قال القاضية في محكمة النزاهة ندى محمد عيسى ، أن “الرأي العام لا يعلم ما يوجد في الأوراق التحقيقية كما حدث في قضية أمين بغداد [نعيم عبعوب] الذي حكم بالسجن لمدة سنة لتجاوزه على رصيف أمام منزله وليس لتهمة أخرى وهي تجاوز صلاحيته في إكساء شارع وهي قانونا لا تستوجب عقوبة سنة مع النفاذ ولكونه أمين بغداد اعتبر الحكم مشدداً”.
وأضافت عيسى ان “القضاء يعتمد في الأحكام التي تصدر بحق المسؤولين الفاسدين وإهدار المال العام على الأدلة والأوراق التحقيقية فمتى ما أنجز قاضي التحقيق الإضبارة أصوليا ستعرض على محكمة الموضوع لإصدار القرار الفصل”.
وكانت هيأة النزاهة قد أعلنت مطلع تشرين الثاني الماضي عن إصدار محكمة جنح النزاهة حكماً حضورياً يقضي بالحبس مدَّة سنةٍ واحدةٍ بحقِّ [نعيم عبعوب]، لإقدامه على اقتراف مجموعة مُخالفاتٍ وتجاوزٍ للصلاحيَّات في موضوع تأجير وتأهيل دورٍ عائدةٍ لأمانة بغداد؛ ولعدم قناعة الهيأة بقرار الحبس وقرار شمول المُدان بقانون العفو، قدَّمت الطعنين؛ بغية تشديد عقوبة الحبس، و عدم شمول المدان بالعفو العام.
وكشفت هيأة النزاهة في 15 من الشهر الجاري عن نقض محكمة استئناف الرصافة الاتِّحاديَّة بصفتها التمييزيَّة قرار شمول عبعوب بقانون العفو العامِّ، بناءً على الطعنين المُقدَّمين من قبلها.
وذكر بيان للهيئة   ان “دائرةُ التحقيقات في الهيأة، أوضحت بأنَّه، وبناءً على الطعنين المُقدَّمين من قبل هيأة النزاهة، قرَّرت محكمة استئناف الرصافة الاتِّحاديَّة بصفتها التمييزيَّة نقض قرار شمول المُدان نعيم عبعوب بقانون العفو العامِّ، فيما قرَّرت أيضاً نقض قرار الحكم الصادر بحقِّه القاضي بالحبس لمدَّة سنةٍ واحدةٍ؛ بغية تشديده”.
وطالما أثارت تصريحات عبعوب بين فترة وأخرى خلال توليه أمانة بغداد [2013-2015] مدحه للواقع الخدمي والمشاريع في العاصمة بغداد “سخرية” لدى الشارع العراقي وخاصة البغدادي وفي مواقع التواصل الاجتماعي [الفيسبوك].
وكانت أبرز تلك التصريحات حول أزمة الامطار التي شهدتها بغداد نهاية 2013 وتسببت بغرق مناطق وشوارع العاصمة وعزا عبعوب أسباب تاخر تصريفها الى “صخرة تزن 150 كغم” وضعت في احد الانابيب بمنطقة الشعب [شمالي بغداد] وعرفت بعدها بـ”صخرة عبعوب” وأثارت آنذاك ضجة اعلامية تحولت الى نكتة يتندر بها المواطن العراقي.
ولم تكن “الصخرة” هي “النكتة” الاخيرة لصحابها فقد أثار ما وصفه عبعوب عن مستوى الخدمات في بغداد بانها “أفضل من مدينتي نيويورك الامريكية وأربيل ، وأن الصين تنتج مياهاً لا ترقى الى إنتاج العراق ووصفه لامارة دبي الاماراتية بـ[زرق ورق] غضب المواطنين العراقيين واستياءهم وسخريتهم عادين اياها “تهكما” بانها [مقولة من أقوال العظماء].
ولم يتوقف عبعوب في اطلاق تصريحاته “المثيرة للجدل” في الاوساط الشعبية، واخرها بما وصف نفسه بانه “وسيم بغداد”، وان “فتيات ايران معجبات به لوسامته”!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد