برر البيت الأبيض إعادة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعادة تغريدة (ريتويت) احتوت فيديوهات معادية للمسلمين نشرها اليمين المتطرف البريطاني.
انقر لرؤية الفيديو
ونقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية عن سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، تبريرها فعلة الرئيس الأمريكي، قائلة: “بغض النظر عما إذا كان هذا الفيديو حقيقيا أم لا، فإن المشكلة حقيقية، وهذا ما يتحدث عنه الرئيس، وهذا ما يركز عليه لمكافحة هذه التهديدات الحقيقية، وهي حقيقية، مهما كانت نظرتكم لها”.
ووفقا لسارة، فإن أولئك الذين أدانوا ترامب لإعادة نشر الفيديو، “لا يركزون الانتباه على ما هو ضروري”.
وكان ترامب قد أعاد نشر تغريدة لنائب رئيس حزب “بريطانيا أولا” اليميني المتطرف، غايدا فرانسن، نشرت فيها فيديوهات يظهر في أحدها مسلم يضرب صبيا هولنديا يستخدم عكازين، فيما يظهر في شريط آخر عدد من الأشخاص في محافظة الإسكندرية المصرية يلقون بفتى من على سطح بناية، ويظهر في فيديو ثالث شخص ملتح يحطم تمثال العذراء مريم.
ووفقا لوكالة “فرانس برس”، فإن فيديو تحطيم تمثال العذراء مريم نشر على يوتيوب منذ العام 2013 على الأقل، وهو يشير إلى متشدد في سوريا يحطم التمثال، كما أن الفيديو الثاني صور في مصر في 2013 أثناء تظاهرات ضد قائد الجيش آنذاك عبد الفتاح السيسي، واستخدم أثناء محاكمة رجل شارك في أعمال العنف. وقدمت الفيديوهات بلا أي خلفية، وتهدف جليا إلى التعميم ضد المسلمين والإسلام بغض النظر عن المشاهد المصورة.
وفي بريطانيا توالت ردود الفعل حتى أعلى مستويات الدولة، فقد أعلن متحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، أن الرئيس الأمريكي “ارتكب خطأ”.
وقال المتحدث إن حزب “بريطانيا أولا” يسعى إلى “بث الفرقة في صفوف المجموعات السكانية، عبر استخدام ألفاظ كراهية تنشر الأكاذيب وتؤجج التوتر”.
كذلك أعرب حزب العمال عن استنكاره وأعرب كثيرون من أعضائه عن الأسف لتوفير الرئيس الأمريكي منبرا عالميا للحزب اليميني المتطرف.
وقال رئيس الحزب جيريمي كوربن إن التغريدات المعادة “مشينة وخطيرة وتشكل تهديدا لمجتمعنا”.
من جهتها احتفت فرانسن، بإعادة ترامب نشر تغريداتها قائلة “بارك الله بترامب! بارك الله بأمريكا”!
واعتبر مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض، من جانبه، أن “الرئيس ترامب يقول لقاعدته الانتخابية بوضوح إن عليها أن تكره الإسلام والمسلمين”.
كما عبر كثير من النواب الديمقراطيين عن استيائهم وقلقهم على الأمريكيين المسلمين.
وقال النائب جيم هايمز: “لدينا أكثر من ثلاثة ملايين أمريكي مسلم”.. “أدعو إلى الدفاع لا عن ديمقراطيتنا فحسب، بل عن أخلاق إنسانية أساسية في مواجهة هذا الرجل”.
وصرح النائب الديمقراطي دون باير أن “مشاهدة هذا القدر من كره الإسلام لدى رئيس بلد يحمي حرية الديانة ويعيش فيه ملايين المسلمين هو أمر صادم ومروع”.