أكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، خلال اجتماع مجلسه القيادي الذي عُقد برئاسة مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، في حاج عمران في أربيل، بأن سياسة التعريب لن تغير من هوية المناطق المتنازع عليها.
وقال الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بيان الثلاثاء ان الهجوم الذي شنته فصائل الحشد الشعبي والقوات العراقية تم الإعداد له قبل اجراء الاستفتاء، فيما اشار الى أن سياسة التعريب المتبعة حاليا لن تغير من كوردستانية المناطق المتنازع عليها.
وجاء في البيان ان “الهجوم الذي شنه الحشد الشعبي والقوات العراقية على كركوك والمناطق الكوردستانية خارج الاقليم في ليلة 15 من تشرين الأول اكتوبر بعد خيانة بعض الاشخاص تسبب في نزوح آلاف الاسر الكوردية والعربية والتركمانية واستشهاد العديد من المدنيين وارتكاب انتهاكات من قبل عناصر الحشد في طوزخورماتو وغيرها من تلك المناطق”.
واضاف البيان ان “الهجوم كان بذريعة اجراء الاستفتاء إلا أن الحقيقة أن الهجوم قد خطط له وتم اعداده في وقت سابق من الاستفتاء وكانوا بانتظار السيطرة على الحويجة ليبدأوا بعدها الهجوم على كوردستان”.
وقال البيان ان “الحكومة العراقية تنتهك الدستور بشكل واضح وتفسر مواد الدستور حسب مصالحها وبشكل انتقائي وعدم اختيار الحوار واللجوء الى العنف سيخلق مشاكل كبيرة ولن يكون بخدمة استقرار العراق”.
واشار البيان الى ان “هذه الذهنية الاقصائية تضر بكافة مكونات العراق وتؤدي الى تراجع أوضاع البلاد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية واننا في كوردستان نجد ان الحوار هو افضل وسيلة لحل كافة المشاكل العالقة وتثبيت دعائم الاستقرار”.
ودعا الاجتماع الى ترفع كافة الأحزاب السياسية الكوردستانية عن المصالح الحزبية وحل كافة المشاكل بين الاطراف بروح المسؤولية ودعم برلمان كوردستان.
كما ودعا الى ضرورة تقديم العون للنازحين من كركوك وطوزخورماتو وغيرها من المناطق وعلى حكومة كوردستان عمل مابوسعها لتقديم احتياجاتهم.
وأكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، ان الهيئة القيادية للحزب، كلفت نائب رئيس الحزب، نيجيرفان بارزاني، بالحوار مع الأطراف السياسية الكردية للوصول إلى رؤية مشتركة في الإقليم.
وقال محمد في تصريح صحفي، نقلته وسائل إعلام مقربة من الحزب الديمقراطي، اليوم انه “تم التأكيد على رفض اجراء اية تغيرات في مؤسسات حكومة اقليم كردستان، لان الوضع السياسي والاقتصادي لكردستان لا تتحمل مثل هذه الخطوة، بل يجب العمل من اجل تقوية تلك المؤسسات”.
واضاف، ان “الحكومة العراقية تحاول عن طريق بعض الاشخاص عمل شرخ في صفوف الكرد، من اجل القضاء على المكتسبات الدستورية للكرد”، موضحا ان “ما تقوم به الحكومة العراقية تجاه اقليم كردستان خطط لها سابقا، بينما لم يقم سكان كردستان سوى بابداء رأيهم”، وشدد على ضرورة “الوقوف بوجه هذه المخططات والعمل معا من اجل تجاوز الصعاب”.
وحول العلاقات مع الاتحاد الوطني الكردستاني، قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، “نحن بانتظار الاتحاد هم قاموا بحل مكتبهم السياسي، ولا نعرف من هم الاشخاص الجدد الذين سيقودون الاتحاد كي نتحدث معهم، وفي حال تحديد القيادين الجدد سوف نجتمع معهم”.