وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث الرسمي
للنشر الفوري
تصريحات صحفية
29 نيسان/أبريل 2020
قاعة المؤتمرات الصحفية
واشنطن العاصمة.
الوزير بومبيو: حسناً، صباح الخير جميعاً. كيف حالكم اليوم؟ آمل أن تكونوا آمنين ومعافين وبحالة جيدة. أود أن أبدأ أولاً بإرسال تعازيّ الحارّة إلى الأمريكيين والناس في جميع أنحاء العالم الذين عانوا من فقدان أحّبتهم بسبب هذا الفيروس الرهيب.
ولكن الكثير من الأمريكيين يتأذّون أيضًا بسبب التحديات الاقتصادية. إنهم يريدون العودة إلى العمل. كنت أتحدث إلى بعض الأصدقاء في كنساس هذا الأسبوع. إنهم جميعًا حريصون على العودة إلى حياتهم التي كانوا يعيشونها في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على مساعدتهم على ذلك بأسرع ما يمكن.
أريد أن أتحدث عما نفعله هنا في وزارة الخارجية. نحن نعمل ونكافح بقوة ضدّ تفشّي الفيروس الذي نشأ في ووهان بالصين ونحن نعمل ليلًا ونهارًا لمواصلة إعادة مواطنينا إلى الوطن. وقد أعدنا حتى الآن نحو 72000 أمريكي من 129 دولة إلى ديارهم بين أهلهم وذويهم.
ولكن بينما نكافح الوباء، فإن الإدارة – الرئيس ترامب يريد التأكد من أننا نقوم بتنفيذ مهمتنا في السياسة الخارجية. ونحن نركّز بقوّة على هذه المهمّة حتى عندما يواجهنا تحدي الفيروس. هذا ما سأتناوله اليوم في حديثي إليكم.
أولاً، مساعدتنا لتحقيق الاستقرار في بعض أكثر الأماكن غير المستقرة في العالم: في فنزويلا، يسعدني أن أبلغكم أن الجهود المتعددة الأطراف لاستعادة الديمقراطية مستمرة في مراكمة الزخم. وقد طلبت من فريقي تحديث خططنا لإعادة فتح سفارة الولايات المتحدة في كاراكاس حتى نكون مستعدين للذهاب إلى هناك. وأنا على ثقة تامة من أننا سنرفع ذلك العلم مرة أخرى في كاراكاس، بمجرد أن يتنحى مادورو جانباً.
أريد أيضًا أن أطلع العالم على علاقة نظام مادورو بجمهورية إيران الإسلامية. على مدار الأيام القليلة الماضية، نقلت طائرات متعددة تابعة لشركة ماهان إير دعمًا غير محدّد لنظام مادورو. إن الطيور على أشكالها تقع. هذه هي نفس شركة الطيران الإرهابية التي تستخدمها إيران لنقل الأسلحة والمقاتلين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. يجب أن تتوقف هذه الرحلات الجوية، ويجب على الدول القيام بدورها لرفض تحليقها فوق أجوائها، تمامًا كما فعل كثيرون حين منعوا بالفعل شركة الطيران المذكورة والخاضعة للعقوبات من الهبوط.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أشيد بالمملكة العربية السعودية لتمديدها وقف إطلاق النار من جانب واحد هناك الآن لمدة شهر.
لقد استجابت المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية لدعوة المبعوث الخاص لوقف القتال، والتركيز على مواجهة وباء فيروس كورونا – لهزيمة الوباء. إنني أطلب من الحوثيين المدعومين من إيران أن يفعلوا الشيء نفسه ببساطة. هذا ما هو مطلوب. يتعيّن على جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتسهيل عمل الحكومة اليمنية والمؤسسات الحكومية اليمنية، واحترام وحدة وسلامة أراضي اليمن.
في العراق، نحن نراقب الأوضاع عن كثب ونترقب دخول رئيس الوزراء المكلّف مصطفى كاظمي الأسبوع الثالث من محاولته تشكيل حكومة.
يحتاج الشعب العراقي – ويستحق – حكومة تحرر البلاد من الإرهاب الخارجي وتضع قضية رخاء الشعب العراقي أولاً وتتصدى للتحديات الكبرى التي ما زالت تواجه العراق. يجب على القادة العراقيين أن يضعوا جانباً نظام المحاصصة الطائفية وأن يقدموا تنازلات تؤدي إلى تشكيل الحكومة من أجل مصلحة الشعب العراقي، ومن أجل الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق.
ويجب على الحكومة العراقية أيضا أن تستجيب لدعوة العديد من عناصر المجتمع العراقي لوضع جميع الجماعات المسلحة تحت سلطة الدولة، ونحن نرحب بالخطوات التي اتخذت في الأيام الماضية في هذا الاتجاه.
بالانتقال إلى الموضوع الثاني: مهمتنا لحماية حقوق الإنسان والحرية في جميع أنحاء العالم. لقد تحدثت عن هذا قليلا الأسبوع الماضي. ما زلنا نراقب بقلق متزايد جهود بكين المتعاظمة للتدخل في إدارة هونغ كونغ. إن تآكل الحريات في هونغ كونغ لا يتماشى مع الوعود التي قطعها الحزب الشيوعي الصيني نفسه لإقامة دولة واحدة ونظامين. إن أي جهد لفرض تشريع صارم للأمن القومي على هونغ كونغ لن يكون متوافقاً مع وعود بكين، وسيؤثر على المصالح الأمريكية هناك.
لنعد إلى نصف الكرة الأرضية الخاص بنا. إننا نلاحظ كيف استخدم النظام في هافانا جائحة كوفيد-19 لمواصلة استغلاله للعاملين الطبيين الكوبيين. ونحن نثني على قادة البرازيل وإكوادور وبوليفيا وغيرها من البلدان التي رفضت أن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام الكوبي، ونطلب من جميع البلدان أن تفعل الشيء نفسه، بما في ذلك دول مثل جنوب أفريقيا وقطر.
كما يجب علينا حماية العاملين في المجال الطبي لدينا الآن أكثر من أي وقت مضى. ولذلك فإن من واجب الحكومات التي تستخدم أطباء كوبيين أن تدفع لهم بشكل مباشر. وبخلاف ذلك، عندما يدفعون للنظام، فإنهم يساعدون الحكومة الكوبية على جني أرباح من الاتجار بالبشر.
وعلى صعيد آخر من عملنا في الوزارة، نحن نواصل الدفاع عن المصالح الأمريكية في المجالات ذات الأهمية المتزايدة. ويسعدني أن أعلن أننا سنعيد فتح قنصليتنا في نوك، جرينلاند، هذا الصيف للمرة الأولى منذ عام 1953. سيعزز إعادة افتتاحها الرخاء والأمن المشتركين لأصدقائنا في جرينلاند والدنمارك، وسيقوّي شراكتنا مع حلفائنا في القطب الشمالي، وفي ذلك تعبير عن التزام أمريكا تجاه القطب الشمالي، حيث تتطلع الدول غير القطبية الشمالية إلى استغلال المنطقة لمصالحها الخاصة – كما سبق لي أن حذّرت في مجلس القطب الشمالي العام الماضي.
كنت قد ذكرت أيضًا في الأسبوع الماضي أننا ماضون في طريقنا لتنفيذ قانون الدفاع الوطني لعام 2019 فيما يتعلق بالطريق الآمن للجيل الخامس (5G). وها أنا أُعيد اليوم طرح هذه القضية مرة أخرى حتى يعرف الأمريكيون أنه تمامًا مثلما اتخذت إدارة ترامب إجراءات غير مسبوقة للدفاع عن حدودنا على الأرض، نحن كذلك ندافع عن أمريكا على الحدود السيبرانية.
ولأضع الأمور ببساطة، في شبكات الجيل الخامس(5G) القادمة، ستخضع حركة بيانات الهاتف المحمول التي تدخل إلى الأنظمة الدبلوماسية الأمريكية لمتطلبات جديدة وصارمة إذا مرّت عبر معدات هواوي Huawei. والهدف هو منع بائعي تكنولوجيا المعلومات غير الموثوق بهم من الوصول إلى أنظمة وزارة الخارجية الأمريكية. باختصار، سنتّبع نصّ القانون للتأكد من أن لدينا مسارًا نظيفًا لكل حركة مرور في شبكة 5G القادمة إلى جميع منشآتنا. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا للحفاظ على بياناتنا المهمة وشبكاتنا بحيث تكون آمنة من الحزب الشيوعي الصيني.
أخيرًا، قبل أن أجيب على بعض الأسئلة، فيما يتعلق بمساعدتنا الصحية والإنسانية للمساعدة في البلدان التي تعمل على مكافحة الفيروس لديها. قام فريقنا مؤخرًا بتحليل بعض البيانات من مؤسسة Kaiser Family Foundation والمؤسسة الخيرية المسمّاة كانديد Candid. وقد وجدوا أن الأمريكيين خصصوا ما يقرب من 6.5 مليار دولار من المساهمات الحكومية وغير الحكومية لمساعدة الدول في مكافحة كوفيد-19 – 6.5 مليار دولار. هذا هو أكبر مبلغ تقدمه دولة واحدة في العالم، وأكثر من مساهمات الصين مجتمعة باثنتي عشرة ضعفا.
إنني فخور بشكل خاص بالعمل الذي قمنا به في منطقة المحيط الهادي-الهندي، حيث قدّمت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 32 مليون دولار لتمويل دعم الاستجابة لكوفيد-19 في بلدان جزر المحيط الهادي. ونحن نعمل مع الحكومة البورمية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها لمنع انتشار الفيروس في بورما، بما في ذلك السكان الضعفاء. ونحن نعمل مع أصدقائنا في أستراليا والهند واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا وفيتنام، من أجل مشاركة المعلومات وأفضل الممارسات عندما نبدأ في تعزيز الاقتصاد العالمي للمضي قدماً.
تتضمن محادثاتنا بالتأكيد سلاسل التوريد العالمية، وتعمل على أن تظل سالكة بسلاسة، وتعيد اقتصاداتنا إلى قوتها الكاملة، ونفكر في كيفية إعادة هيكلة سلاسل التوريد هذه لمنع حدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى. أحد الأمثلة على طريقة عملنا المشترك هو عملنا مع الهند، حيث تمّ رفع الحظر المفروض على الصادرات من الإمدادات الطبية الحرجة، بما في ذلك الأدوية المستخدمة لعلاج بعض مرضى كوفيد-19.
وقبل أيام قليلة، تحدثت مع ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي. وذكرني أن الشعب الأمريكي، في كرمه الذي لا مثيل له، يوفّر 42 في المائة من الموارد السنوية لبرنامج الغذاء العالمي، التي تقدّم الغذاء لما يقرب من 100 مليون شخص حول العالم. سنستمرّ في المساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية في العالم حيث يؤدي تفشي كوفيد-19 إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية حول العالم.
رسالة واحدة أريد أن أؤكّد عليها وأكررها اليوم: إذا كنتم تحتجزون مواطنين أمريكيين بشكل خاطئ خلال هذه الفترة، وقد أصيبوا بالعدوى وماتوا بسبب فيروس كورونا، فسوف نحمّل حكومتكم المسؤولية الكاملة. يجب الإفراج عن جميع الأمريكيين المعتقلين بشكل خاطئ على الفور.