سعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء الاثنين إلى تهدئة انتقادات من أعضاء بالكونغرس بأنها لم تكن صريحة بشأن مقتل أربعة جنود أمريكيين في كمين بالنيجر هذا الشهر.
وأبلغ الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الصحفيين أن ضابطا بالقيادة الأمريكية في إفريقيا يجري تحقيقا في الحادث مضيفا في الوقت نفسه أنه لا توجد دلائل أولية على أن الجنود المعنيين قاموا بأعمال تنطوي على مخاطر كبيرة.
وقال دانفورد “هناك تكهناك كثيرة بشأن العملية في النيجر وثمة تصور بأن وزارة الدفاع ليست صريحة وأعتقد أن من المفيد بالنسبة لي شخصيا أن أوضح لكم ما نعرفه اليوم وأحدد ما نأمل كشفه في التحقيق الجاري”.
وكان السناتور الجمهوري جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ قال الأسبوع الماضي إنه ربما يفكر في إصدار مذكرة استدعاء لأن البيت الأبيض لم يكن صريحا بشأن تفاصيل الهجوم الذي شنته جماعة محلية تابعة لتنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية.
ويسلط الكمين الضوء على عملية لمكافحة الإرهاب لم تكن معروفة على نحو يذكر في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي يوجد بها نحو 800 جندي أمريكي. وتقول الولايات المتحدة إنهم هناك لدعم النيجر في محاربة “الإسلاميين المتطرفين”.
وقال عضوان آخران بمجلس الشيوخ هما الجمهوري لينزي جراهام والديمقراطي تشاك شومر يوم الأحد إنهما لم يكونا على دراية بالوجود الأمريكي الكبير في النيجر وإن الكونغرس بحاجة لمزيد من المعلومات بشأن ما قد تصبح عملية طويلة ومفتوحة.
وقال البنتاغون في ذلك الوقت إن ثلاثة جنود قتلوا في الكمين. وانتشلت جثة رابع بعد أكثر من يوم.
وقال دنفورد في المؤتمر الصحفي الاثنين إنه في الثالث من أكتوبر تشرين الأول كان 12 جنديا أمريكيا يرافقهم 30 من قوات الأمن في النيجر في مهمة استطلاع قرب قرية تونغو تونغو.
وعندما تحركت القوات عائدة إلى قاعدتها في اليوم التالي تعرضت لهجوم من نحو 50 مقاتلا هم فيما يبدو أعضاء بجماعة محلية تابعة لداعش. وأضاف دنفورد إن المتشددين هاجموا القوات بأسلحة صغيرة ومقذوفات صاروخية.
لكن مسؤولين أمنيين يشتبهون في أن تنظيم داعش في الصحراء الكبرى يقف وراء العديد من تلك الهجمات بما في ذلك الكمين الذي نصب لدورية مشتركة بين قوات من النيجر والولايات المتحدة.