أظهرت صور أقمار صناعية أن هجوما إسرائيليا على مطار سوري تسبب بفجوة في المدرج، وألحق أضرارا أيضا بجزء من مدرج ومبنى قريب على الجانب العسكري من المطار.
والتقطت شركة “بلانيت لابس”، أمس الخميس، صور الأقمار الصناعية التي أظهرت مركبات متجمعة حول موقع إحدى الغارات في المطار السوري، بالقرب من الحافة الغربية لمدرجه الوحيد. وأحدثت الضربة الإسرائيلية فجوة (حفرة) في المدرج وأشعلت حرائق في الأعشاب حول المدرج.
وإلى الجنوب مباشرة من الأضرار التي لحقت بالمدرج على الجانب العسكري من المطار، تناثر الحطام بعد ضربة أخرى أصابت جسما على مدرج المطار ومبنى آخر.
وسوريا، مثل العديد من دول الشرق الأوسط، لديها مطارات ذات استخدام مزدوج تشمل الجانبين المدني والعسكري. لذلك تعطلت الرحلات الجوية في المطار بسبب الهجوم.
واستهدفت غارة اسرائيلية مطار حلب الدولي مساء الأربعاء الماضي، في الوقت الذي أدت فيه ضربة أخرى قبل أشهر فقط إلى تدمير مدرج المطار الرئيسي في البلاد بالعاصمة دمشق، بسبب نقل أسلحة إيرانية إلى البلاد.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الهجوم دون تقديم تفاصيل عن الأضرار أو هدف الهجوم.
من جهتها، كشفت وكالة “تسنيم” الإيرانية تفاصيل الاستهداف الأخير لمطاري حلب ودمشق في سوريا. وقالت مصادر ميدانية إنه “قبيل الساعة الثامنة من ليل الأربعاء 31 أغسطس هبطت طائرة في مطار حلب الدولي وقام الصهاينة (إسرائيل) في رد فعل على هذا الأمر وفي تصرف انفعالي باستهداف مدرج هذا المطار، في حين أن هذه الطائرة كانت قد هبطت قبل 10 دقائق”.
وأضافت أنه “بعد انتهاء القصف الصاروخي غادرت الطائرة المذكورة مطار حلب الدولي باتجاه دمشق، وعاود الصهاينة إطلاق الصواريخ باتجاه مطار دمشق ردا على هذا الأمر، في حين كانت هذه الطائرة قد هبطت قبل ذلك في مطار دمشق”.