نفى المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمكافحة “داعش” ريان ديلون، مزاعم “سماح التحالف بإيصال إمدادات غذائية” للقافلة التي تنقل مسلحين من التنظيم الإرهابي وعائلاتهم إلى مناطق سورية قرب الحدود العراقية.
وقال ديلون في تغريدة على موقع “تويتر”، الأحد، إن “الأمر عار تماما عن الصحة، فمهمة التحالف واضحة وهي محاربة داعش”.
وقال التحالف الدولي، اليوم الأحد 3 أيلول، إنه مستمر في منع قافلة مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي من التحرك شرقا إلى المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا.
وأوضح التحالف في بيان بالبريد الإلكتروني أن القافلة انقسمت حاليا إلى مجموعتين، ولا تزال مجموعة منها متواجدة في صحراء سوريا.
وأشار التحالف إلى أنه تم تقديم غذاء ومياه لقافلة “داعش” التي تضم المقاتلين وعائلاتهم، والتي تحركت من لبنان، بناء على اتفاق بينها وبين “حزب الله” اللبناني.
وتابع التحالف قائلا “قافلة داعش التي تقل مقاتلي التنظيم وعائلاتهم للمناطق التي يسيطر عليها شرق سوريا انقسمت إلى مجموعتين في الصحراء، ولا تزال بعض الحافلات في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة”.
ومضى قائلا “التحالف يراقب القافلة، وسيواصل منعها من دخول المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا”.
واعلن العقيد رايان ديلون الناطق باسم التحالف الدولي بان الطائرات الامريكية قصفت جسرا واحثت حفرة كبيرة في الشارع لعام لتاخير مرور قافلة لداعش الى مدينة البو كمال على الحدود العراقية
وقال في بيان له نشرته صحيفة تايمز الامريكية انه إذا استؤنفت القافلة بالتحرك شرقا فان التحالف بقياده الولايات المتحدة سيستهدف القافلة مره أخرى وفقا لقانون النزاعات المسلحة.
واضاف ولكن هناك مدنيين وافراد من الاسر بين مقاتلي التنظيم ، وإذا كان بإمكان التحالف التمييز علي النحو الصحيح بين الاثنين ، فانهما سيستهدفان إرهابيي داعش.
واستخف حسن نصر بانزعاج العراقيين وقلقهم ازاء الاتفاق مع داعش للنقل الى البو كمال على الحدود العراقية
وقال انهم انتقلوا من اراضي سورية الى اخرى سورية متناسيا ان داعش الارهابي لا يعترف بالحدود الدولية
وأشار نصر الله إلى انه “اطلعت اليوم على تصريحات عدد من الأخوة المسؤولين العراقيين حول مجريات التفاوض الأخير الذي جرى في منطقة القلمون السورية، وكذلك قرأت بعض التعليقات لشخصيات وجهات عراقية مختلفة حول الموضوع نفسه، إنني أود أن أعلق بإن الاتفاق قضى بنقل عدد من مسلحي داعش وعائلاتهم من أرض سورية إلى أرض سورية أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية حيث أن غالبية مقاتلي القلمون الغربي السوري من السوريين ولم يكن قد بقي منهم في الأرض اللبنانية إلا أفراداً قليلين جداً”، لافتا الى ان “الذين تم نقلهم ليسوا أعداداً كبيرة، وإن 310 من اسماهم بالمسلحين المهزومين المنكسرين المستسلمين الفاقدين لإرادة القتال لن يغير شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور التي يتواجد فيها كما يقال عشرات الآلاف من المقاتلين”، مؤكداً إن “المنطقة التي انتقلوا إليها هي خط الجبهة في البادية السورية التي يعرف الجميع أن الجيش السوري وحلفاؤه يقاتلون فيها قتالاً شديداً منذ عدة أشهر!!، وأن رأس الحربة في هجوم البادية السورية على جماعة داعش كان وما زال حزب الله الذي قدم أعداداً كبيرة من ( الشهداء) هناك، وبالتالي نحن ننقل هؤلاء المسلحين المهزومين من جبهة نحن نقاتل فيها إلى جبهة نحن نقاتل فيها”.
مؤكداً اننا “نحن نعتز بمشاركة العراقيين من فصائل المقاومة العراقية البطلة الذين سارعوا منذ الأيام الأولى للحرب في سوريا إلى الحضور في الميدان السوري، وقد قاتلنا وإياهم كتفاً إلى كتف وامتزجت دماؤنا في الكثير من مواقع القتال وما زال هؤلاء العراقيون في نفس الخنادق يقاتلون ويغيرون المعادلات ونحن إذ نفتخر بهم، نقدر لهم حضورهم الدائم وتضحياتهم الكبيرة في الدفاع عن الأمة والمقدسات ونشكرهم على ذلك”.، وإن أخوتنا لن يزعزها أي شيء على الإطلاق”.
وقال ان الطريق الوحيد لكشف مصير العسكريين كان التفاوض مع المسلحين ولم يقل داعش الارهابي
وفي ما يلي نص الرسالة:
اطلعت اليوم على تصريحات عدد من الأخوة المسؤولين العراقيين حول مجريات التفاوض الأخير الذي جرى في منطقة القلمون السورية، وكذلك قرأت بعض التعليقات لشخصيات وجهات عراقية مختلفة حول الموضوع نفسه، إنني من موقع الأخوة والمحبة أود أن أعلق بما يلي:
1- إن الاتفاق قضى بنقل عدد من مسلحي داعش وعائلاتهم من أرض سورية إلى أرض سورية أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية حيث أن غالبية مقاتلي القلمون الغربي السوري من السوريين ولم يكن قد بقي منهم في الأرض اللبنانية إلا أفراداً قليلين جداً.
2- إن الذين تم نقلهم ليسوا أعداداً كبيرة، وإن 310 من المسلحين المهزومين المنكسرين المستسلمين الفاقدين لإرادة القتال لن يغير شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور التي يتواجد فيها كما يقال عشرات الآلاف من المقاتلين.
3- إن المنطقة التي انتقلوا إليها هي خط الجبهة في البادية السورية التي يعرف الجميع أن الجيش السوري وحلفاؤه يقاتلون فيها قتالاً شديداً منذ عدة أشهر، وأن رأس الحربة في هجوم البادية السورية على جماعة داعش كان وما زال حزب الله الذي قدم أعداداً كبيرة من الشهداء هناك، وبالتالي نحن ننقل هؤلاء المسلحين المهزومين من جبهة نحن نقاتل فيها إلى جبهة نحن نقاتل فيها.
4- كان لدينا في لبنان قضة أنسانية وطنية جامعة هي قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل داعش منذ عدة سنوات، وأن الإجماع اللبناني كان يطالب بكشف مصيرهم وإطلاق سراحهم إن كانوا أحياء أو استعادة أجسادهم إن كانوا شهداء، وكان الطريق الوحيد والحصري في نهاية المطاف هو التفاوض مع هؤلاء المسلحين لحسم هذه القضية الإنسانية الوطنية، وكانت داعش ترفض كشف مصيرهم، وبعد معركة قاسية جداً على طرفي الحدود اللبنانية السورية وبعد أن خسرت داعش أغلب قوتها ومساحة الأرض التي تسيطر عليها رضخت وأذعنت.
إن اللجوء إلى الحسم العسكري الشامل كان ممكناً وسهلاً ولكنه كان سيضيع قضية مصير العسكريين اللبنانيين.
5- أود أن أذكر الأخوة الأعزاء أن حزب الله دخل وبكل قوة إلى جبهات القتال إلى جانب الجيش السوري وفي مواجهة التنظيمات التكفيرية منذ بداية الحرب، وقاتل في العديد من هذه الميادين إلى جانب الجيش السوري، الذي كان دائماً يدمر قدرات الإرهابيين التكفيريين ولم يعمدا إطلاقاً إلى استراتيجية الإحتواء.
إن هدفنا جميعاً هو الانتصار على التكفيريين من خلال قتالهم أما التكتيكات فلكل ساحة قيادتها الأعلم بكيفية تحقيق الانتصار.
6- حزب الله لم يتوانى عن قتال داعش في أي مكان كان يدعى إليه أو يقتضيه الواجب عليه، وأنتم تعلمون ذلك جيداً، وليس هو الجهة التي يمكن التشكيك في نواياها وخلفياتها أو في شجاعتها ومصداقيتها، وخصوصاً في هذه المعركة.
كما لا يصح أيضاً توجيه أصابع الاتهام والتشكيك إلى القيادة السورية لأن هذا الاتفاق هو اتفاق حزب الله وقد قبلت به القيادة السورية التي يقاتل اليوم جيشها في عدد كبير من الجبهات ضد داعش من شرق حماه إلى شرق حمص إلى جنوب الرقة إلى غرب دير الزور إلى البادية السورية، ويقدم يومياً أعداداً كبيرة من الشهداء.
7 – نحن نعتز بمشاركة إخواننا المجاهدين العراقيين من فصائل المقاومة العراقية البطلة الذين سارعوا منذ الأيام الأولى للحرب في سوريا إلى الحضور في الميدان السوري، وكانوا من أصحاب البصائر النيرة عندما كان البعض ما يزال يبحث في جنس الملائكة، وقد قاتلنا وإياهم كتفاً إلى كتف وامتزجت دماؤنا في الكثير من مواقع القتال وما زال هؤلاء الأبطال العراقيون في نفس الخنادق يقاتلون ويغيرون المعادلات ونحن إذ نفتخر بهم، نقدر لهم حضورهم الدائم وتضحياتهم الكبيرة في الدفاع عن الأمة والمقدسات ونشكرهم على ذلك.
وأخيراً أبارك للعراقيين جميعاً انتصاراتهم العظيمة من الموصل إلى تلعفر التي صنعوها بدمائهم المباركة وقواتهم المسلحة البطلة وحشدهم الشعبي المبارك.
وأقول لهم أن معركتنا واحدة وأن مصيرنا واحد وأن انتصارنا على التكفيريين والإرهابيين وحلفائهم وداعميهم من قوى إقليمية ودولية سيكون تاريخياً، وإن أخوتنا لن يزعزها أي شيء على الإطلاق.
السيد حسن نصر الله
30آب 2017 الموافق 8 ذو الحجة 1438