قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، إنه لم يطلب من إسرائيل تأجيل الهجوم البري على غزة وأكد بايدن أنه “لا عودة للوضع الذي كان قائما في 6 أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين”، مشددا على أن إسرائيل التمسك بقوانين الحرب وفعل كل ما بوسعها لحماية المدنيين الأبرياء.
وأضاف: “لست واثقا من عدد القتلى الذي تعلنه حماس، علينا أن نتذكر أن حماس لا تمثل الغالبية العظمى للشعب الفلسطيني وتختبئ وراء المدنيين”.
وتابع: “المرحلة اللاحقة يجب أن تتمثل في حل الدولتين وهناك حاجة للعمل على دمج أكبر لإسرائيل”.
وأكد بايدن، أمس الثلاثاء، أنّه لا يمكن الحديث عن أيّ مباحثات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل لن تعلن عن موعد الهجوم البري على غزة”، مشيرا إلى أن يجرى التحضير لذلك.
وذكر نتنياهو: “سيتم التوصل لموعد الغزو البري عبر توافق الآراء. نستعد لغزو بري ولن أخوض في تفاصيل”، وأوضح أن القرار بشأن موعد دخول القوات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر سيتخذه مجلس وزراء الحرب.
نتنياهو: نستعد للعملية البرية ونطالب بخروج المدنيين من غزة
أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في كلمة له، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يستعد للعملية البرية في قطاع غزة، لكنه أحجم عن تقديم أي تفاصيل عن توقيت العملية أو أي معلومات أخرى.
وأضاف نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أنه “تم تحديد موعد العملية البرية بالإجماع من قبل مجلس إدارة الحرب، لضمان الظروف المثلى لجنودنا، مردفا بالقول “لن أخوض في التفاصيل”.
وتابع، :”يوم السابع من أكتوبر كان يوما أسود في تاريخ إسرائيل وعلينا جميعا تقديم إجابات بما في ذلك أنا ولكن فقط بعد الحرب وسيتم التحقيق في الفشل بشكل كامل”.
وطلب رئيس الوزراء من المدنيين في غزة أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع.
وأشار الى انه :”نحن نعمل على مدار الساعة لتحقيق أهداف الحرب، دون أي اعتبارات سياسية.. أمام أعيننا ليس سوى إنقاذ إسرائيل وتحقيق النصر”.
وصرح بأنهم يقومون بكل ما هو ممكن لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس لديارهم، كما قال إن الحكومة تعمل على الوصول إلى من يحتاجون إليها. لقد قمنا بإجلاء العائلات بتمويل كامل ونقوم بصياغة برامج المساعدة، ولن نترك أحدا خلفنا، وسنعيد بناء المستوطنات والكيبوتسات من التراب، وسنعيد بناء المجتمعات”.
وأفاد بأنه يتم تشجيع الإسرائيليين على تسليح أنفسهم بالأسلحة الشخصية بطريقة خاضعة للرقابة.
هذا، ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أعلنت تل أبيب مقتل أكثر من 1400 شخص بنيران المقاومة الفلسطينية، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيلي منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”.
ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
دون سابق انذار.. الطيران الإسرائيلي يدمر عددا من المباني في غزة
أفادت وسائل اعلام عربية، اليوم الخميس ، بأن الطيران الإسرائيلي دمر اليوم الأربعاء، عمارة التاج “3” وعددا من المنازل بقربها على رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار، وسط غزة، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى.
وشكل القصف الإسرائيلي المكثف على البنى التحتية شمال غرب قطاع غزة، حزاما ناريا، استهدف عمارة “التاج 3″، وعددا آخر من المباني والعمارات السكنية.
وأكدت الوسائل الإعلامية، أن “القصف تسبب في سقوط 26 شهيدا وعدد كبير من المصابين”.
مفاجأة تخص “مقاتلي حماس”
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مصادر لم تذكر هويتها أن نحو 500 مقاتل من حركة “حماس” خضعوا لتدريبات عسكرية خاصة في منشآت إيرانية في أيلول الماضي.
ووفقا للصحيفة فإن مقاتلي “حماس” تلقوا تدريبات بإشراف “قوات القدس” الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني وبحضور قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين أمريكيين ومصادر مطلعة على المعلومات الاستخبارية، أكدوا أنهم لم يكونوا على علم بمخطط “حماس” كما أنهم لم يرصدوا أي مؤشرات على استعدادات “حماس” قبل أحداث 7 أكتوبر.
كذلك صرحت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة أنه لا يوجد دليل على مشاركة إيران المباشرة أو موافقتها على خطة “حماس” لمهاجمة إسرائيل.
وأطلقت حركة حماس، في (7 تشرين الأول 2023) عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل مطلقة آلاف الصواريخ، اسفرت عن مقتل وإصابة وأسر المئات من الجنود الإسرائيليين.
ويتعرض قطاع غزة المحاصر من سنوات طويلة، لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي كثيف منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى”، أسفر عن آلاف الضحايا من الفلسطينيين.
رئيس وزراء تركيا : حماس ليست منظمة إرهابية وإسرائيل ترد
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس ، إن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل “حركة تحرير تخوض معركة لحماية أراضيها وشعبها”، وذلك في أقوى تعليق له حتى الآن على الحرب في غزة.
ودعا أردوغان أيضا، في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى “وقف فوري لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية، وقال إن على الدول الإسلامية أن تتعاون لتحقيق السلام الدائم في المنطقة”.
وأشار أردوغان إلى أن “حماس ليست منظمة إرهابية، بل جماعة تحرير، ومجاهدون يخوضون معركة لحماية أراضيهم وشعبهم”.
وانتقد أردوغان، في كلمته، قوى الغرب التي عبرت عن تأييدها لرد إسرائيل على حماس، قائلا إن “الدموع التي يذرفها الغرب من أجل إسرائيل نوع من الاحتيال”.
وقال الرئيس التركي إنه يشعر بالحزن بسبب “عجز” الأمم المتحدة عن الاتفاق على قرار حول القصف الإسرائيلي لغزة، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هناك.
ودعا أردوغان إلى إصلاح الأمم المتحدة، قائلًا إن مجلس الأمن بحاجة إلى الإصلاح ليكون أكثر شمولًا.
وأضاف أنه يتعين على الدول الإسلامية أن تتعاون من أجل تحقيق السلام الدائم ، ودعا أردوغان القوى العالمية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.
فيما رفضت الخارجية الإسرائيلية، تصريحات أردوغان التي قال فيها إن حماس ليست منظمة إرهابية.
بعد تبريره لحماس.. غوتيريش يتراجع عن تصريحاته بسبب إسرائيل
رفض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاربعاء، الاتهامات المتعلقة بسوء فهم تصريحه الأخير بأن التصعيد الجاري في قطاع غزة لم يأت من فراغ.
ونقلت “تاس” عن غوتيريش قوله: “لقد صدمت من التفسير الخاطئ لبعض تصريحاتي التي قلتها بالأمس في مجلس الأمن، وهناك مزاعم بأنني بررت أعمال حماس الإرهابية في إسرائيل، الأمر ليس كذلك”.
وفي وقت سابق، دعا مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أنطونيو غوتيريش للاستقالة.
وبحسب إردان، “من يظهر تفهما لحملة القتل الجماعي بحق الأطفال والنساء” لا يمكنه قيادة الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبستريت إن الدعوات التي تطالب باستقالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غير مناسبة في الوقت الحالي.
وكان غوتيريش قد طالب خلال انعقاد جلسة مجلس الأمن مؤخرا بوقف إطلاق النار لدواع إنسانية، واعتبر أن العنف الذي يشهده قطاع غزة لم يأت من فراغ.
قصف إسرائيلي يستهدف منزل عائلة “الدحدوح”.. من هو
استهدف قصف إسرائيلي، مساء اليوم الخميس ، منزل عائلة مراسل قناة الجزيرة الفضائية وائل الدحدوح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم زوجته وابنه وابنته.
وقال الدحدوح إن “القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه”.
وأضاف مراسل الجزيرة أنه “كان يتواجد في المبنى المستهدف أكثر من مئة شخص بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح”، مشيراً الى أن “القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي الدحدوح وعوض، وعدد من أفراد العائلتين لا يزال في عداد المفقودين”.
بدورها قالت قناة الجزيرة، إن “عائلة الدحدوح لجأت إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان، وكان الاحتلال طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مرارا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع”.
وأضافت القناة “استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح بمن فيهم زوجته وابنه وابنته في القصف”.
من هو الدحدوح
وائل حمدان إبراهيم الدحدوح (30 أبريل 1970) صحفي فلسطيني، ولد ودرس في غزة واعتقل سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتلقى وائل الدحدوح تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس عدة في مدينة غزة، وحصل مجدداً على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، كما حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبو ديس عام 2007.
وعمل الدحدوح في صحيفة القدس الفلسطينية مراسلاً في غزة، وكتب في مجلات فلسطينية أخرى، ثم عمل مراسلاً لصوت فلسطين من طهران، وكذلك لقناة سحر الفضائية مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.
كما عمل مراسلاً لقناة العربية عام 2003 ثم انتقل للعمل مراسلاً ومسؤول مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة منذ عام 2004.