لفتت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم، أن معدل الوفيات بين المدنيين خلال ضرباته الجوية في العملية في العراق هو مقتل مدني واحد في كل 157 ضربة.
وقالت إلى أن عدد القتلى المدنيين على يد الجيش الأمريكي في عملياته المختلفة عبر العالم، أكثر بكثير مما يعلنه البنتاغون.
وأشارت الصحيفة استنادا إلى تحقيقات صحفية وغيرها من الأبحاث، إلى أن وزارة الدفاع تقوم بتضليل ممنهج للرأي العام الأمريكي، من خلال تقديم معطيات تقل بأضعاف عن الأرقام الحقيقة للضحايا المدنيين.
وقالت الصحيفة: “يبدو أن نظاما يفترض أن يهدف إلى ضمان الشفافية والمساءلة، يسمح للبنتاغون بأن يخدع نفسه والجمهور بشأن التكلفة الحقيقية لضرباته. فالجيش كثيرا ما يدخل معلومات استخباراتية سيئة في نظام الاستهداف المعقد، ثم يفشل في إجراء تحقيق شامل في وفيات المدنيين بعد الهجوم”.
في المقابل، كشف تحقيق صحفي لـ”نيويورك تايمز سنداي ماغازين” أن المعدل الحقيقي هو وفاة مدني واحد في كل خمس ضربات جوية، ما دفع أصحاب التحقيق إلى وصف العملية في العراق بأنها “قد تكون الحرب الأقل شفافية في التاريخ الأمريكي الحديث”.
وتابعت الصحيفة: “إلى حد ما، قد يكون الشعب الأمريكي أعمى عن هذه المجازر، بعد أن جره الزعماء العسكريون والسياسيون إلى الاعتقاد بأن التكنولوجيا المتقدمة والضربات الدقيقة تقتل الأشرار فقط ولا تطال الأبرياء… غير أنه لا بد أن يعي الأميركيون كامل التكاليف والعواقب المترتبة على الأعمال العسكرية التي تُنفذ باسمهم”.
وحذرت الصحيفة من خطر آخر ناجم عن عدم الاكتراث بسقوط ضحايا بين المدنيين، مشيرة إلى أن ذلك يغدو أداة تجنيد لدى الإرهابيين ويقوض عمليات مكافحة الإرهاب.