أفاد مصدر مطلع الاحد بتمديد وقف اطلاق النار بين البيشمركة والقوات العراقية لحين الوصول الى نتيجة حاسمة في اجتماعات يشارك فيها الطرفان ويراعها التحالف الدولي.
وعقد وفد من اقليم كوردستان وآخر عراقي اجتماعا في الموصل لبحث امكانية الوصول الى حلول تقضي بدخول القوات العراقية الى المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.
وبعد ذلك أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوقف التحركات العسكرية في تلك المناطق لمدة 24 ساعة. وانتهت تلك الفترة بحلول الحادية عشرة من مساء امس.
وقال المصدر المطلع لكوردستان 24 إن الجانبين العراقي والكوردي اتفقا وبرعاية امريكية في اجتماع عقد اليوم على تمديد وقف اطلاق النار لحين الوصول الى حلول حاسمة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه “اتفق الجانبان على تمديد مفتوح (هدنة) لإتاحة الفرصة اكثر لإدامة الحوار وحل الإشكال”.
يأتي هذا في وقت يسعى فيه الحشد الشعبي والقوات العراقية السيطرة على معبر يقع عند المثلث التركي السوري الكوردستاني بعدما سيطر على مناطق متنازع عليها في نينوى ومحافظات اخرى.
ووصف رئيس اركان الجيش العراقي عثمان الغانمي نتائج اجتماع يوم امس بالموصل بـ”المقبولة” لكنه اشار الى وجود خلافات اخرى.
وتقول بغداد إن انتشار الحشد الشعبي والقوات العراقية لن يتجاوز ما يعرف باسم “خط التماس” الذي كان يفصل البيشمركة عن الجيش العراقي في عهد النظام السابق قبل عام 2003.
غير ان قادة كوردستان يقولون ان الحشد الشعبي وحلفائه يسعى الى ابعد من ذلك ويتحرك للدخول الى اراضي الاقليم وهو ما يعارضه الكورد.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال في وقت سابق ان بغداد تريد السيطرة على مطارات اقليم كوردستان وجميع المنافذ الحدودية في الاقليم.
وبعد استفتاء كوردستان الذي حظي بتأييد الاغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق صعدت بغداد من مواقفها ودفعت قواتها للاشتباك مع القوات الكوردية في مناطق كوردستانية عديدة تقع خارج ادارة الاقليم وتعرف باسم المتنازع عليها.