كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن أسرة ملكة جمال العراق المترجمة الامريكية سارة عيدان، اضطرت إلى الفرار من البلاد بعد أن أثارت صورة “سيلفي” لها مع ملكة جمال إسرائيل الشهر الماضي موجة غضب حادة في بغداد.
وأوضحت الصحيفة، أن “الصورة تظهر سارة عيدان مع ملكة جمال إسرائيل أدار جاندلزمان، وهما تمثلان بلادهما في مسابقة ملكة جمال الكون في لاس فيجاس بالولايات المتحدة”.
ونشرت عيدان الصورة على حسابها على صفحة “إنستجرام” بهدف تعزيز “السلام والمحبة” – لكنها سرعان ما أثارت رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت جاندلزمان للتليفزيون الإسرائيلي، إن “هناك غضب شديد تجاه الصورة في العراق حتى إن أسرة عيدان اضطرت إلى الفرار من البلاد”.
واضافت ان “الناس قاموا بتهديدها وتهديد أسرتها بأنها إذا لم تعد إلى الديار وتزيل الصور، فإنهم سيسحبون لقبها كملكة جمال العراق، بل وسيقتلونها”، لافتة الى انهم “من الخوف تركوا العراق حتى يهدأ الوضع على الأقل”.
وكانت صورة سيلفي التقطتها المرشحة العراقية لمسابقة ملكة جمال الكون مع نظيرتها الإسرائيلية في لاس فيجاس أثارت جدلا واسعا بين تعليقات سلبية وإيجابية بالعراق، رغم تأكيدها على أنها تهدف إلى “نشر السلام”.
ونشرت المرشحة العراقية سارة عيدان عبر حسابها على تطبيق إنستجرام في تشرين الثاني الماضي صورة تجمعها بالمرشحة الإسرائيلية أدار جاندلزمان وعلقت عليها بالقول “السلام والحب من ملكة العراق إلى ملكة إسرائيل”.
وإثر ذلك، تعرضت عيدان (27 عاما)، التي تعيش في الولايات المتحدة، حيث كانت تعمل مترجمة للقوات الامريكية الغازي للعراق لهجوم لاذع من متابعيها، ما اضطرها إلى نشر توضيح حيال الصورة، من دون جدوى.
وقالت عيدان في توضيحها “عندما واجهت ملكة جمال إسرائيل أثناء التقاط الصور، ألقت على السلام، وأخبرتني بانها كانت تأمل أن يأتي يوم يعم السلام بين الديانتين، وألا ترى أطفالها مرغمين على الخدمة بالجيش الإسرائيلي”.
وأضافت المرشحة التي تؤكد أنها “خدمت في الجيشين العراقي والأمريكي “سألتني إن كنت أرغب في التقاط صورة، فأخبرتها أنى آمل السلام أيضا ويسعدني أن أساعد في نشر الرسالة”.
وفيما أكدت جاندلزمان أنها “تعرفت على ملكة العراق وكانت مدهشة”، لفتت الى أن “الصورة ليست تأييدا لحكومة إسرائيل، ولا تعني الموافقة أو قبول سياستهم بالوطن العربي، وأود الاعتذار لكل من اعتبرها إساءة للقضية الفلسطينية، إذ لم يكن هذا هدف الصورة”.