أوضح برهم صالح، أنه سبق وأن قال لنوري المالكي، في أحد الاجتماعات عام 2006 إن “مسؤولين تابعين لحزبي بارزاني وطالباني يقومون بتهريب النفط”، رداً على تصريحات صحفية أدلى بها المالكي مؤخراً.
المالكي قال في مقابلة تلفزيونية أن “السياسي الكوردي البارز، والعضو السابق في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، برهم صالح، أبلغني أن حزبه (الاتحاد) يقوم مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بسرقة النفط لتحقيق مصالح خاصة لا لمصلحة شعب كوردستان”.
وأضاف المالكي: “أظهرت صور الأقمار الصناعية العديد من صهاريج النفط وهي تقف في طابور لسرقة النفط من الآبار ونقلها إلى إيران وأفغانستان، وبعد استدعاء السيد برهم صالح الذي كان نائباً لرئيس الوزراء، وسؤاله عن سرقة النفط من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قال إنه في الحقيقة ليس الحزب الديمقراطي الكوردستاني من يسرق فقط بل أن الاتحاد الوطني الكوردستاني يسرق النفط أيضاً”.
وأفاد بيان لبرهم صالح بأن نوري المالكي، تحدث في مقابلة تلفزيونية مع قناة دجلة، عن حوار دار مع د.برهم صالح عام 2006، بشأن تهريب النفط من حقل نفط خانة بالقرب من خانقين”.
وأضاف أن “هذا اللقاء بين برهم صالح ونوري المالكي يعود إلى أكثر من 10 سنوات مضت، وللأسف تحاول بعض وسائل الإعلام المشكوك بها، إظهار أن تاريخ هذا الحوار يعود إلى ما بعد إجراء الاستفتاء وفقدان المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم، ذريعةً للتغطية على الهزائم الكبيرة والمتجددة بتضليل الحقائق حول هذا اللقاء”.
وتابع البيان أن هذا اللقاء يعود إلى عام 2006، وأضاف أن “برهم صالح قال حينها إن التهريب لا يقتصر على طرف واحد، كما كان يؤكد المالكي أنه عمل الحزب الديمقراطي فقط، وأن أطرافاً تابعة للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني تشارك في تهريب النفط، لذا وبعد أن هذا اللقاء، زار المالكي ود. برهم مام جلال مباشرة لمنع هذا التهريب”، مشيراً إلى أنه “بحسب المعلومات وصور الأقمار الصناعية فإن قافلة الصهاريج كانت تصل إلى أفغانستان ووسط آسيا”.
وتابع البيان: “لم يتم الحديث بأي شكل من الأشكال عن تحريك القوة، وتم السعي لمنع هذا العمل من قبل حضرة مام جلال، لذا نرى أنه من المهم أن نؤكد أن د. برهم صالح رأى في ذلك الوقت ويرى الآن أن تهريب النفط والفساد وهدر ثروات البلاد ليس عملاً أحادياً، بل عمل مشترك من قبل شبكة فاسدة تلعب بمقدرات الشعب، وتؤسس مصالحها على الشركات المشتركة ونهب ثروة البلاد، متخطية الحواجز الحزبية والمناطقية والقومية، وهي من أوصلت الوطن إلى هذه المرحلة السيئة”.