صحيفة العراق تنشر النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات.
وقالت مفوضية الانتخابات، خلال مؤتمر صحافي “أوفينا بتنفيذ الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات مجالس المحافظات”.
وبينت، أن “عدد التحالف السياسية والمرشحين الافراد بلغ 134، فيما بلغ عدد المرشحين الكلي 5898، أما عدد المصوتين الكلي بلغ أكثر من 6 ملايين وبنسبة مشاركة 41 بالمئة”.
أدناه النتائج:
كشف عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات حسن هادي، اليوم الثلاثاء، عملية تحليل الشكاوى والطعون وطريقة تقسيمها ودراستها، فيما بين دور القوات الأمنية في تامين صناديق الاقتراع وعصا الذاكرة.
وقال هادي في حديث لـ السومرية، إن “هناك ورقات شكوى بعدد 110 متوفرة في جميع المحطات الانتخابية تسمح للمواطنين والمعترضين تقديم شكاوى من خلالها وبعد انتهاء الاقتراع العام تم جمع الاوراق من المحطات وتقسيمها الى الشكاوى والطعون لدراستها وتصنيفها وتقسم الشكاوى الى ثلاثة أصناف”.
وأشارت عضو فريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات الى انه “بعد انتهاء الاقتراع العام وأغلقت المحطات الانتخابية نقلت النتائج وعبر الوسيط الناقل بسرعة كبيرة وفق القانون، إذ أعلنت المفوضية نسبة المشاركة البالغة 41% للتصويت الخاص والعام وتعتبر النسبة النهائية للمشاركة الناخبين”.
وتابع قائلا: “عملية العد والفرز اليدوي في مراكز التدقيق تعتمد على العدد الكلي ومن خلال العدد يتم منح الوقت المناسب للعملية وبالتأكيد لم تطول كثيرا”، موضحا ان “الاقتراع العام لم يشهد أي خلل وجميع الأجهزة فعالة بصورة جيدة.”
ولفت الى ان “هناك تنسيق كبير بين القوات الأمنية لتامين صناديق الاقتراع ومتكفلة بوصول عصا الذاكرة من المحافظات عبر طيران الجيش وداخليا عبر الطرق البرية”، مبينا ان “القوات الأمنية مستمرة الى ما بعد المصادقة على النتائج لأنها تتحول الى من حماية المراكز الى حماية المخازن ومراكز التدقيق”.
هل النسبة 28% هي الأقرب للدقة في انتخابات مجالس المحافظات؟
تعد قضية “نسبة المشاركة في الانتخابات” قضية جدلية تتكرر في كل عملية انتخابية، بل وفي كل هزة سياسية يشهدها العراق، ومقارنة مع مشاهد ضعف الاقبال على المراكز الانتخابية ولاسيما في يوم التصويت العام لانتخابات مجالس المحافظات التي أجريت يوم امس الاثنين 18 كانون الأول 2023، تسببت الأرقام المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات عن نسبة المشاركة بضجة وعدم رضا في الأوساط الشعبية التي وصفت هذه الأرقام بانها “غير حقيقية”.
وبينما شاهد الجميع خلو معظم المراكز الانتخابية فضلا عن تأثير مقاطعة التيار الصدري للانتخابات، حتى اطلق بعضهم نكتة ساخرة، بأن عدد المراقبين وموظفي مفوضية الانتخابات في مراكز الاقتراع اكثر من عدد الناخبين، الا ان المفوضية أعلنت ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 41%، وهو ماتسبب بضجة ونقاش كبير في مختلف الأوساط.
وتستعرض صحيفة العراق في هذا التقرير، تفسير أصل الأرقام وكيف تم احتساب النسبة، وما اذا كانت الطريقة التي احتسبت بها المفوضية النسبة مقبولة منطقيا من وجهة نظر مراقبين أم لا.
*من يحق له المشاركة؟
يبلغ عدد من يحق لهم المشاركة في التصويت ممن يسمح عمرهم القانوني أي تجاوزوا الـ18 عاما، يبلغ 23 مليون شخص، وهم أفراد يمتلكون قرار الذهاب لتحديث بطاقاتهم البايومترية او استخراج بطاقة ناخب، وبالتالي الذهاب للتصويت من عدمه أيضا.
*من يحق له التصويت؟
لكن من كان يحق له التصويت بحسب مفوضية الانتخابات هو 16 مليون شخص فقط، وهم الأشخاص المحدثين لبياناتهم ويمتلكون بطاقات بايومترية حصرا، مايعني ان 7 ملايين ناخب اتخذوا قرارا بعدم استخراج بطاقات أصلا.
*كم عدد المصوتين؟
بلغ عدد المصوتين في الاقتراع الخاص اكثر من 706 الاف ناخب من اصل اكثر من مليون و50 الف ناخب بنسبة تصويت بلغت 67%، بينما بلغ عدد المصوتين في الاقتراع العام اكثر من 5 ملايين و890 الف ناخب، من اصل اكثر من 15 مليون و108 الاف ناخب، وبنسبة مشاركة بلغت 39%.
وبالمجمل، بلغ عدد المصوتين في التصويت الخاص والعام اجمالا اكثر من 6 ملايين و599 الف ناخب، من اصل اكثر من 16.1 مليون ناخب يحق لهم التصويت (أي يمتلكون بطاقات بايومترية)، وهو الامر الذي جعل النسبة تبلغ 41%.
بينما احتسبت المفوضية ان من يمتلك بطاقة بايومترية ولم يذهب للتصويت، او يمتلك بطاقة بايومترية ولم يأتِ ليستلمها من مكاتب المفوضية هم اشخاص مقاطعون فقط، والذين يبلغ عددهم اكثر من 9.5 مليون شخص، يرى مراقبون أن من لايمتلك بطاقة بايومترية او لم يذهب لاستخراج بطاقة او تحديثها، هم أيضا يجب ان يحتسبون ضمن المقاطعين.
بعبارة أخرى، أن عدد الذين يمتلكون إرادة المشاركة من عدم المشاركة بالانتخابات يبلغ عددهم 23 مليون شخص يقسمون الى الفئات الاتية:
-16.1 مليون شخص يمتلكون بطاقات بايومترية (من بينهم 6.6 مليون شخص قاموا بالتصويت، و9.5 مليون شخص لم يشاركوا بالانتخابات).
-7 ملايين شخص لايمتلكون بطاقات بايومترية
فهذا يعني أن عدد المصوتين يبلغ 6.6 مليون شخص من أصل 23 مليون شخص يمتلكون إرادة الذهاب لاستخراج بطاقات بايومترية والقيام بالتصويت، وهذا يعني ان نسبة المشاركة يجب ان تحتسب على هذا الأساس وحينها ستكون نسبة المشاركة 28%، بحسب مراقبين ومختصين.
وحتى هذه النسبة تعد نسبة متحفظ عليها، حيث ان مشاركة الناخبين بالتصويت الخاص فيما يتعلق بالقوات الأمنية، تم تأشير وجود “إجبار” من قبل بعض الضباط تجاه منتسبيهم للاشتراك بالانتخابات، دون ترك حرية الاختيار لهم، الامر الذي يجعل مشاركة اكثر من 700 الف ناخب بالتصويت الخاص مشكوك بمدى حرية الإرادة والاختيار المخصصة لهؤلاء الأشخاص.
إعلان النتائج لن يشمل “محطات العطل الفني” مع تطابق الفرز اليدوي مع الالكتروني
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الالكتروني فيما يخص صناديق التصويت العام فضلا عن التصويت الخاص التي أرسلت نتائجها الكترونيا.
وقالت الناطقة باسم المفوضية جمانة غلاي في حديث خاص لصحيفة العراق إن “نتائج العد والفرز اليدوي التي تمت في مراكز الاقتراع جاءت مطابقة للنتائج الالكترونية المرسلة الى مراكز التدقيق في 35 الف محطة”، مبينة ان “المفوضية بانتظار وصول عصا الذاكرة لاعلان النتائج الأولية الساعة الخامسة عصر الثلاثاء”.
وحول المحطات الخاصة بالتصويت الخاص البالغة اكثر من 2400 محطة، اشارت غلاي الى ان نتائج العد والفرز اليدوي مطابق أيضا مع الفرز الالكتروني فيما يخص المحطات التي أرسلت نتائجها الكترونيا فقط، اما المحطات التي لم ترسل نتائجها الكترونيا فتم نقلها الى مركز التدقيق ومازالت عمليات العد والفرز اليدوي قيد الإنجاز وبحضور وكلاء الأحزاب والمراقبين، حيث تتم العملية امامهم.
واشارت الى ان اعلان النتائج النهائية بعد اكمال فرز المحطات التي لم ترسل نتائجها الكترونيا، قد يكون بغضون 24 الى 48 ساعة القادمة.
وأوضحت ان النتائج الأولية التي ستعلن عصر اليوم، ستكون باستثناء صناديق الاقتراع والمحطات التي لم ترسل نتائجها الكترونيا في التصويت الخاص، وبينما لم تذكر غلاي عدد او نسبة هذه المحطات، الا انها وصفتها بأنها “نسبة لا تذكر” أي انها ضئيلة.