قال جيك سيلفرشتاين، رئيس تحرير نيويورك تايمز : “أنا جاهدت في هذه الصورة لفترة طويلة، حول هذا القلب الصغير المرسوم على صندل الطفل. بعد الهجوم الجوي الذي وقع في القيارة عام 2016، فإنه يحدد لهجة تحقيق هذا الأسبوع في الصحيفة ي وفيات المدنيين في العراق؛ أردنا للقراء مواجهة المأساة على الفور. من الصعب تصور صورة يمكن أن تلتقط بشكل أكثر وضوحا عن تدمير اياة الأبرياء “.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية،يوم الجمعة، إن واحدة من كل خمس غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ضد تنظيم داعش بالعراق، أوقعت ضحايا بين المدنيين.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أنّ “عدد ضحايا المدنيين العراقيين (جراء غارات التحالف)، أكثر بـ 31 ضعفا مما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)”، دون تفاصيل عن العدد بالضبط، أو مصادر الإحصاء الذي عرضته.
وأوضحت الصحيفة أنها “التقت أسر ضحايا سقطوا في غارات للتحالف، على ثلاث مناطق شمالي العراق، بين نيسان 2016 وحزيران 2017”.
ولفتت إلى أنّها “زارت 150 موقعا تعرض للقصف، وأنّ عدد كبير من القتلى المدنيين لم يتم ذكرهم في تقارير التحالف الدولي ضد داعش، بل تم إدراجهم على أنهم من أنصار داعش”.
وقالت الصحيفة إنّ “التحالف الدولي، نفّذ منذ آب 2014 وهو تاريخ بدء عملياته، 14 ألف غارة جوية، ألفين و800 منها أوقعت ضحايا في الأرواح بصفوف المدنيين”.
وبينت أنّ “الإدارة الأمريكية، اعترفت بأن 89 غارة فقط أوقعت قتلى في صفوف المدنيين”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ “عددًا كبيرًا من المناطق المستهدفة من قبل مقاتلات التحالف لم تكن خاضعة لسيطرة تنظيم داعش بالأصل”.
وبحسب مرصدAirwar” ” المتخصص في رصد نتائج عمليات التحالف الدولي ضد داعش، (مقره بريطانيا)، سقط منذ أغسطس 2014 إلى الآن، أكثر من 3 آلاف قتيل مدني في العراق، بغارات التحالف الدولي، بينما اعترفت الإدارة الأمريكية بمقتل 466 فقط.
وذكر المرصد أنّ التحالف الدولي شنّ منذ أغسطس 2014، في كل من سوريا والعراق، 28 ألف و353 غارة جوية، أوقعت 5 آلاف و961 قتيلا بين المدنيين.