ذكرت منظمة اليونسكو أن 90% من حالات قتل الصحفيين تبقى دون عقاب، وفقاً للمعلومات التي قدمتها الدول الأعضاء للمنظمة في عام 2017.
وقالت المنظمة في بيان صحفي إن هذه النسبة تدل على تحسن طفيف مقارنة بالعام الماضي حيث أظهرت المعلومات التي قدمتها الدول الأعضاء في إطار التحقيقات المكتوبة لليونسكو صدور أحكام في 8% فقط من هذه الحالات.
وفي اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين (2 تشرين الثاني/نوفمبر) قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا “تمثل العدالة حجر أساس في المجتمعات الحرة. فهي تردع كل من يهدد حرية التعبير وتشد أزر كل من يدافع عنها. لذلك، تدفع كل المجتمعات ثمنا باهظا من جراء الظلم الذي يتعرض له الصحفيون.”
وأدانت اليونسكو في الفترة بين عامي 2006 و2016 مقتل 930 صحفيا. وفي عام 2016 فقط، قتل 102 صحفي، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن اليونسكو، والواردة في التقرير العالمي الذي سيصدر قريباً لفترة عامي 2017-2018 بعنوان: الاتجاهات العالمية في مجال حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام.
وذكرت اليونسكو أن نسبة الضحايا من الصحفيات ارتفعت من 5% عام 2006 إلى 10% عام 2016، كما تواجه النساء تهديدات مثل المضايقات عبر الإنترنت.
وقالت الصحفية الشهيرة كريستيان آمانبور سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة لحرية التعبير وسلامة الصحفيين “إن الأنباء مليئة بتقارير عن زملائنا، عن صحفيين يقتلون ويصابون ويسجنون في جميع أنحاء العالم. ويجب علينا كوسائل إعلام الاستمرار في القتال من أجل إنهاء الإفلات من العقاب.”
وبمناسبة هذا اليوم، أطلقت اليونسكو مع شركائها حملة عالمية بالتعاون مع وسائل الإعلام حول العالم، وحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ #معركتي_ضد_الإفلات_من_العقاب.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت عام 2013، قرارا بتخصيص 2 نوفمبر من كل عام ليكون “اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين”.
وقد اختير هذا التاريخ لإحياء ذكرى اغتيال الصحفيين الفرنسيين غيزلان ديبون وكلود فيرلون في مالي في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013.