دعا أربعة نواب جمهوريين في الكونغرس، الثلاثاء، وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، الى مساعدة العراقيين ومحاكمة قتلة المتظاهرين، مشيرين الى أهمية التحركات الرامية إلى مساءلة منتهكي حقوق الإنسان عن جرائمهم.
وأدناه نص الرسالة
“المحترم مايك بومبو وزير الخارجية الأمريكي
عزيزي الوزير بومبيو، يقف المحتجون في العراق على مفترق طرق ويبحثون عن الدعم من أمريكا. وفقًا للأرقام الواردة في صحيفة نيويورك تايمز ، قُتل أكثر من 500 عراقي على أيدي عناصر مدعومة من إيران بينما يقاتلون من أجل حقوقهم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأصيب آلاف آخرون بجروح وسجنوا. ليس هذا هو نوع السلوك الذي نتوقعه من شريك ديمقراطي في الشرق الأوسط.
نثني على الإدارة لفرضها مؤخراً عقوبات على الأفراد الفاسدين وأولئك الذين يدعمون قمع المتظاهرين والعنف ضدهم. سيكون لهذه الإجراءات تأثير واضح والشعب العراقي يشعر بالارتياح إزاء التحركات الرامية إلى مساءلة منتهكي حقوق الإنسان عن جرائمهم. نأمل أن تنفذ هذه العقوبات بشكل كامل وأن نتأكد أن تتخذ الدول الشريكة الأخرى تدابير مماثلة. لذلك نطلب منك أن تواصل العمل بإلحاح لدعم التطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب العراقي.
يتخذ الرئيس العراقي حاليًا قرارًا بشأن من سيختار كرئيس للوزراء المقبل، ومن الأهمية بمكان أن تكون الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع مرشح يأخذ مطالب الشعب العراقي بجدية. نعتقد أنه بإمكاننا العمل بشكل أفضل مع قادة عراقيين يمثلون المصالح الفضلى للشعب العراقي والذين لن يسفكوا دماء المتظاهرين العراقيين، ولن يكونوا فاسدين، وسيكونون صوتًا لعراق مستقل وذو سيادة وخالي من النفوذ الأجنبي.
يجب أن يكون لدى الشعب العراقي ثقة في هذا الاختيار ويجب أن تكون احتياجاته في طليعة عملية صنع القرار للقادة العراقيين. القرار الخاطئ قد يكون كارثيا على العراق. نحن على ثقة من أن الخيار الذي يقبله شعب العراق سيساعد على تحقيق الاستقرار في البلاد ويخدم المصالح الوطنية لكل من العراق وأمريكا. نحن نتطلع إلى مشاركتكم النشطة في العراق في هذا المنعطف الحرج في تاريخ البلاد. نحن على استعداد لمساعدتكم والشعب العراقي في السعي لمستقبل أفضل وشراكة مستمرة مع الشعب الأمريكي.
مع خالص التقدير
الموقعون.. أربعة من اعضاء الكونغرس الجمهوريين”.