كشف رئيس اللجنة المالية والشؤون الاقتصادية في برلمان كردستان، عزت صابر، الثلاثاء، عن قيمة العقود التي أبرمتها حكومة الإقليم مع شركة البترول الروسية العملاقة “روس نفط”.
وقال صابر، في تصريحات صحفية،اليوم (7 تشرين الثاني 2017)، إن قيمة العقود تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، وتنوي أربيل استثمار أغلبها في البنية التحتية للإقليم، موضحا أن “الاتفاق ينص على أن تدفع روس نفط مليار دولار كدفعة مسبقة للإقليم لسداد ديون مستحقة على أربيل للشركة الإماراتية دانة غاز”.
وتابع، أن “المليار الثاني، يعتزم الإقليم توجيهه لبناء أنبوب لنقل الغاز من أربيل إلى مرفأ جيهان التركي”، فيما يعتزم إقليم كردستان العراق، بحسب صابر، استثمار المليار الثالث لتطوير 5 حقول نفطية وهي: أفانا، وبي حسن، وميران، وعين زالة، وباجوان.
وأضاف أن المليار الثاني والثالث لم يدفعا، ولم يبدأ بمشروع أنبوب الغاز، مشيرا إلى أن “بعض حقول النفط الواردة في الاتفاق أصبحت الآن تحت سيطرة القوات الاتحادية، وليست في يد حكومة إقليم كردستان، ما يعني أن “روس نفط لن تجازف بالاستثمار في هذه الحقول”.
وكانت “روس نفط” وأربيل وقعتا، في شباط الماضي، حزمة اتفاقيات، منها اتفاقية للتعاون في مجال النفط والغاز، واتفاقية تقوم بموجبها الشركة الروسية بشراء كميات من النفط الخام من الإقليم في الفترة من 2017 إلى 2019.
وفي تشرين الأول الماضي، وقعت “روس نفط” والإقليم الكردي وثائق لبدء تنفيذ اتفاقية لتقاسم الأرباح من تطوير حقول النفط الخمسة، كما أعلنت “روس نفط” وأربيل، في الـ 20 من تشرين الأول، عن بدء تنفيذ مشروع لتشغيل أنبوب نفط في كردستان.
وذكرت الشركة الروسية حينها أن حصتها في مشروع تشغيل أنبوب النفط تصل إلى 60%، فيما ستحتفظ مجموعة “كيه إيه آر” المشغلة لخط الأنابيب بحصة وهي 40%.
وتتوقع “روس نفط” وجود 670 مليون برميل من النفط في المواقع الخمسة. وقالت الشركة الروسية، في تشرين الأول الماضي، إنها ستتحمل تكاليف إجراء الدراسات والحفر، البالغة قيمتها نحو 400 مليون دولار، بالمقابل، ستحصل على 80% من أرباح المشروع.