تسريع عملية منح الموافقة على تداول اللقاحات الجديدة.
وتقول شركة مودرنا إنها تأمل في طرح اللقاح الجديد، المضاد لمتحور أوميكرون، في غضون 3 أشهر.
ماذا عن المتحورات الأخرى؟
المتحورات الأكثر خطورة، والتي نسميها “المتحورات المقلقة” ومنها أوميكرون، تتضمن سلالات:
دلتا (بي.1.617.2)، والتي تم تشخيصها أول مرة في الهند، وهي السلالة المسيطرة على الإصابات حاليا في بريطانيا.
ألفا (بي.1.1.7)، والتي وجدت أول مرة في بريطانيا، والتي انتشرت لاحقا في نحو 50 دولة مختلفة.
بيتا (بي.1.351)، والتي شخصت أول مرة في جنوب أفريقيا، لكنها لاحقا انتشرت في 20 دولة مختلفة، منها بريطانيا.
غاما (بي.1)، والتي شخصت للمرة الأولى في البرازيل، ثم انتشرت في 10 دول أخرى، بينها بريطانيا.
كيف سيكون الجيل الثاني منها؟
طُور الجيل الأول من لقاحات فيروس كورونا في وقت قياسي، لكن العلماء الآن لديهم خطط أكبر لتقوية المناعة ونقل اللقاح بطريقة أسهل، ومقاومة التحورات.
بينما كانت الأخبار تشير إلى أن لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك أصبح على وشك الانتشار في جميع أنحاء العالم، بدأ تود زيون يشعر بالهدوء والارتياح بعض الشيء.
كان ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، عندما بدأت الأخبار، وللمرة الأولى، تنشر بعض الأمل في المعركة الدائرة ضد فيروس كورونا. ولم يقتصر الأمر على تحالف فايزر-بيونتيك فقط، لكن مودرينا ثم أوكسفورد-أسترازينيكا، كشفتا عن نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاحيهما بكفاءة تجاوزت توقعات أكثر العلماء تفاؤلاً.
ما تلا ذلك كان اندفاعا لعقد صفقات سياسية فيما سمي بدبلوماسية اللقاحات، إذ سارع قادة العالم ليكونوا أول من يتصدر المشهد الإعلامي للكشف عن اللقاحات الجديدة.
وبينما كان زيون، رائد أعمال والرئيس التنفيذي لشركة ناشئة صغيرة تدعى “أكستون للعلوم البيولوجية “، يشعر شخصيا بالارتياح بسبب بداية الانتصار على الوباء العالمي، فقد واجه مهمة لا يُحسد عليها، تتمثل في محاولة إقناع موظفيه بأن جهودهم الكبيرة لإنتاج لقاح ضد الفيروس لم تذهب سدى.
وقبل تسعة أشهر، انضمت شركة “أكستون للعلوم البيولوجية” إلى السباق العالمي لإنتاج لقاحات ضد الفيروس، كواحدة من أكثر من 40 فريقًا يتنافسون على تطوير أول لقاح لفيروس كورونا في العالم. والآن، وكما هو الحال مع العشرات من الفرق العلمية الأخرى، تعرضت هذه الشركة لضربة قوية وشاملة بسبب السرعة الكبيرة والفعالية الهائلة لتقنيات الشركات المنافسة، التي أكملت التجارب السريرية بينما كانت منتجات شركة أكستون لا تزال قيد التطوير.
لكن زيون ما يزال يشعر أن السباق لم ينته بعد، ويقول: “لقد ساعدت هذه اللقاحات في مواجهة الفيروس بشكل كبير، لكن إذا كنت مبتكرا، فأنت تعلم أن المنتجات التي تأتي أولا تواجه في الأغلب الكثير من المشكلات غير المستدامة. ولهذا السبب ما زلت متحمسا. لكن كان من الصعب بعض الشيء علينا كشركة صغيرة أن نستمر في تطوير لقاحنا بينما كان معظم العالم يعتقد أن المشكلة قد حُلت”.
وبعد اثني عشر شهرا، أصبحت “أكستون للعلوم البيولوجية” من بين عدد كبير من الشركات التي تأمل في إنتاج الجيل الثاني من لقاحات فيروس كورونا خلال العام ونصف العام المقبل.
لماذا تحدث الطفرات؟
تقوم الفيروسات بإنتاج نسخ كربونية لنفسها طوال الوقت للبقاء على قيد الحياة، لكن هذه النسخ لا تكون بنفس الدقة، وتقع فيها بعض الأخطاء العشوائية، وتتراكم هذه الاختلافات، حتى ينتج الفيروس سلالة جديدة أو (متحورا جديدا).
وإذا كانت النسخة الجديدة توفر للفيروس سبيلا للاستمرار فإنها ستستمر، وتنتشر، وكلما زادت فرص فيروس كورونا لإنتاج نسخ من نفسه (التكاثر) داخل أجسادنا، كعائل، كلما زادت فرص ظهور متحورات جديدة.
لذلك يعد إبقاء معدلات الإصابة قليلة أمرا شديد الأهمية، وهو ما تساعد عليه اللقاحات، التي تقلل معدلات الإصابة علاوة على تقليل حجم المخاطر بالنسبة للمصاب.
يقول الخبراء، إنه من المحتمل، أن المتحور الأخير (أوميكرون) نشأ داخل في جسد مصاب، لم يكن نظامه المناعي، قادرا على التخلص من عدوى بالفيروس الأصلي، بشكل سريع بما يكفي، وهو ما منح الفيروس فرصة أطول للانتهاء من عملية التحور.
لكن هناك العديد من التحديات، فالعديد من المواد الخام الحيوية للقاحات تعاني الآن من نقص شديد في الإمدادات، كما أنه بعد مرور أكثر من عامين على انتشار الوباء، يتعين على هذه الشركات أن تعمل جاهدة لإقناع الجهات المسؤولة بأنه لا تزال هناك حاجة لمنتجات جديدة.
لكن هناك مجموعة من الابتكارات الجديدة، فشركة “فالنيفا” الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية تعمل على إنتاج لقاح يحتوي على مادة كيميائية مساعدة يمكن إضافتها إلى الجرعة لتعزيز الاستجابة المناعية – تهدف إلى الحصول على استجابة مناعية أفضل لدى كبار السن – كما تعمل شركة “فاكسارت”، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، على تطوير لقاح في شكل حبوب لمن يخافون من تناول اللقاح عبر الإبر. وبالتالي، فكل لقاح من الجيل الثاني يستهدف بعض الأسواق الخاصة به.
بالإضافة إلى ذلك، أدى ظهور سلاسات متحورة من فيروس كورونا خلال العام الماضي، مثل دلتا والآن أوميكرون، إلى ظهور مطلب محتمل لتقنيات مختلفة قد تكون قادرة على توفير استجابة مناعية أكثر قوة وانتشارا.
يقول أندرو أوستيانوفسكي، المسؤول الإكلينيكي في برنامج أبحاث لقاحات فيروس كورونا التابع لمعهد البحوث الصحية بالمملكة المتحدة: “لدينا بعض البيانات التي تفيد بأن استجابة جهازك المناعي للعدوى الطبيعية، وأيضًا للتطعيم، تتضاءل بمرور الوقت”.
ويضيف: “يمكننا أن نرى أن استجابات الأجسام المضادة، وإلى حد ما استجابات الخلايا التائية، تتناقص بمرور الوقت. لذا، فإن أحد الآمال بالنسبة للقاحات الجيل الثاني هو أنها يمكنها أن توفر لنا الحماية لفترة أطول من تلك التي تقدمها اللقاحات الأولى”.
وعلاوة على ذلك، فإن متطلبات التبريد الصارمة للعديد من لقاحات الجيل الأول خلقت مشكلات كبيرة في الوصول إلى العديد من أفقر مجتمعات العالم. على سبيل المثال، لم يحصل سوى 28 في المئة فقط من سكان الهند على التطعيم الكامل حتى الآن.
وحصلت شركة “أكستون للعلوم البيولوجية” مؤخرًا على موافقة لإجراء المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب السريرية في الهند خلال العام المقبل. ومن المأمول أن تساعد طبيعة لقاحها – الذي يمكن الاحتفاظ به في درجة حرارة الغرفة لمدة ستة أشهر على الأقل – في الوصول إلى المناطق ذات البنية التحتية المحدودة اللازمة لتخزين ونقل اللقاحات الأقل استقرارًا.
وعلى الرغم من أن هذا اللقاح قد لا يصبح متاحًا على نطاق واسع حتى عام 2023، فإن زيون واثق من أنه لا يزال مهما للغاية في مكافحة فيروس كورونا.
ويقول: “لقد وقعنا للتو اتفاقية ترخيص وتطوير تصنيع مع شركة هندية لديها حوالي 100 دولة في القائمة التي تستهدفها، ومعظمها في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء. إننا نرى اللقاحات الأولية على أنها لا تزال فرصة في بعض المناطق الأقل خدمة”.